Image result for ‫حدیث‬‎

***نسیم معرفت***

 


** پرسش های زِندیق از امام صادق  (عَلَیهِِ السَّلامُ)


نشانی : الاحتجاج , جلد 2 , صفحه 336
عنوان باب : > الجزء الثاني > اِحتِجاجُ أَبِي عَبدِ اللهِ الصّادِقِ (عَلَیهِِ السَّلامُ)  فِي أَنواعِِ شَتَّى مِنَ العُلُومِ الدِّينِيَّةِ عَلَى أَصنافِِ كَثيرَةِِ مِن أَهلِ المِلَلِ وَ الدِّياناتِ
معصوم : امام صادق B
وَ مِنْ سُؤَالِ اَلزِّنْدِيقِ اَلَّذِي سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ قَالَ كَيْفَ يَعْبُدُ اَللَّهَ اَلْخَلْقُ وَ لَمْ يَرَوْهُ؟ - قَالَ رَأَتْهُ اَلْقُلُوبُ بِنُورِ اَلْإِيمَانِ وَ أَثْبَتَتْهُ اَلْعُقُولُ بِيَقَظَتِهَا إِثْبَاتَ اَلْعِيَانِ وَ أَبْصَرَتْهُ اَلْأَبْصَارُ بِمَا رَأَتْهُ مِنْ حُسْنِ اَلتَّرْكِيبِ وَ إِحْكَامِ اَلتَّأْلِيفِ ثُمَّ اَلرُّسُلُ وَ آيَاتُهَا وَ اَلْكُتُبُ وَ مُحْكَمَاتُهَا اِقْتَصَرَتِ اَلْعُلَمَاءُ عَلَى مَا رَأَتْ مِنْ عَظَمَتِهِ دُونَ رُؤْيَتِهِ قَالَ أَ لَيْسَ هُوَ قادر[قَادِراً]أَنْ يَظْهَرَ لَهُمْ حَتَّى يَرَوْهُ فَيَعْرِفُونَهُ فَيُعْبَدَ عَلَى يَقِينٍ قَالَ لَيْسَ لِلْمُحَالِ جَوَابٌ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ أَنْبِيَاءَ وَ رُسُلاً قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً صَانِعاً مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ كَانَ ذَلِكَ اَلصَّانِعُ حَكِيماً لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ لاَ أَنْ يُلاَمِسُوهُ وَ لاَ أَنْ يُبَاشِرَهُمْ وَ يُبَاشِرُوهُ وَ يُحَاجَّهُمْ وَ يُحَاجُّوهُ ثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ يَدُلُّونَهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤُهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤُهُمْ فَثَبَتَ اَلْآمِرُونَ وَ اَلنَّاهُونَ عَنِ اَلْحَكِيمِ اَلْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ وَ ثَبَتَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ معبرون[مُعَبِّرِينَ]هُمْ أَنْبِيَاءُ اَللَّهِ وَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ حُكَمَاءُ مُؤَدَّبِينَ بِالْحِكْمَةِ مَبْعُوثِينَ عَنْهُ مُشَارِكِينَ لِلنَّاسِ فِي أَحْوَالِهِمْ عَلَى مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي اَلْخَلْقِ وَ اَلتَّرْكِيبِ مُؤَيَّدِينَ مِنْ عِنْدِ اَلْحَكِيمِ اَلْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ وَ اَلدَّلاَئِلِ وَ اَلْبَرَاهِينِ وَ اَلشَّوَاهِدِ مِنْ إِحْيَاءِ اَلْمَوْتَى وَ إِبْرَاءِ اَلْأَكْمَهِ وَ اَلْأَبْرَصِ فَلاَ تَخْلُو اَلْأَرْضُ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ مَقَالِ اَلرَّسُولِ وَ وُجُوبِ عَدَالَتِهِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَعْدَ ذَلِكَ نَحْنُ نَزْعُمُ أَنَّ اَلْأَرْضَ لاَ تَخْلُو مِنْ حُجَّةٍ وَ لاَ تَكُونُ اَلْحُجَّةُ إِلاَّ مِنْ عَقِبِ اَلْأَنْبِيَاءِ مَا بَعَثَ اَللَّهُ نَبِيّاً قَطُّ مِنْ غَيْرِ نَسْلِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ شَرَعَ لِبَنِي آدَمَ طَرِيقاً مُنِيراً وَ أَخْرَجَ مِنْ آدَمَ نَسْلاً طَاهِراً طَيِّباً أَخْرَجَ مِنْهُ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ اَلرُّسُلَ هُمْ صَفْوَةُ اَللَّهِ وَ خُلَّصُ اَلْجَوْهَرِ طُهِّرُوا فِي اَلْأَصْلاَبِ وَ حُفِظُوا فِي اَلْأَرْحَامِ- لَمْ يُصِبْهُمْ سِفَاحُ اَلْجَاهِلِيَّةِ وَ لاَ شَابَ أَنْسَابُهُمْ لِأَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهُمْ فِي مَوْضِعٍ لاَ يَكُونُ أَعْلَى دَرَجَةً وَ شَرَفاً مِنْهُ فَمَنْ كَانَ خَازِنَ عِلْمِ اَللَّهِ وَ أَمِينَ غَيْبِهِ وَ مُسْتَوْدَعَ سِرِّهِ وَ حُجَّتَهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ تَرْجُمَانَهُ وَ لِسَانَهُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ فَالْحُجَّةُ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مِنْ نَسْلِهِمْ يَقُومُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي اَلْخَلْقِ بِالْعِلْمِ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَ وَرِثَهُ عَنِ اَلرَّسُولِ إِنْ جَحَدَهُ اَلنَّاسُ سَكَتَ وَ كَانَ بَقَاءُ مَا عَلَيْهِ اَلنَّاسُ قَلِيلاً مِمَّا فِي أَيْدِيهِمْ مِنْ عِلْمِ اَلرَّسُولِ عَلَى اِخْتِلاَفٍ مِنْهُمْ فِيهِ قَدْ أَقَامُوا بَيْنَهُمُ اَلرَّأْيَ وَ اَلْقِيَاسَ وَ إِنَّهُمْ إِنْ أَقَرُّوا بِهِ وَ أَطَاعُوهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ ظَهَرَ اَلْعَدْلُ وَ ذَهَبَ اَلاِخْتِلاَفُ وَ اَلتَّشَاجُرُ وَ اِسْتَوَى اَلْأَمْرُ وَ أَبَانَ اَلدِّينُ وَ غَلَبَ عَلَى اَلشَّكِّ اَلْيَقِينُ وَ لاَ يَكَادُ أَنْ يُقِرَّ اَلنَّاسُ بِهِ وَ لاَ يُطِيعُوا لَهُ أَوْ يَحْفَظُوا لَهُ بَعْدَ فَقْدِ اَلرَّسُولِ وَ مَا مَضَى رَسُولٌ وَ لاَ نَبِيٌّ قَطُّ لَمْ تَخْتَلِفْ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا كَانَ عِلَّةُ اِخْتِلاَفِهِمْ خِلاَفَهُمْ عَلَى اَلْحُجَّةِ وَ تَرْكَهُمْ إِيَّاهُ قَالَ فَمَا يُصْنَعُ بِالْحُجَّةِ إِذَا كَانَ بِهَذِهِ اَلصِّفَةِ قَالَ قَدْ يُقْتَدَى بِهِ وَ يَخْرُجُ عَنْهُ اَلشَّيْءُ بَعْدَ اَلشَّيْءِ مَكَانَهُ مَنْفَعَةُ اَلْخَلْقِ وَ صَلاَحُهُمْ فَإِنْ أَحْدَثُوا فِي دِينِ اَللَّهِ شَيْئاً أَعْلَمَهُمْ وَ إِنْ زَادُوا فِيهِ أَخْبَرَهُمْ وَ إِنْ نَفَذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَفَادَهُمْ ثُمَّ قَالَ اَلزِّنْدِيقُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَ اَللَّهُ اَلْأَشْيَاءَ؟ قَالَ لاَ مِنْ شَيْءٍ فَقَالَ كَيْفَ يَجِيءُ مِنْ لاَ شَيْءٍ شَيْءٌ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَلْأَشْيَاءَ لاَ تَخْلُو إِمَّا أَنْ تَكُونَ خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ فَإِنْ كَانَ خُلِقَتْ مِنْ شَيْءٍ كَانَ مَعَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ اَلشَّيْءَ قَدِيمٌ وَ اَلْقَدِيمُ لاَ يَكُونُ حَدِيثاً وَ لاَ يَفْنَى وَ لاَ يَتَغَيَّرُ وَ لاَ يَخْلُو ذَلِكَ اَلشَّيْءُ مِنْ أَنْ يَكُونَ جَوْهَراً وَاحِداً وَ لَوْناً وَاحِداً فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ هَذِهِ اَلْأَلْوَانُ اَلْمُخْتَلِفَةُ وَ اَلْجَوَاهِرُ اَلْكَثِيرَةُ اَلْمَوْجُودَةُ فِي هَذَا اَلْعَالَمِ مِنْ ضُرُوبٍ شَتَّى-؟ وَ مِنْ أَيْنَ جَاءَ اَلْمَوْتُ-؟ إِنْ كَانَ اَلشَّيْءُ اَلَّذِي أُنْشِئَتْ مِنْهُ اَلْأَشْيَاءُ حَيّاً؟ وَ مِنْ أَيْنَ جَاءَتِ اَلْحَيَاةُ إِنْ كَانَ ذَلِكَ اَلشَّيْءُ مَيِّتاً؟ وَ لاَ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَيٍّ وَ مَيِّتٍ قَدِيمَيْنِ لَمْ يَزَالاَ لِأَنَّ اَلْحَيَّ لاَ يَجِيءُ مِنْهُ مَيِّتٌ وَ هُوَ لَمْ يَزَلْ حَيّاً وَ لاَ يَجُوزُ أَيْضاً أَنْ يَكُونَ اَلْمَيِّتُ قَدِيماً لَمْ يَزَلْ لِمَا هُوَ بِهِ مِنَ اَلْمَوْتِ لِأَنَّ اَلْمَيِّتَ لاَ قُدْرَةَ لَهُ وَ لاَ بَقَاءَ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ قَالُوا إِنَّ اَلْأَشْيَاءَ أَزَلِيَّةٌ؟ قَالَ هَذِهِ مَقَالَةُ قَوْمٍ جَحَدُوا مُدَبِّرَ اَلْأَشْيَاءِ فَكَذَّبُوا اَلرُّسُلَ وَ مَقَالَتَهُمْ وَ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ مَا أَنْبَئُوا عَنْهُ وَ سَمَّوْا كُتُبَهُمْ أَسَاطِيرَ وَ وَضَعُوا لِأَنْفُسِهِمْ دِيناً بِآرَائِهِمْ وَ اِسْتِحْسَانِهِمْ إِنَّ اَلْأَشْيَاءَ تَدُلُّ عَلَى حُدُوثِهِا مِنْ دَوَرَانِ اَلْفَلَكِ بِمَا فِيهِ وَ هِيَ سَبْعَةُ أَفْلاَكٍ وَ تَحَرُّكِ اَلْأَرْضِ وَ مَنْ عَلَيْهَا وَ اِنْقِلاَبِ اَلْأَزْمِنَةِ وَ اِخْتِلاَفِ اَلْوَقْتِ وَ اَلْحَوَادِثِ اَلَّتِي تَحْدُثُ فِي اَلْعَالَمِ مِنْ زِيَادَةٍ وَ نُقْصَانٍ وَ مَوْتٍ وَ بِلًى وَ اِضْطِرَارِ اَلنَّفْسِ إِلَى اَلْإِقْرَارِ بِأَنَّ لَهَا صَانِعاً وَ مُدَبِّراً أَ لاَ تَرَى اَلْحُلْوَ يَصِيرُ حَامِضاً وَ اَلْعَذْبَ مُرّاً وَ اَلْجَدِيدَ بَالِياً وَ كُلٌّ إِلَى تَغَيُّرٍ وَ فَنَاءٍ قَالَ فَلَمْ يَزَلْ صَانِعُ اَلْعَالَمِ عَالِماً بِالْأَحْدَاثِ- اَلَّتِي أَحْدَثَهَا قَبْلَ أَنْ يُحْدِثَهَا قَالَ فَلَمْ يَزَلْ يَعْلَمُ فَخَلَقَ مَا عَلِمَ قَالَ أَ مُخْتَلِفٌ هُوَ أَمْ مُؤْتَلِفٌ قَالَ لاَ يَلِيقُ بِهِ اَلاِخْتِلاَفُ وَ لاَ اَلاِئْتِلاَفُ وَ إِنَّمَا يَخْتَلِفُ اَلْمُتَجَزِّي وَ يَأْتَلِفُ اَلْمُتَبَعِّضُ فَلاَ يُقَالُ لَهُ مُؤْتَلِفٌ وَ لاَ مُخْتَلِفٌ قَالَ فَكَيْفَ هُوَ اَللَّهُ اَلْوَاحِدُ قَالَ وَاحِدٌ فِي ذَاتِهِ فَلاَ وَاحِدٌ كَوَاحِدٍ لِأَنَّ مَا سِوَاهُ مِنَ اَلْوَاحِدِ مُتَجَزِّئٌ وَ هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَاحِدٌ لاَ يَتَجَزَّى وَ لاَ يَقَعُ عَلَيْهِ اَلْعَدُّ قَالَ فَلِأَيِّ عِلَّةٍ خَلَقَ اَلْخَلْقَ وَ هُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهِمْ وَ لاَ مُضْطَرٌٍّّ إِلَى خَلْقِهِمْ وَ لاَ يَلِيقُ بِهِ اَلتَّعَبُّثُ بِنَا قَالَ خَلَقَهُمْ لِإِظْهَارِ حِكْمَتِهِ وَ إِنْفَاذِ عِلْمِهِ وَ إِمْضَاءِ تَدْبِيرِهِ قَالَ وَ كَيْفَ لاَ يَقْتَصِرُ عَلَى هَذِهِ اَلدَّارِ فَيَجْعَلَهَا دَارَ ثَوَابِهِ وَ مُحْتَبَسَ عِقَابِهِ قَالَ إِنَّ هَذِهِ اَلدَّارَ دَارُ اِبْتِلاَءٍ وَ مَتْجَرُ اَلثَّوَابِ وَ مُكْتَسَبُ اَلرَّحْمَةِ مُلِئَتْ آفَاتٍ وَ طُبِّقَتْ شَهَوَاتٍ لِيَخْتَبِرَ فِيهَا عَبِيدَهُ بِالطَّاعَةِ فَلاَ يَكُونُ دَارُ عَمَلٍ دَارَ جَزَاءٍ قَالَ أَ فَمِنْ حِكْمَتِهِ أَنْ جَعَلَ لِنَفْسِهِ عَدُوّاً وَ قَدْ كَانَ وَ لاَ عَدُوَّ لَهُ فَخَلَقَ كَمَا زَعَمْتَ إِبْلِيسَ فَسَلَّطَهُ عَلَى عَبِيدِهِ يَدْعُوهُمْ إِلَى خِلاَفِ طَاعَتِهِ وَ يَأْمُرُهُمْ بِمَعْصِيَتِهِ وَ جَعَلَ لَهُ مِنَ اَلْقُوَّةِ كَمَا زَعَمْتَ مَا يَصِلُ بِلُطْفِ اَلْحِيلَةِ إِلَى قُلُوبِهِمْ فَيُوَسْوِسُ إِلَيْهِمْ فَيُشَكِّكُهُمْ فِي رَبِّهِمْ- وَ يُلَبِّسُ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ فَيُزِيلُهُمْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ حَتَّى أَنْكَرَ قَوْمٌ لِمَا وَسْوَسَ إِلَيْهِمْ رُبُوبِيَّتَهُ وَ عَبَدُوا سِوَاهُ فَلِمَ سَلَّطَ عَدُوَّهُ عَلَى عَبِيدِهِ وَ جَعَلَ لَهُ اَلسَّبِيلَ إِلَى إِغْوَائِهِمْ قَالَ إِنَّ هَذَا اَلْعَدُوَّ اَلَّذِي ذَكَرْتَ لاَ تَضُرُّهُ عَدَاوَتُهُ وَ لاَ تَنْفَعُهُ وَلاَيَتُهُ وَ عَدَاوَتُهُ لاَ تَنْقُصُ مِنْ مُلْكِهِ شَيْئاً وَ وَلاَيَتُهُ لاَ تَزِيدُ فِيهِ شَيْئاً وَ إِنَّمَا يُتَّقَى اَلْعَدُوُّ إِذَا كَانَ فِي قُوَّةٍ يَضُرُّ وَ يَنْفَعُ إِنْ هَمَّ بِمُلْكٍ أَخَذَهُ أَوْ بِسُلْطَانٍ قَهَرَهُ فَأَمَّا إِبْلِيسُ فَعَبْدٌ خَلَقَهُ لِيَعْبُدَهُ وَ يُوَحِّدَهُ وَ قَدْ عَلِمَ حِينَ خَلَقَهُ مَا هُوَ وَ إِلَى مَا يَصِيرُ إِلَيْهِ فَلَمْ يَزَلْ يَعْبُدُهُ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ حَتَّى اِمْتَحَنَهُ بِسُجُودِ آدَمَ فَامْتَنَعَ مِنْ ذَلِكَ حَسَداً وَ شَقَاوَةً غَلَبَتْ عَلَيْهِ فَلَعَنَهُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ أَخْرَجَهُ عَنْ صُفُوفِ اَلْمَلاَئِكَةِ وَ أَنْزَلَهُ إِلَى اَلْأَرْضِ مَلْعُوناً مَدْحُوراً فَصَارَ عَدُوَّ آدَمَ وَ وُلْدِهِ بِذَلِكَ اَلسَّبَبِ مَا لَهُ مِنَ اَلسُّلْطَةِ عَلَى وُلْدِهِ إِلاَّ اَلْوَسْوَسَةُ وَ اَلدُّعَاءُ إِلَى غَيْرِ اَلسَّبِيلِ وَ قَدْ أَقَرَّ مَعَ مَعْصِيَتِهِ لِرَبِّهِ بِرُبُوبِيَّتِهِ قَالَ أَ فَيَصْلُحُ اَلسُّجُودُ لِغَيْرِ اَللَّهِ قَالَ لاَ قَالَ فَكَيْفَ أَمَرَ اَللَّهُ اَلْمَلاَئِكَةَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ قَالَ إِنَّ مَنْ سَجَدَ بِأَمْرِ اَللَّهِ سَجَدَ لِلَّهِ إِذَا كَانَ عَنْ أَمْرِ اَللَّهِ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ أَصْلُ اَلْكِهَانَةِ وَ مِنْ أَيْنَ يُخْبَرُ اَلنَّاسُ بِمَا يَحْدُثُ قَالَ إِنَّ اَلْكِهَانَةَ كَانَتْ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ فِي كُلِّ حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ اَلرُّسُلِ كَانَ اَلْكَاهِنُ بِمَنْزِلَةِ اَلْحَاكِمِ يَحْتَكِمُونَ إِلَيْهِ فِيمَا يَشْتَبِهُ عَلَيْهِمْ مِنَ اَلْأُمُورِ بَيْنَهُمْ فَيُخْبِرُهُمْ عَنْ أَشْيَاءَ تَحْدُثُ وَ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ شَتَّى فِرَاسَةِ اَلْعَيْنِ وَ ذَكَاءِ اَلْقَلْبِ وَ وَسْوَسَةِ اَلنَّفْسِ وَ فِتْنَةِ اَلرُّوحِ مَعَ قَذْفٍ فِي قَلْبِهِ لِأَنَّ مَا يَحْدُثُ فِي اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْحَوَادِثِ اَلظَّاهِرَةِ فَذَلِكَ يَعْلَمُ اَلشَّيْطَانُ وَ يُؤَدِّيهِ إِلَى اَلْكَاهِنِ وَ يُخْبِرُهُ بِمَا يَحْدُثُ فِي اَلْمَنَازِلِ وَ اَلْأَطْرَافِ وَ أَمَّا أَخْبَارُ اَلسَّمَاءِ فَإِنَّ اَلشَّيَاطِينَ كَانَتْ تَقْعُدُ مَقَاعِدَ اِسْتِرَاقِ اَلسَّمْعِ إِذْ ذَاكَ وَ هِيَ لاَ تَحْجُبُ وَ لاَ تُرْجَمُ بِالنُّجُومِ وَ إِنَّمَا مُنِعَتْ مِنِ اِسْتِرَاقِ اَلسَّمْعِ لِئَلاَّ يَقَعَ فِي اَلْأَرْضِ سَبَبٌ تُشَاكِلُ اَلْوَحْيَ مِنْ خَبَرِ اَلسَّمَاءِ فَيَلْبَسُ عَلَى أَهْلِ اَلْأَرْضِ مَا جَاءَهُمْ عَنِ اَللَّهِ لِإِثْبَاتِ اَلْحُجَّةِ وَ نَفْيِ اَلشُّبْهَةِ وَ كَانَ اَلشَّيْطَانُ يَسْتَرِقُ اَلْكَلِمَةَ اَلْوَاحِدَةَ مِنْ خَبَرِ اَلسَّمَاءِ بِمَا يَحْدُثُ مِنَ اَللَّهِ فِي خَلْقِهِ فَيَخْتَطِفُهَا ثُمَّ يَهْبِطُ بِهَا إِلَى اَلْأَرْضِ فَيَقْذِفُهَا إِلَى اَلْكَاهِنِ فَإِذَا قَدْ زَادَ كَلِمَاتٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيَخْلِطُ اَلْحَقَّ بِالْبَاطِلِ فَمَا أَصَابَ اَلْكَاهِنُ مِنْ خَبَرٍ مِمَّا كَانَ يُخْبِرُ بِهِ فَهُوَ مَا أَدَّاهُ إِلَيْهِ اَلشَّيْطَانُ لِمَا سَمِعَهُ وَ مَا أَخْطَأَ فِيهِ فَهُوَ مِنْ بَاطِلِ مَا زَادَ فِيهِ فَمُنْذُ مُنِعَتِ اَلشَّيَاطِينُ عَنِ اِسْتِرَاقِ اَلسَّمْعِ اِنْقَطَعَتِ اَلْكِهَانَةُ وَ اَلْيَوْمَ إِنَّمَا تُؤَدِّي اَلشَّيَاطِينُ إِلَى كُهَّانِهَا أَخْبَاراً لِلنَّاسِ بِمَا يَتَحَدَّثُونَ بِهِ وَ مَا يُحَدِّثُونَهُ وَ اَلشَّيَاطِينُ تُؤَدِّي إِلَى اَلشَّيَاطِينِ مَا يَحْدُثُ فِي اَلْبُعْدِ مِنَ اَلْحَوَادِثِ مِنْ سَارِقٍ سَرَقَ وَ مِنْ قَاتِلٍ قَتَلَ وَ مِنْ غَائِبٍ غَابَ وَ هُمْ بِمَنْزِلَةِ اَلنَّاسِ أَيْضاً صَدُوقٌ وَ كَذُوبٌ قَالَ وَ كَيْفَ صَعِدَتِ اَلشَّيَاطِينُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ هُمْ أَمْثَالُ اَلنَّاسِ فِي اَلْخِلْقَةِ وَ اَلْكَثَافَةِ وَ قَدْ كَانُوا يَبْنُونَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ مِنَ اَلْبِنَاءِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ وُلْدُ آدَمَ قَالَ غُلِّظُوا لِسُلَيْمَانَ كَمَا سُخِّرُوا وَ هُمْ خَلْقٌ رَقِيقٌ غِذَاؤُهُمُ اَلنَّسِيمُ وَ اَلدَّلِيلُ عَلَى كُلِّ ذَلِكَ صُعُودُهُمْ إِلَى اَلسَّمَاءِ لاِسْتِرَاقِ اَلسَّمْعِ وَ لاَ يَقْدِرُ اَلْجِسْمُ اَلْكَثِيفُ عَلَى اَلاِرْتِقَاءِ إِلَيْهَا بِسُلَّمٍ أَوْ بِسَبَبٍ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلسِّحْرِ مَا أَصْلُهُ وَ كَيْفَ يَقْدِرُ اَلسَّاحِرُ عَلَى مَا يُوصَفُ مِنْ عَجَائِبِهِ وَ مَا يَفْعَلُ قَالَ إِنَّ اَلسِّحْرَ عَلَى وُجُوهٍ شَتَّى وَجْهٌ مِنْهَا بِمَنْزِلَةِ اَلطِّبِّ كَمَا أَنَّ اَلْأَطِبَّاءَ وَضَعُوا لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَكَذَلِكَ عِلْمُ اَلسِّحْرِ اِحْتَالُوا لِكُلِّ صِحَّةٍ آفَةً وَ لِكُلِّ عَافِيَةٍ عَاهَةً وَ لِكُلِّ مَعْنًى حِيلَةً- وَ نَوْعٌ آخَرُ مِنْهُ خَطْفَةٌ وَ سُرْعَةٌ وَ مَخَارِيقُ وَ خِفَّةٌ وَ نَوْعٌ آخَرُ مَا يَأْخُذُ أَوْلِيَاءُ اَلشَّيَاطِينِ عَنْهُمْ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ عَلِمَ اَلشَّيَاطِينُ اَلسِّحْرَ؟ قَالَ مِنْ حَيْثُ عَرَفَ اَلْأَطِبَّاءُ اَلطِّبَّ بَعْضُهُ تَجْرِبَةٌ وَ بَعْضُهُ عِلاَجٌ قَالَ فَمَا تَقُولُ فِي اَلْمَلَكَيْنِ هَارُوتَ وَ مَارُوتَ وَ مَا يَقُولُ اَلنَّاسُ بِأَنَّهُمَا يُعَلِّمَانِ اَلنَّاسَ اَلسِّحْرَ قَالَ إِنَّهُمَا مَوْضِعُ اِبْتِلاَءٍ وَ مَوْقِعُ فِتْنَةٍ تَسْبِيحُهُمَا اَلْيَوْمَ لَوْ فَعَلَ اَلْإِنْسَانُ كَذَا وَ كَذَا- لَكَانَ كَذَا وَ كَذَا وَ لَوْ يُعَالِجُ بِكَذَا وَ كَذَا لَكَانَ كَذَا أَصْنَافَ اَلسِّحْرِ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يَخْرُجُ عَنْهُمَا فَيَقُولاَنِ لَهُمْ إِنَّمٰا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَأْخُذُوا عَنَّا مَا يَضُرُّكُمْ وَ لاَ يَنْفَعُكُمْ قَالَ أَ فَيَقْدِرُ اَلسَّاحِرُ أَنْ يَجْعَلَ اَلْإِنْسَانَ بِسِحْرِهِ فِي صُورَةِ اَلْكَلْبِ أَوِ اَلْحِمَارِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ قَالَ هُوَ أَعْجَزُ مِنْ ذَلِكَ وَ أَضْعَفُ مِنْ أَنْ يُغَيِّرَ خَلْقَ اَللَّهِ إِنَّ مَنْ أَبْطَلَ مَا رَكَّبَهُ اَللَّهُ وَ صَوَّرَهُ وَ غَيَّرَهُ فَهُوَ شَرِيكُ اَللَّهِ فِي خَلْقِهِ تَعَالَى اَللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً لَوْ قَدَرَ اَلسَّاحِرُ عَلَى مَا وَصَفْتَ لَدَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ اَلْهَرَمَ وَ اَلْآفَةَ وَ اَلْأَمْرَاضَ وَ لَنَفَى اَلْبَيَاضَ عَنْ رَأْسِهِ وَ اَلْفَقْرَ عَنْ سَاحَتِهِ وَ إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ اَلسِّحْرِ اَلنَّمِيمَةَ يُفَرَّقُ بِهَا بَيْنَ اَلْمُتَحَابَّيْنِ وَ يُجْلَبُ اَلْعَدَاوَةُ عَلَى اَلْمُتَصَافِيَيْنِ وَ يُسْفَكُ بِهَا اَلدِّمَاءُ وَ يُهْدَمُ بِهَا اَلدُّورُ وَ يُكْشَفُ بِهَا اَلسُّتُورُ وَ اَلنَّمَّامُ أَشَرُّ مَنْ وَطِئَ اَلْأَرْضَ بِقَدَمٍ فَأَقْرَبُ أَقَاوِيلِ اَلسِّحْرِ مِنَ اَلصَّوَابِ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ اَلطِّبِّ إِنَّ اَلسَّاحِرَ عَالَجَ اَلرَّجُلَ فَامْتَنَعَ مِنْ مُجَامَعَةِ اَلنِّسَاءِ فَجَاءَ اَلطَّبِيبُ فَعَالَجَهُ بِغَيْرِ ذَلِكَ اَلْعِلاَجِ فَأُبْرِئَ قَالَ فَمَا بَالُ وُلْدِ آدَمَ فِيهِمْ شَرِيفٌ وَ وَضِيعٌ؟ قَالَ اَلشَّرِيفُ اَلْمُطِيعُ وَ اَلْوَضِيعُ اَلْعَاصِي قَالَ أَ لَيْسَ فِيهِمْ فَاضِلٌ وَ مَفْضُولٌ؟ قَالَ إِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالتَّقْوَى قَالَ فَتَقُولُ إِنَّ وُلْدَ آدَمَ كُلَّهُمْ سَوَاءٌ فِي اَلْأَصْلِ لاَ يَتَفَاضَلُونَ إِلاَّ بِالتَّقْوَى قَالَ نَعَمْ إِنِّي وَجَدْتُ أَصْلَ اَلْخَلْقِ اَلتُّرَابَ وَ اَلْأَبَ آدَمَ وَ اَلْأُمَّ حَوَّاءَ خَلَقَهُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَ هُمْ عَبِيدُهُ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اِخْتَارَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ أُنَاساً طَهَّرَ مِيلاَدَهُمْ وَ طَيَّبَ أَبْدَانَهُمْ وَ حَفِظَهُمْ فِي أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ أَخْرَجَ مِنْهُمُ اَلْأَنْبِيَاءَ وَ اَلرُّسُلَ فَهُمْ أَزْكَى فُرُوعِ آدَمَ فَعَلَ ذَلِكَ لِأَمْرٍ اِسْتَحَقُّوهُ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَكِنْ عَلِمَ اَللَّهُ مِنْهُمْ حِينَ ذَرَأَهُمْ أَنَّهُمْ يُطِيعُونَهُ وَ يَعْبُدُونَهُ وَ لاَ يُشْرِكُونَ بِهِ شَيْئاً فَهَؤُلاَءِ بِالطَّاعَةِ نَالُوا مِنَ اَللَّهِ اَلْكَرَامَةَ وَ اَلْمَنْزِلَةَ اَلرَّفِيعَةَ عِنْدَهُ وَ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ لَهُمُ اَلشَّرَفُ وَ اَلْفَضْلُ وَ اَلْحَسَبُ وَ سَائِرُ اَلنَّاسِ سَوَاءٌ أَلاَ مَنِ اِتَّقَى اَللَّهَ أَكْرَمَهُ وَ مَنْ أَطَاعَهُ أَحَبَّهُ وَ مَنْ أَحَبَّهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ بِالنَّارِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَيْفَ لَمْ يَخْلُقِ اَلْخَلْقَ كُلَّهُمْ مُطِيعِينَ مُوَحِّدِينَ وَ كَانَ عَلَى ذَلِكَ قَادِراً قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَوْ خَلَقَهُمْ مُطِيعِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ ثَوَابٌ لِأَنَّ اَلطَّاعَةَ إِذَا مَا كَانَتْ فِعْلَهُمْ لَمْ يَكُنْ جَنَّةٌ وَ لاَ نَارٌ وَ لَكِنْ خَلَقَ خَلْقَهُ فَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ وَ نَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَ اِحْتَجَّ عَلَيْهِمْ بِرُسُلِهِ وَ قَطَعَ عُذْرَهُمْ بِكُتُبِهِ لِيَكُونُوا هُمُ اَلَّذِينَ يُطِيعُونَ وَ يَعْصُونَ وَ يَسْتَوْجِبُونَ بِطَاعَتِهِمْ لَهُ اَلثَّوَابَ وَ بِمَعْصِيَتِهِمْ إِيَّاهُ اَلْعِقَابَ قَالَ فَالْعَمَلُ اَلصَّالِحُ مِنَ اَلْعَبْدِ هُوَ فِعْلُهُ وَ اَلْعَمَلُ اَلشَّرُّ مِنَ اَلْعَبْدِ هُوَ فِعْلُهُ قَالَ اَلْعَمَلُ اَلصَّالِحُ مِنَ اَلْعَبْدِ بِفِعْلِهِ وَ اَللَّهُ بِهِ أَمَرَهُ وَ اَلْعَمَلُ اَلشَّرُّ مِنَ اَلْعَبْدِ بِفِعْلِهِ وَ اَللَّهُ عَنْهُ نَهَاهُ قَالَ أَ لَيْسَ فِعْلُهُ بِالْآلَةِ اَلَّتِي رَكَّبَهَا فِيهِ؟ قَالَ نَعَمْ وَ لَكِنْ بِالْآلَةِ اَلَّتِي عَمِلَ بِهَا اَلْخَيْرَ قَدَرَ عَلَى اَلشَّرِّ اَلَّذِي نَهَاهُ عَنْهُ قَالَ فَإِلَى اَلْعَبْدِ مِنَ اَلْأَمْرِ شَيْءٌ؟ قَالَ مَا نَهَاهُ اَللَّهُ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ يُطِيقُ تَرْكَهُ وَ لاَ أَمَرَهُ بِشَيْءٍ إِلاَّ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنْ صِفَتِهِ اَلْجَوْرُ وَ اَلْعَبَثُ وَ اَلظُّلْمُ وَ تَكْلِيفُ اَلْعِبَادِ مَا لاَ يُطِيقُونَ قَالَ فَمَنْ خَلَقَهُ اَللَّهُ كَافِراً أَ يَسْتَطِيعُ اَلْإِيمَانَ وَ لَهُ عَلَيْهِ بِتَرْكِهِ اَلْإِيمَانَ حُجَّةٌ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ جَمِيعاً مُسْلِمِينَ أَمَرَهُمْ وَ نَهَاهُمْ وَ اَلْكُفْرُ اِسْمٌ يَلْحَقُ اَلْفِعْلَ حِينَ يَفْعَلُهُ اَلْعَبْدُ وَ لَمْ يَخْلُقِ اَللَّهُ اَلْعَبْدَ حِينَ خَلَقَهُ كَافِراً إِنَّهُ إِنَّمَا كَفَرَ مِنْ بَعْدِ أَنْ بَلَغَ وَقْتاً لَزِمَتْهُ اَلْحُجَّةُ مِنَ اَللَّهِ فَعَرَضَ عَلَيْهِ اَلْحَقَّ فَجَحَدَهُ فَبِإِنْكَارِهِ اَلْحَقَّ صَارَ كَافِراً قَالَ أَ فَيَجُوزُ أَنْ يُقَدِّرَ عَلَى اَلْعَبْدِ اَلشَّرَّ وَ يَأْمُرَهُ بِالْخَيْرِ وَ هُوَ لاَ يَسْتَطِيعُ اَلْخَيْرَ أَنْ يَعْمَلَهُ وَ يُعَذِّبَهُ عَلَيْهِ قَالَ إِنَّهُ لاَ يَلِيقُ بِعَدْلِ اَللَّهِ وَ رَأْفَتِهِ أَنْ يُقَدِّرَ عَلَى اَلْعَبْدِ اَلشَّرَّ وَ يُرِيدَهُ مِنْهُ ثُمَّ يَأْمُرَهُ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَخْذَهُ وَ اَلْإِنْزَاعَ عَمَّا لاَ يَقْدِرُ عَلَى تَرْكِهِ ثُمَّ يُعَذِّبَهُ عَلَى أَمْرِهِ اَلَّذِي عَلِمَ أَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَخْذَهُ قَالَ بِمَا ذَا اِسْتَحَقَّ اَلَّذِينَ أَغْنَاهُمْ وَ أَوْسَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ رِزْقِهِ اَلْغِنَاءَ وَ اَلسَّعَةَ وَ بِمَا ذَا اِسْتَحَقَّ اَلْفَقِيرُ اَلتَّقْتِيرَ وَ اَلتَّضْيِيقَ قَالَ اِخْتَبَرَ اَلْأَغْنِيَاءَ بِمَا أَعْطَاهُمْ لِيَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُهُمْ وَ اَلْفُقَرَاءَ بِمَا مَنَعَهُمْ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُهُمْ وَ وَجْهٌ آخَرُ أَنَّهُ عَجَّلَ لِقَوْمٍ فِي حَيَاتِهِمْ وَ لِقَوْمٍ آخَرَ لِيَوْمِ حَاجَتِهِمْ إِلَيْهِ وَ وَجْهٌ آخَرُ فَإِنَّهُ عَلِمَ اِحْتِمَالَ كُلِّ قَوْمٍ فَأَعْطَاهُمْ عَلَى قَدْرِ اِحْتِمَالِهِمْ وَ لَوْ كَانَ اَلْخَلْقُ كُلُّهُمْ أَغْنِيَاءَ لَخَرِبَتِ اَلدُّنْيَا وَ فَسَدَ اَلتَّدْبِيرُ وَ صَارَ أَهْلُهَا إِلَى اَلْفَنَاءِ وَ لَكِنْ جَعَلَ بَعْضَهُمْ لِبَعْضٍ عَوْناً وَ جَعَلَ أَسْبَابَ أَرْزَاقِهِمْ فِي ضُرُوبِ اَلْأَعْمَالِ وَ أَنْوَاعِ اَلصِّنَاعَاتِ- وَ ذَلِكَ أَدْوَمُ فِي اَلْبَقَاءِ وَ أَصَحُّ فِي اَلتَّدْبِيرِ ثُمَّ اِخْتَبَرَ اَلْأَغْنِيَاءَ بِالاِسْتِعْطَافِ عَلَى اَلْفُقَرَاءِ كُلُّ ذَلِكَ لُطْفٌ وَ رَحْمَةٌ مِنَ اَلْحَكِيمِ اَلَّذِي لاَ يُعَابُ تَدْبِيرُهُ قَالَ فِيمَا اِسْتَحَقَّ اَلطِّفْلُ اَلصَّغِيرُ مَا يُصِيبُهُ مِنَ اَلْأَوْجَاعِ وَ اَلْأَمْرَاضِ بِلاَ ذَنْبٍ عَمِلَهُ وَ لاَ جُرْمٍ سَلَفَ مِنْهُ؟ قَالَ إِنَّ اَلْمَرَضَ عَلَى وُجُوهٍ شَتَّى مَرَضِ بَلْوَى وَ مَرَضِ عُقُوبَةٍ وَ مَرَضٍ جُعِلَ عِلَّةً لِلْفَنَاءِ وَ أَنْتَ تَزْعُمُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَغْذِيَةٍ ودية[رَدِيَّةٍ]وَ أَشْرِبَةٍ وَبِيَّةٍ أَوْ مِنْ عِلَّةٍ كَانَتْ بِأُمِّهِ وَ تَزْعُمُ أَنَّ مَنْ أَحْسَنَ اَلسِّيَاسَةَ لِبَدَنِهِ وَ أَجْمَلَ اَلنَّظَرَ فِي أَحْوَالِ نَفْسِهِ وَ عَرَفَ اَلضَّارَّ مِمَّا يَأْكُلُ مِنَ اَلنَّافِعِ لَمْ يَمْرَضْ وَ تَمِيلُ فِي قَوْلِكَ إِلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ اَلْمَرَضُ وَ اَلْمَوْتُ إِلاَّ مِنَ اَلْمَطْعَمِ وَ اَلْمَشْرَبِ قَدْ مَاتَ أَرَسْطَاطَالِيسُ مُعَلِّمُ اَلْأَطِبَّاءِ وَ أَفْلاَطوُنُ رَئِيسُ اَلْحُكَمَاءِ وَ جَالِينُوسُ شَاخَ وَ دَقَّ بَصَرُهُ وَ مَا دَفَعَ اَلْمَوْتَ حِينَ نَزَلَ بِسَاحَتِهِ وَ لَمْ يَأْلُوا حِفْظَ أَنْفُسِهِمْ وَ اَلنَّظَرَ لِمَا يُوَافِقُهَا كَمْ مَرِيضاً قَدْ زَادَهُ اَلْمُعَالِجُ سُقْماً وَ كَمْ مِنْ طَبِيبٍ عَالِمٍ وَ بَصِيرٍ بِالْأَدْوَاءِ وَ اَلْأَدْوِيَةِ مَاهِرٍ مَاتَ وَ عَاشَ اَلْجَاهِلُ بِالطِّبِّ بَعْدَهُ زَمَاناً فَلاَ ذَاكَ نَفَعَهُ عِلْمُهُ بِطِبِّهِ عِنْدَ اِنْقِطَاعِ مُدَّتِهِ وَ حُضُورِ أَجَلِهِ وَ لاَ هَذَا ضَرَّهُ اَلْجَهْلُ بِالطِّبِّ مَعَ بَقَاءِ اَلْمُدَّةِ وَ تَأَخُّرِ اَلْأَجَلِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ أَكْثَرَ اَلْأَطِبَّاءِ قَالُوا إِنَّ عِلْمَ اَلطِّبِّ لَمْ تَعْرِفْهُ اَلْأَنْبِيَاءُ فَمَا نَصْنَعُ عَلَى قِيَاسِ قَوْلِهِمْ بِعِلْمٍ زَعَمُوا لَيْسَ تَعْرِفُهُ اَلْأَنْبِيَاءُ اَلَّذِينَ كَانُوا حُجَجَ اَللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ أُمَنَاءَهُ فِي أَرْضِهِ وَ خُزَّانَ عِلْمِهِ وَ وَرَثَةَ حِكْمَتِهِ وَ اَلْأَدِلاَّءَ عَلَيْهِ وَ اَلدُّعَاةَ إِلَى طَاعَتِهِ ثُمَّ إِنِّي وَجَدْتُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَتَنَكَّبُ فِي مَذْهَبِهِ سُبُلَ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ يُكَذِّبُ اَلْكُتُبَ اَلْمُنْزَلَةَ عَلَيْهِمْ مِنَ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَهَذَا اَلَّذِي أَزْهَدَنِي فِي طَلَبِهِ وَ حَامِلِيهِ قَالَ فَكَيْفَ تَزْهَدُ فِي قَوْمٍ وَ أَنْتَ مُؤَدِّبُهُمْ وَ كَبِيرُهُمْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنِّي رَأَيْتُ اَلرَّجُلَ اَلْمَاهِرَ فِي طِبِّهِ إِذَا سَأَلْتُهُ لَمْ يَقِفْ عَلَى حُدُودِ نَفْسِهِ وَ تَأْلِيفِ بَدَنِهِ وَ تَرْكِيبِ أَعْضَائِهِ وَ مَجْرَى اَلْأَغْذِيَةِ فِي جَوَارِحِهِ وَ مَخْرَجِ نَفَسِهِ وَ حَرَكَةِ لِسَانِهِ وَ مُسْتَقَرِّ كَلاَمِهِ وَ نُورِ بَصَرِهِ وَ اِنْتِشَارِ ذَكَرِهِ وَ اِخْتِلاَفِ شَهَوَاتِهِ وَ اِنْسِكَابِ عَبَرَاتِهِ وَ مَجْمَعِ سَمْعِهِ وَ مَوْضِعِ عَقْلِهِ وَ مَسْكَنِ رُوحِهِ وَ مَخْرَجِ عَطْسَتِهِ وَ هَيْجِ غُمُومِهِ وَ أَسْبَابِ سُرُورِهِ وَ عِلَّةِ مَا حَدَثَ فِيهِ مِنْ بَكَمٍ وَ صَمَمٍ وَ غَيْرِ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِي ذَلِكَ أَكْثَرُ مِنْ أَقَاوِيلَ اِسْتَحْسَنُوهَا وَ عِلَلٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ جَوَّزُوهَا قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَللَّهِ أَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ أَوْ مُضَادٌّ لَهُ فِي تَدْبِيرِهِ قَالَ لاَ قَالَ فَمَا هَذَا اَلْفَسَادُ اَلْمَوْجُودُ فِي اَلْعَالَمِ مِنْ سِبَاعٍ ضَارِيَةٍ وَ هَوَامَّ مَخُوفَةٍ وَ خَلْقٍ كَثِيرٍ مُشَوَّهَةٍ وَ دُودٍ وَ بَعُوضٍ وَ حَيَّاتٍ وَ عَقَارِبَ وَ زَعَمْتَ أَنَّهُ لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً إِلاَّ لِعِلَّةٍ لِأَنَّهُ لاَ يَعْبَثُ؟ قَالَ أَ لَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ اَلْعَقَارِبَ تَنْفَعُ مِنْ وَجَعِ اَلْمَثَانَةِ وَ اَلْحَصَاةِ وَ لِمَنْ يَبُولُ فِي اَلْفِرَاشِ وَ أَنَّ أَفْضَلَ اَلتِّرْيَاقِ مَا عُولِجَ مِنْ لُحُومِ اَلْأَفَاعِي فَإِنَّ لُحُومَهَا إِذَا أَكَلَهَا اَلْمَجْذُومُ بشب[بِشِبِتٍّ]نَفَعَهُ وَ تَزْعُمُ أَنَّ اَلدُّودَ اَلْأَحْمَرَ اَلَّذِي يُصَابُ تَحْتَ اَلْأَرْضِ نَافِعٌ لِلْأَكِلَةِ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَمَّا اَلْبَعُوضُ وَ اَلْبَقُّ فَبَعْضُ سَبَبِهِ أَنَّهُ جَعَلَهُ أَرْزَاقَ اَلطَّيْرِ وَ أَهَانَ بِهَا جَبَّاراً تَمَرَّدَ عَلَى اَللَّهِ وَ تَجَبَّرَ وَ أَنْكَرَ رُبُوبِيَّتَهُ فَسَلَّطَ اَللَّهُ عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ لِيُرِيَهُ قُدْرَتَهُ وَ عَظَمَتَهُ وَ هِيَ اَلْبَعُوضُ فَدَخَلَتْ فِي مَنْخِرِهِ حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى دِمَاغِهِ فَقَتَلَتْهُ وَ اِعْلَمْ أَنَّا لَوْ وَقَفْنَا عَلَى كُلِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اَللَّهُ تَعَالَى لِمَ خَلَقَهُ وَ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْشَأَهُ لَكُنَّا قَدْ سَاوَيْنَاهُ فِي عِلْمِهِ وَ عَلِمْنَا كُلَّ مَا يَعْلَمُ وَ اِسْتَغْنَيْنَا عَنْهُ وَ كُنَّا وَ هُوَ فِي اَلْعِلْمِ سَوَاءً قَالَ فَأَخْبِرْنِي هَلْ يُعَابُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ اَللَّهِ وَ تَدْبِيرِهِ- قَالَ لاَ قَالَ فَإِنَّ اَللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ غُرْلاً أَ ذَلِكَ مِنْهُ حِكْمَةٌ أَمْ عَبَثٌ قَالَ بَلْ مِنْهُ حِكْمَةٌ- قَالَ غَيَّرْتُمْ خَلْقَ اَللَّهِ وَ جَعَلْتُمْ فِعْلَكُمْ فِي قَطْعِ اَلْغُلْفَةِ أَصْوَبَ مِمَّا خَلَقَ اَللَّهُ لَهَا وَ عِبْتُمُ اَلْأَغْلَفَ وَ اَللَّهُ خَلَقَهُ وَ مَدَحْتُمُ اَلْخِتَانَ وَ هُوَ فِعْلُكُمْ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ ذَلِكَ مِنَ اَللَّهِ كَانَ خَطَأً غَيْرَ حِكْمَةٍ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ذَلِكَ مِنَ اَللَّهِ حِكْمَةٌ وَ صَوَابٌ غَيْرَ أَنَّهُ سَنَّ ذَلِكَ وَ أَوْجَبَهُ عَلَى خَلْقِهِ كَمَا أَنَّ اَلْمَوْلُودَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ وَجَدْنَا سُرَّتَهُ مُتَّصِلَةً بِسُرَّةِ أُمِّهِ كَذَلِكَ خَلَقَهَا اَلْحَكِيمُ فَأَمَرَ اَلْعِبَادَ بِقَطْعِهَا وَ فِي تَرْكِهَا فَسَادٌ بَيِّنٌ لِلْمَوْلُودِ وَ اَلْأُمِّ وَ كَذَلِكَ أَظْفَارُ اَلْإِنْسَانِ أَمَرَ إِذَا طَالَتْ أَنْ تُقَلَّمَ- وَ كَانَ قَادِراً يَوْمَ دَبَّرَ خَلْقَ اَلْإِنْسَانِ أَنْ يَخْلُقَهَا خِلْقَةً لاَ تَطُولُ وَ كَذَلِكَ اَلشَّعْرُ مِنَ اَلشَّارِبِ وَ اَلرَّأْسِ يَطُولُ فَيُجَزُّ وَ كَذَلِكَ اَلثِّيرَانُ خَلَقَهَا اَللَّهُ فُحُولَةً وَ إِخْصَاؤُهَا أَوْفَقُ وَ لَيْسَ فِي ذَلِكَ عَيْبٌ فِي تَقْدِيرِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ أَ لَسْتَ تَقُولُ يَقُولُ اَللَّهُ تَعَالَى- اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وَ قَدْ نَرَى اَلْمُضْطَرَّ يَدْعُوهُ فَلاَ يُجَابُ لَهُ وَ اَلْمَظْلُومَ يَسْتَنْصِرُهُ عَلَى عَدُوِّهِ فَلاَ يَنْصُرُهُ قَالَ وَيْحَكَ مَا يَدْعُوهُ أَحَدٌ إِلاَّ اِسْتَجَابَ لَهُ أَمَّا اَلظَّالِمُ فَدُعَاؤُهُ مَرْدُودٌ إِلَى أَنْ يَتُوبَ إِلَيْهِ وَ أَمَّا اَلْمُحِقُّ فَإِنَّهُ إِذَا دَعَاهُ اِسْتَجَابَ لَهُ وَ صَرَفَ عَنْهُ اَلْبَلاَءَ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُهُ أَوِ اِدَّخَرَ لَهُ ثَوَاباً جَزِيلاً لِيَوْمِ حَاجَتِهِ إِلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ اَلْأَمْرُ اَلَّذِي سَأَلَ اَلْعَبْدُ خَيْراً لَهُ إِنْ أَعْطَاهُ أَمْسَكَ عَنْهُ وَ اَلْمُؤْمِنُ اَلْعَارِفُ بِاللَّهِ رُبَّمَا عَزَّ عَلَيْهِ أَنْ يَدْعُوَهُ فِيمَا لاَ يَدْرِي أَ صَوَابٌ ذَلِكَ أَمْ خَطَأٌ وَ قَدْ يَسْأَلُ اَلْعَبْدُ رَبَّهُ هَلاَكَ مَنْ لَمْ يَنْقَطِعْ مُدَّتُهُ أَوْ يَسْأَلُ اَلْمَطَرَ وَقْتاً وَ لَعَلَّهُ أَوَانٌ لاَ يَصْلُحُ فِيهِ اَلْمَطَرُ لِأَنَّهُ أَعْرَفُ بِتَدْبِيرِ مَا خَلَقَ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ فَافْهَمْ هَذَا قَالَ أَخْبِرْنِي أَيُّهَا اَلْحَكِيمُ مَا بَالُ اَلسَّمَاءِ لاَ يَنْزِلُ مِنْهَا إِلَى اَلْأَرْضِ أَحَدٌ وَ لاَ يَصْعَدُ مِنَ اَلْأَرْضِ إِلَيْهَا بَشَرٌ وَ لاَ طَرِيقَ إِلَيْهَا وَ لاَ مَسْلَكَ فَلَوْ نَظَرَ اَلْعِبَادُ فِي كُلِّ دَهْرٍ مَرَّةً مَنْ يَصْعَدُ إِلَيْهَا وَ يَنْزِلُ لَكَانَ ذَلِكَ أَثْبَتَ فِي اَلرُّبُوبِيَّةِ وَ أَنْفَى لِلشَّكِّ وَ أَقْوَى لِلْيَقِينِ وَ أَجْدَرَ أَنْ يَعْلَمَ اَلْعِبَادُ أَنَّ هُنَاكَ مُدَبِّراً إِلَيْهِ يَصْعَدُ اَلصَّاعِدُ وَ مِنْ عِنْدِهِ يَهْبِطُ اَلْهَابِطُ‌ قَالَ إِنَّ كُلَّ مَا تَرَى فِي اَلْأَرْضِ مِنَ اَلتَّدْبِيرِ إِنَّمَا هُوَ يَنْزِلُ مِنَ اَلسَّمَاءِ وَ مِنْهَا يَظْهَرُ أَ مَا تَرَى اَلشَّمْسَ مِنْهَا تَطْلُعُ وَ هِيَ نُورُ اَلنَّهَارِ وَ فِيهَا قِوَامُ اَلدُّنْيَا وَ لَوْ حُبِسَتْ حَارَ مَنْ عَلَيْهَا وَ هَلَكَ وَ اَلْقَمَرُ مِنْهَا يَطْلُعُ وَ هُوَ نُورُ اَللَّيْلِ وَ بِهِ يُعْلَمُ عَدَدُ اَلسِّنِينَ وَ اَلْحِسَابِ وَ اَلشُّهُورِ وَ اَلْأَيَّامِ وَ لَوْ حُبِسَ لَحَارَ مَنْ عَلَيْهَا وَ فَسَدَ اَلتَّدْبِيرُ وَ فِي اَلسَّمَاءِ اَلنُّجُومُ اَلَّتِي يُهْتَدَى بِهٰا فِي ظُلُمٰاتِ اَلْبَرِّ وَ اَلْبَحْرِ وَ مِنَ اَلسَّمَاءِ يَنْزِلُ اَلْغَيْثُ اَلَّذِي فِيهِ حَيَاةُ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ اَلزَّرْعِ وَ اَلنَّبَاتِ وَ اَلْأَنْعَامِ وَ كُلِّ اَلْخَلْقِ لَوْ حُبِسَ عَنْهُمْ لَمَا عَاشُوا وَ اَلرِّيحُ لَوْ حُبِسَتْ لَفَسَدَتِ اَلْأَشْيَاءُ جَمِيعاً وَ تَغَيَّرَتْ ثُمَّ اَلْغَيْمُ وَ اَلرَّعْدُ وَ اَلْبَرْقُ وَ اَلصَّوَاعِقُ كُلُّ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ هُنَاكَ مُدَبِّراً يُدَبِّرُ كُلَّ شَيْءٍ وَ مِنْ عِنْدِهِ يَنْزِلُ وَ قَدْ كَلَّمَ اَللّٰهُ مُوسىٰ وَ نَاجَاهُ وَ رَفَعَ اَللَّهُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ وَ اَلْمَلاَئِكَةُ تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِهِ غَيْرَ أَنَّكَ لاَ تُؤْمِنُ بِمَا لَمْ تَرَهُ بِعَيْنِكَ وَ فِيمَا تَرَاهُ بِعَيْنِكَ كِفَايَةٌ أَنْ تَفْهَمَ وَ تَعْقِلَ - قَالَ فَلَوْ أَنَّ اَللَّهَ رَدَّ إِلَيْنَا مِنَ اَلْأَمْوَاتِ فِي كُلِّ مِائَةِ عَامٍ وَاحِداً لِنَسْأَلَهُ عَمَّنْ مَضَى مِنَّا إِلَى مَا صَارُوا وَ كَيْفَ حَالُهُمْ وَ مَا ذَا لَقُوا بَعْدَ اَلْمَوْتِ وَ أَيُّ شَيْءٍ صُنِعَ بِهِمْ- لَعَمِلَ اَلنَّاسُ عَلَى اَلْيَقِينِ وَ اِضْمَحَلَّ اَلشَّكُّ وَ ذَهَبَ اَلْغِلُّ عَنِ اَلْقُلُوبِ قَالَ إِنَّ هَذِهِ مَقَالَةُ مَنْ أَنْكَرَ اَلرُّسُلَ وَ كَذَّبَهُمْ وَ لَمْ يُصَدِّقْ بِمَا جَاءُوا بِهِ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ إِذْ أَخْبَرُوا وَ قَالُوا إِنَّ اَللَّهَ أَخْبَرَ فِي كِتَابِهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ أَنْبِيَائِهِ حَالَ مَنْ مَاتَ مِنَّا أَ فَيَكُونُ أَحَدٌ أَصْدَقَ مِنَ اَللَّهِ قَوْلاً وَ مِنْ رُسُلِهِ وَ قَدْ رَجَعَ إِلَى اَلدُّنْيَا مِمَّا مَاتَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْهُمْ أَصْحَابُ اَلْكَهْفِ أَمَاتَهُمُ اَللَّهُ ثَلاَثَمِائَةِ عَامٍ وَ تِسْعَةً ثُمَّ بَعَثَهُمْ فِي زَمَانِ قَوْمٍ أَنْكَرُوا اَلْبَعْثَ لِيَقْطَعَ حُجَّتَهُمْ وَ لِيُرِيَهُمْ قُدْرَتَهُ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّ اَلْبَعْثَ حَقٌّ وَ أَمَاتَ اَللَّهُ أَرْمِيَا اَلنَّبِيَّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ اَلَّذِي نَظَرَ إِلَى خَرَابِ بَيْتِ اَلْمَقْدِسِ وَ مَا حَوْلَهُ- حِينَ غَزَاهُمْ بُخْتَنَصَّرُ وَ قَالَ أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ اَللّٰهُ بَعْدَ مَوْتِهٰا فَأَمٰاتَهُ اَللّٰهُ مِائَةَ عٰامٍ ثُمَّ أَحْيَاهُ وَ نَظَرَ إِلَى أَعْضَائِهِ كَيْفَ تَلْتَئِمُ وَ كَيْفَ تُلْبَسُ اَللَّحْمَ وَ إِلَى مَفَاصِلِهِ وَ عُرُوقِهِ كَيْفَ تُوصَلُ فَلَمَّا اِسْتَوَى قَاعِداً قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اَللّٰهَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ أَحْيَا اَللَّهُ قَوْماً خَرَجُوا عَنْ أَوْطَانِهِمْ هَارِبِينَ مِنَ اَلطَّاعُونِ لاَ يُحْصَى عَدَدُهُمْ وَ أَمَاتَهُمُ اَللَّهُ دَهْراً طَوِيلاً حَتَّى بَلِيَتْ عِظَامُهُمْ وَ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُمْ وَ صَارُوا تُرَاباً بَعَثَ اَللَّهُ فِي وَقْتٍ أَحَبَّ أَنْ يَرَى خَلْقُهُ قُدْرَتَهُ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ حِزْقِيلُ فَدَعَاهُمْ فَاجْتَمَعَتْ أَبْدَانُهُمْ وَ رَجَعَتْ فِيهَا أَرْوَاحُهُمْ وَ قَامُوا كَهَيْئَةِ يَوْمٍ مَاتُوا لاَ يَفْقِدُونَ مِنْ أَعْدَادِهِمْ رَجُلاً فَعَاشُوا بَعْدَ ذَلِكَ دَهْراً طَوِيلاً وَ إِنَّ اَللَّهَ أَمَاتَ قَوْماً خَرَجُوا مَعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ تَوَجَّهَ إِلَى اَللَّهِ- فَقٰالُوا أَرِنَا اَللّٰهَ جَهْرَةً فَأَمَاتَهُمُ اَللَّهُ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَمَّنْ قَالَ بِتَنَاسُخِ اَلْأَرْوَاحِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ؟ قَالُوا ذَلِكَ وَ بِأَيِّ حُجَّةٍ قَامُوا عَلَى مَذَاهِبِهِمْ؟ قَالَ إِنَّ أَصْحَابَ اَلتَّنَاسُخِ قَدْ خَلَّفُوا وَرَاءَهُمْ مِنْهَاجَ اَلدِّينِ وَ زَيَّنُوا لِأَنْفُسِهِمُ اَلضَّلاَلاَتِ وَ أَمْرَجُوا أَنْفُسَهُمْ فِي اَلشَّهَوَاتِ وَ زَعَمُوا أَنَّ اَلسَّمَاءَ خَاوِيَةٌ مَا فِيهَا شَيْءٌ مِمَّا يُوصَفُ وَ أَنَّ مُدَبِّرَ هَذَا اَلْعَالَمِ فِي صُورَةِ اَلْمَخْلُوقِينَ بِحُجَّةِ مَنْ رَوَى أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ وَ أَنَّهُ لاَ جَنَّةَ وَ لاَ نَارَ وَ لاَ بَعْثَ وَ لاَ نُشُورَ وَ اَلْقِيَامَةُ عِنْدَهُمْ خُرُوجُ اَلرُّوحِ مِنْ قَالَبِهِ وَ وُلُوجُهُ فِي قَالَبٍ آخَرَ فَإِنْ كَانَ مُحْسِناً فِي اَلْقَالَبِ اَلْأَوَّلِ أُعِيدَ فِي قَالَبٍ أَفْضَلَ مِنْهُ حَسَناً فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنَ اَلدُّنْيَا وَ إِنْ كَانَ مُسِيئاً أَوْ غَيْرَ عَارِفٍ صَارَ فِي بَعْضِ اَلدَّوَابِّ اَلْمُتْعَبَةِ فِي اَلدُّنْيَا أَوْ هَوَامَّ مُشَوَّهَةِ اَلْخِلْقَةِ وَ لَيْسَ عَلَيْهِمْ صَوْمٌ وَ لاَ صَلاَةٌ وَ لاَ شَيْءٌ مِنَ اَلْعِبَادَةِ أَكْثَرَ مِنْ مَعْرِفَةِ مَنْ تَجِبُ عَلَيْهِمْ مَعْرِفَتُهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَهَوَاتِ اَلدُّنْيَا مُبَاحٌ لَهُمْ مِنْ فُرُوجِ اَلنِّسَاءِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ اَلْأَخَوَاتِ وَ اَلْبَنَاتِ وَ اَلْخَالاَتِ وَ ذَوَاتِ اَلْبُعُولَةِ وَ كَذَلِكَ اَلْمَيْتَةُ وَ اَلْخَمْرُ وَ اَلدَّمُ فَاسْتَقْبَحَ مَقَالَتَهُمْ كُلُّ اَلْفِرَقِ وَ لَعَنَهُمْ كُلُّ اَلْأُمَمِ فَلَمَّا سُئِلُوا اَلْحُجَّةَ زَاغُوا وَ حَادُوا فَكَذَّبَ مَقَالَتَهُمُ اَلتَّوْرَاةُ وَ لَعَنَهُمُ اَلْفُرْقَانُ وَ زَعَمُوا مَعَ ذَلِكَ أَنَّ إِلَهَهُمْ يَنْتَقِلُ مِنْ قَالَبٍ إِلَى قَالَبٍ وَ أَنَّ اَلْأَرْوَاحَ اَلْأَزَلِيَّةَ هِيَ اَلَّتِي كَانَتْ فِي آدَمَ ثُمَّ هَلُمَّ جَرّاً تَجْرِي إِلَى يَوْمِنَا هَذَا فِي وَاحِدٍ بَعْدَ آخَرَ فَإِذَا كَانَ اَلْخَالِقُ فِي صُورَةِ اَلْمَخْلُوقِ فَبِمَا يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا خَالِقُ صَاحِبِهِ وَ قَالُوا إِنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ كُلُّ مَنْ صَارَ فِي أَعْلَى دَرَجَةٍ مِنْ دِينِهِمْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلَةِ اَلاِمْتِحَانِ وَ اَلتَّصْفِيَةِ فَهُوَ مَلَكٌ فَطَوْراً تَخَالُهُمْ نَصَارَى فِي أَشْيَاءَ- وَ طَوْراً دَهْرِيَّةً يَقُولُونَ إِنَّ اَلْأَشْيَاءَ عَلَى غَيْرِ اَلْحَقِيقَةِ فَقَدْ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ لاَ يَأْكُلُوا شَيْئاً مِنَ اَللُّحْمَانِ لِأَنَّ اَلذَّرَّاتِ عِنْدَهُمْ كُلَّهَا مِنْ وُلْدِ آدَمَ حُوِّلُوا مِنْ صُوَرِهِمْ فَلاَ يَجُوزُ أَكْلُ لُحُومِ اَلْقُرُبَاتِ قَالَ وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اَللَّهَ لَمْ يَزَلْ وَ مَعَهُ طِينَةٌ مُوذِيَةٌ فَلَمْ يَسْتَطِعِ اَلتَّفَصِّيَ مِنْهَا إِلاَّ بِامْتِزَاجِهِ بِهَا وَ دُخُولِهِ فِيهَا فَمِنْ تِلْكَ اَلطِّينَةِ خَلَقَ اَلْأَشْيَاءَ قَالَ سُبْحَانَ اَللَّهِ تَعَالَى مَا أَعْجَزَ إِلَهاً يُوصَفُ بِالْقُدْرَةِ لاَ يَسْتَطِيعُ اَلتَّفَصِّيَ مِنَ اَلطِّينَةِ إِنْ كَانَتِ اَلطِّينَةُ حَيَّةً أَزَلِيَّةً فَكَانَا إِلَهَيْنِ قَدِيمَيْنِ فَامْتَزَجَا وَ دَبَّرَا اَلْعَالَمَ مِنْ أَنْفُسِهِمَا فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَ اَلْمَوْتُ وَ اَلْفَنَاءُ وَ إِنْ كَانَتِ اَلطِّينَةُ مَيِّتَةً فَلاَ بَقَاءَ لِلْمَيِّتِ مَعَ اَلْأَزَلِيِّ اَلْقَدِيمِ وَ اَلْمَيِّتُ لاَ يَجِيءُ مِنْهُ حَيٌّ وَ هَذِهِ مَقَالَةُ اَلدَّيَصَانِيَّةِ أَشَدِّ اَلزَّنَادِقَةِ قَوْلاً وَ أَمْهَنِهِمْ مَثَلاً- نَظَرُوا فِي كُتُبٍ قَدْ صَنَّفَتْهَا أَوَائِلُهُمْ وَ حَبَّرُوهَا بِأَلْفَاظٍ مُزَخْرَفَةٍ مِنْ غَيْرِ أَصْلٍ ثَابِتٍ وَ لاَ حُجَّةٍ تُوجِبُ إِثْبَاتَ مَا اِدَّعَوْا كُلُّ ذَلِكَ خِلاَفاً عَلَى اَللَّهِ وَ عَلَى رُسُلِهِ بِمَا جَاءُوا عَنِ اَللَّهِ فَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّ اَلْأَبْدَانَ ظُلْمَةٌ وَ اَلْأَرْوَاحَ نُورٌ وَ أَنَّ اَلنُّورَ لاَ يَعْمَلُ اَلشَّرَّ وَ اَلظُّلْمَةَ لاَ تَعْمَلُ اَلْخَيْرَ فَلاَ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَلُومُوا أَحَداً عَلَى مَعْصِيَةٍ وَ لاَ رُكُوبِ حُرْمَةٍ وَ لاَ إِتْيَانِ فَاحِشَةٍ وَ إِنَّ ذَلِكَ عَنِ اَلظُّلْمَةِ غَيْرُ مُسْتَنْكَرٍ لِأَنَّ ذَلِكَ فِعْلُهَا وَ لاَ لَهُ أَنْ يَدْعُوَ رَبّاً وَ لاَ يَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ لِأَنَّ اَلنُّورَ اَلرَّبُّ وَ اَلرَّبُّ لاَ يَتَضَرَّعُ إِلَى نَفْسِهِ وَ لاَ يُسْتَعْبَدُ بِغَيْرِهِ وَ لاَ لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ اَلْمَقَالَةِ أَنْ يَقُولَ أَحْسَنْتَ يَا مُحْسِنُ أَوْ أَسَأْتَ لِأَنَّ اَلْإِسَاءَةَ مِنْ فِعْلِ اَلظُّلْمَةِ وَ ذَلِكَ فِعْلُهَا وَ اَلْإِحْسَانَ مِنَ اَلنُّورِ وَ لاَ يَقُولُ اَلنُّورُ لِنَفْسِهِ أَحْسَنْتَ يَا مُحْسِنُ وَ لَيْسَ هُنَاكَ ثَالِثٌ وَ كَانَتِ اَلظُّلْمَةُ عَلَى قِيَاسِ قَوْلِهِمْ أَحْكَمَ فِعْلاً وَ أَتْقَنَ تَدْبِيراً وَ أَعَزَّ أَرْكَاناً مِنَ اَلنُّورِ لِأَنَّ اَلْأَبْدَانَ مُحْكَمَةٌ فَمَنْ صَوَّرَ هَذَا اَلْخَلْقَ صُورَةً وَاحِدَةً عَلَى نُعُوتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ كُلَّ شَيْءٍ يُرَى ظَاهِراً مِنَ اَلزَّهْرِ وَ اَلْأَشْجَارِ وَ اَلثِّمَارِ وَ اَلطَّيْرِ وَ اَلدَّوَابِّ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ إِلَهاً ثُمَّ حَبَسَتِ اَلنُّورَ فِي حَبْسِهَا وَ اَلدَّوْلَةَ لَهَا وَ أَمَّا مَا اِدَّعَوْا بِأَنَّ اَلْعَاقِبَةَ سَوْفَ تَكُونُ لِلنُّورِ فَدَعْوَى وَ يَنْبَغِي عَلَى قِيَاسِ قَوْلِهِمْ أَنْ لاَ يَكُونَ لِلنُّورِ فِعْلٌ لِأَنَّهُ أَسِيرٌ وَ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ فَلاَ فِعْلَ لَهُ وَ لاَ تَدْبِيرَ وَ إِنْ كَانَ لَهُ مَعَ اَلظُّلْمَةِ تَدْبِيرٌ فَمَا هُوَ بِأَسِيرٍ بَلْ هُوَ مُطْلَقٌ عَزِيزٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ وَ كَانَ أَسِيرَ اَلظُّلْمَةِ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِي هَذَا اَلْعَالَمِ إِحْسَانٌ وَ جَامِعُ فَسَادٍ وَ شَرٍّ فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ اَلظُّلْمَةَ تُحْسِنُ اَلْخَيْرَ وَ تَفْعَلُهُ وَ كَمَا تُحْسِنُ اَلشَّرَّ وَ تَفْعَلُهُ فَإِنْ قَالُوا مُحَالٌ ذَلِكَ فَلاَ نُورَ يُثْبَتُ وَ لاَ ظُلْمَةَ وَ بَطَلَتْ دَعْوَاهُمْ وَ رَجَعَ اَلْأَمْرُ إِلَى أَنَّ اَللَّهَ وَاحِدٌ وَ مَا سِوَاهُ بَاطِلٌ فَهَذِهِ مَقَالَةُ مَانِي اَلزِّنْدِيقِ وَ أَصْحَابِهِ وَ أَمَّا مَنْ قَالَ اَلنُّورُ وَ اَلظُّلْمَةُ بَيْنَهُمَا حَكَمٌ فَلاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ أَكْبَرَ اَلثَّلاَثَةِ اَلْحَكَمُ لِأَنَّهُ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى اَلْحَاكِمِ إِلاَّ مَغْلُوبٌ أَوْ جَاهِلٌ أَوْ مَظْلُومٌ وَ هَذِهِ مَقَالَةُ اَلْمَانَوِيَّةِ وَ اَلْحِكَايَةُ عَنْهُمْ تَطُولُ قَالَ فَمَا قِصَّةُ مَانِي قَالَ مُتَفَحِّصٌ أَخَذَ بَعْضَ اَلْمَجُوسِيَّةِ فَشَابَهَا بِبَعْضِ اَلنَّصْرَانِيَّةِ فَأَخْطَأَ اَلْمِلَّتَيْنِ وَ لَمْ يُصِبْ مَذْهَباً وَاحِداً مِنْهُمَا وَ زَعَمَ أَنَّ اَلْعَالَمَ دُبِّرَ مِنْ إِلَهَيْنِ نُورٍ وَ ظُلْمَةٍ وَ أَنَّ اَلنُّورَ فِي حِصَارٍ مِنَ اَلظُّلْمَةِ عَلَى مَا حَكَيْنَا مِنْهُ فَكَذَّبَتْهُ اَلنَّصَارَى وَ قَبِلَتْهُ اَلْمَجُوسُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلْمَجُوسِ أَ فَبَعَثَ اَللَّهُ إِلَيْهِمْ نَبِيّاً فَإِنِّي أَجِدُ لَهُمْ كُتُباً مُحْكَمَةً وَ مَوَاعِظَ بَلِيغَةً وَ أَمْثَالاً شَافِيَةً يُقِرُّونَ بِالثَّوَابِ وَ اَلْعِقَابِ وَ لَهُمْ شَرَائِعُ يَعْمَلُونَ بِهَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ - وَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِمْ نَبِيٌّ بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ فَأَنْكَرُوهُ وَ جَحَدُوا كِتَابَهُ قَالَ وَ مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّ اَلنَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ خَالِداً كَانَ عَرَبِيّاً بَدَوِيّاً مَا كَانَ نَبِيّاً وَ إِنَّمَا ذَلِكَ شَيْءٌ يَقُولُهُ اَلنَّاسُ قَالَ أَ فَزَرْدُشْتُ ؟ قَالَ إِنَّ زَرْدُشْتَ أَتَاهُمْ بِزَمْزَمَةٍ وَ اِدَّعَى اَلنُّبُوَّةَ فَآمَنَ مِنْهُمْ قَوْمٌ وَ جَحَدَهُ قَوْمٌ فَأَخْرَجُوهُ فَأَكَلَتْهُ اَلسِّبَاعُ فِي بَرِّيَّةٍ مِنَ اَلْأَرْضِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلْمَجُوسِ كَانُوا أَقْرَبَ إِلَى اَلصَّوَابِ فِي دَهْرِهِمْ أَمِ اَلْعَرَبُ ؟ قَالَ اَلْعَرَبُ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ كَانَتْ أَقْرَبَ إِلَى اَلدِّينِ اَلْحَنِيفِيِّ مِنَ اَلْمَجُوسِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلْمَجُوسَ كَفَرَتْ بِكُلِّ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ جَحَدَتْ كُتُبَهُمْ وَ أَنْكَرَتْ بَرَاهِينَهُمْ وَ لَمْ تَأْخُذْ بِشَيْءٍ مِنَ سُنَنِهِمْ وَ آثَارِهِمْ وَ أَنَّ كَيْخُسْرُو مَلِكَ اَلْمَجُوسِ فِي اَلدَّهْرِ اَلْأَوَّلِ قَتَلَ ثَلاَثَمِائَةِ نَبِيٍّ- وَ كَانَتِ اَلْمَجُوسُ لاَ تَغْتَسِلُ مِنَ اَلْجَنَابَةِ وَ اَلْعَرَبُ كَانَتْ تَغْتَسِلُ وَ اَلاِغْتِسَالُ مِنْ خَالِصِ شَرَائِعِ اَلْحَنِيفِيَّةِ وَ كَانَتِ اَلْمَجُوسُ لاَ تَخْتِنُ وَ هُوَ مِنْ سُنَنِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ أَوَّلُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اَللَّهِ وَ كَانَتِ اَلْمَجُوسُ لاَ تُغَسِّلُ مَوْتَاهَا وَ لاَ تُكَفِّنُهَا وَ كَانَتِ اَلْعَرَبُ تَفْعَلُ ذَلِكَ وَ كَانَتِ اَلْمَجُوسُ تَرْمِي اَلْمَوْتَى فِي اَلصَّحَارَى وَ اَلنَّوَاوِيسِ وَ اَلْعَرَبُ تُوَارِيهَا فِي قُبُورِهَا وَ تُلْحِدُهَا وَ كَذَلِكَ اَلسُّنَّةُ عَلَى اَلرُّسُلِ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ حُفِرَ لَهُ قَبْرٌ آدَمُ أَبُو اَلْبَشَرِ وَ أُلْحِدَ لَهُ لَحْدٌ وَ كَانَتِ اَلْمَجُوسُ تَأْتِي اَلْأُمَّهَاتِ وَ تَنْكِحُ اَلْبَنَاتِ وَ اَلْأَخَوَاتِ وَ حَرَّمَتْ ذَلِكَ اَلْعَرَبُ وَ أَنْكَرَتِ اَلْمَجُوسُ بَيْتَ اَللَّهِ اَلْحَرَامَ وَ سَمَّتْهُ بَيْتَ اَلشَّيْطَانِ وَ اَلْعَرَبُ كَانَتْ تَحُجُّهُ وَ تُعَظِّمُهُ وَ تَقُولُ بَيْتُ رَبِّنَا وَ تُقِرُّ بِالتَّوْرَاةِ وَ اَلْإِنْجِيلِ وَ تَسْأَلُ أَهْلَ اَلْكُتُبِ وَ تَأْخُذُ وَ كَانَتِ اَلْعَرَبُ فِي كُلِّ اَلْأَسْبَابِ أَقْرَبَ إِلَى اَلدِّينِ اَلْحَنِيفِيَّةِ مِنَ اَلْمَجُوسِ قَالَ فَإِنَّهُمْ اِحْتَجُّوا بِإِتْيَانِ اَلْأَخَوَاتِ أَنَّهَا سُنَّةٌ مِنْ آدَمَ قَالَ فَمَا حُجَّتُهُمْ فِي إِتْيَانِ اَلْبَنَاتِ وَ اَلْأُمَّهَاتِ وَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ آدَمُ وَ كَذَلِكَ نُوحٌ وَ إِبْرَاهِيمُ وَ مُوسَى وَ عِيسَى وَ سَائِرُ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ كُلُّ مَا جَاءَ عَنِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ وَ لِمَ حَرَّمَ اَللَّهُ اَلْخَمْرَ وَ لاَ لَذَّةَ أَفْضَلُ مِنْهَا؟ قَالَ حَرَّمَهَا لِأَنَّهَا أُمُّ اَلْخَبَائِثِ وَ رَأْسُ كُلِّ شَرٍّ يَأْتِي عَلَى شَارِبِهَا سَاعَةٌ يُسْلَبُ لُبُّهُ وَ لاَ يَعْرِفُ رَبَّهُ وَ لاَ يَتْرُكُ مَعْصِيَةً إِلاَّ رَكِبَهَا وَ لاَ حُرْمَةً إِلاَّ اِنْتَهَكَهَا وَ لاَ رَحِمٌ مَاسَّةٌ إِلاَّ قَطَعَهَا وَ لاَ فَاحِشَةٌ إِلاَّ أَتَاهَا وَ اَلسَّكْرَانُ زِمَامُهُ بِيَدِ اَلشَّيْطَانِ إِنْ أَمَرَهُ أَنْ يَسْجُدَ لِلْأَوْثَانِ سَجَدَ وَ يَنْقَادُ حَيْثُ مَا قَادَهُ قَالَ فَلِمَ حَرَّمَ اَلدَّمَ اَلْمَسْفُوحَ؟ قَالَ لِأَنَّهُ يُورِثُ اَلْقَسَاوَةَ وَ يَسْلُبُ اَلْفُؤَادَ رَحْمَتَهُ وَ يُعَفِّنُ اَلْبَدَنَ وَ يُغَيِّرُ اَللَّوْنَ وَ أَكْثَرَ مَا يُصِيبُ اَلْإِنْسَانَ اَلْجُذَامُ يَكُونُ مِنْ أَكْلِ اَلدَّمِ - قَالَ فَأَكْلُ اَلْغُدَدِ؟ قَالَ يُورِثُ اَلْجُذَامَ قَالَ فَالْمَيْتَةُ لِمَ حَرَّمَهَا؟ قَالَ فَرْقاً بَيْنَهَا وَ بَيْنَ مَا يُذَكَّى وَ يُذْكَرُ اِسْمُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ اَلْمَيْتَةُ قَدْ جَمَدَ فِيهَا اَلدَّمُ وَ تَرَاجَعَ إِلَى بَدَنِهَا فَلَحْمُهَا ثَقِيلٌ غَيْرُ مَرِيءٍ لِأَنَّهَا يُؤْكَلُ لَحْمُهَا بِدَمِهَا قَالَ فَالسَّمَكُ مَيْتَةٌ؟ قَالَ إِنَّ اَلسَّمَكَ ذَكَاتُهُ إِخْرَاجُهُ حَيّاً مِنَ اَلْمَاءِ ثُمَّ يُتْرَكُ حَتَّى يَمُوتَ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ دَمٌ وَ كَذَلِكَ اَلْجَرَادُ قَالَ فَلِمَ حَرَّمَ اَلزِّنَا؟ قَالَ لِمَا فِيهِ مِنَ اَلْفَسَادِ وَ ذَهَابِ اَلْمَوَارِيثِ وَ اِنْقِطَاعِ اَلْأَنْسَابِ لاَ تَعْلَمُ اَلْمَرْأَةُ فِي اَلزِّنَا مَنْ أَحْبَلَهَا- وَ لاَ اَلْمَوْلُودُ يَعْلَمُ مَنْ أَبُوهُ وَ لاَ أَرْحَامَ مَوْصُولَةٌ وَ لاَ قَرَابَةَ مَعْرُوفَةٌ قَالَ فَلِمَ حَرَّمَ اَللِّوَاطَ؟ قَالَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَوْ كَانَ إِتْيَانُ اَلْغُلاَمِ حَلاَلاً لاَسْتَغْنَى اَلرِّجَالُ عَنِ اَلنِّسَاءِ وَ كَانَ فِيهِ قَطْعُ اَلنَّسْلِ وَ تَعْطِيلُ اَلْفُرُوجِ وَ كَانَ فِي إِجَازَةِ ذَلِكَ فَسَادٌ كَثِيرٌ قَالَ فَلِمَ حَرَّمَ إِتْيَانَ اَلْبَهِيمَةِ؟ قَالَ كَرِهَ أَنْ يُضَيِّعَ اَلرَّجُلُ مَاءَهُ وَ يَأْتِيَ غَيْرَ شَكْلِهِ وَ لَوْ أَبَاحَ ذَلِكَ لَرَبَطَ كُلُّ رَجُلٍ أَتَاناً يَرْكَبُ ظَهْرَهَا وَ يَغْشَى فَرْجَهَا وَ كَانَ يَكُونُ فِي ذَلِكَ فَسَادٌ كَثِيرٌ فَأَبَاحَ ظُهُورَهَا وَ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ فُرُوجَهَا وَ خَلَقَ لِلرِّجَالِ اَلنِّسَاءَ لِيَأْنَسُوا بِهِنَّ وَ يَسْكُنُوا إِلَيْهِنَّ وَ يَكُنَّ مَوَاضِعَ شَهَوَاتِهِمْ وَ أُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِمْ - قَالَ فَمَا عِلَّةُ اَلْغُسْلِ مِنَ اَلْجَنَابَةِ وَ إِنَّمَا أَتَى حَلاَلاً وَ لَيْسَ فِي اَلْحَلاَلِ تَدْنِيسٌ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَلْجَنَابَةَ بِمَنْزِلَةِ اَلْحَيْضِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلنُّطْفَةَ دَمٌ لَمْ يَسْتَحْكِمْ وَ لاَ يَكُونُ اَلْجِمَاعُ إِلاَّ بِحَرَكَةٍ شَدِيدَةٍ وَ شَهْوَةٍ غَالِبَةٍ فَإِذَا فَرَغَ تَنَفَّسَ اَلْبَدَنُ وَ وَجَدَ اَلرَّجُلُ مِنْ نَفْسِهِ رَائِحَةً كَرِيهَةً فَوَجَبَ اَلْغُسْلُ لِذَلِكَ وَ غُسْلُ اَلْجَنَابَةِ مَعَ ذَلِكَ أَمَانَةٌ اِئْتَمَنَ اَللَّهُ عَلَيْهَا عَبِيدَهُ لِيَخْتَبِرَهُمْ بِهَا قَالَ أَيُّهَا اَلْحَكِيمُ فَمَا تَقُولُ فِيمَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا اَلتَّدْبِيرَ اَلَّذِي يَظْهَرُ فِي اَلْعَالَمِ تَدْبِيرُ اَلنُّجُومِ اَلسَّبْعَةِ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَحْتَاجُونَ إِلَى دَلِيلٍ أَنَّ هَذَا اَلْعَالَمَ اَلْأَكْبَرَ وَ اَلْعَالَمَ اَلْأَصْغَرَ مِنْ تَدْبِيرِ اَلنُّجُومِ اَلَّتِي تَسْبَحُ فِي اَلْفَلَكِ وَ تَدُورُ حَيْثُ دَارَتْ مُتْعَبَةً لاَ تَفْتُرُ وَ سَائِرَةً لاَ تَقِفُ ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ لِكُلِّ نَجْمٍ مِنْهَا مُوَكَّلٌ مُدَبَّرٌ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ اَلْعَبِيدِ اَلْمَأْمُورِينَ اَلْمَنْهِيِّينَ فَلَوْ كَانَتْ قَدِيمَةً أَزَلِيَّةً لَمْ تَتَغَيَّرْ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ- قَالَ فَمَنْ قَالَ بِالطَّبَائِعِ قَالَ اَلْقَدَرِيَّةُ فَذَلِكَ قَوْلُ مَنْ لَمْ يَمْلِكِ اَلْبَقَاءَ وَ لاَ صَرَفَ اَلْحَوَادِثَ وَ غَيَّرَتْهُ اَلْأَيَّامُ وَ اَللَّيَالِي لاَ يَرُدُّ اَلْهَرَمَ وَ لاَ يَدْفَعُ اَلْأَجَلَ مَا يَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِهِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَمَّنْ يَزْعُمُ أَنَّ اَلْخَلْقَ لَمْ يَزَلْ يَتَنَاسَلُونَ وَ يَتَوَالَدُونَ وَ يَذْهَبُ قَرْنٌ وَ يَجِيءُ قَرْنٌ وَ تُفْنِيهِمُ اَلْأَمْرَاضُ وَ اَلْأَعْرَاضُ وَ صُنُوفُ اَلْآفَاتِ وَ يُخْبِرُكَ اَلْآخَرُ عَنِ اَلْأَوَّلِ وَ يُنَبِّئُكَ اَلْخَلَفُ عَنِ اَلسَّلَفِ وَ اَلْقُرُونُ عَنِ اَلْقُرُونِ أَنَّهُمْ وَجَدُوا اَلْخَلْقَ عَلَى هَذَا اَلْوَصْفِ بِمَنْزِلَةِ اَلشَّجَرِ وَ اَلنَّبَاتِ فِي كُلِّ دَهْرٍ يَخْرُجُ مِنْهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ بِمَصْلَحَةِ اَلنَّاسِ بَصِيرٌ بِتَأْلِيفِ اَلْكَلاَمِ وَ يُصَنِّفُ كِتَاباً قَدْ حَبَّرَهُ بِفِطْنَتِهِ وَ حَسَّنَهُ بِحِكْمَتِهِ قَدْ جَعَلَهُ حَاجِزاً بَيْنَ اَلنَّاسِ يَأْمُرُهُمْ بِالْخَيْرِ وَ يَحُثُّهُمْ عَلَيْهِ وَ يَنْهَاهُمْ عَنِ اَلسُّوءِ وَ اَلْفَسَادِ وَ يَزْجُرُهُمْ عَنْهُ لِئَلاَّ يَتَهَارَشُوا وَ لاَ يَقْتُلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَيْحَكَ- إِنَّ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ أَمْسِ وَ يَرْحَلُ عَنِ اَلدُّنْيَا غَداً لاَ عِلْمَ لَهُ بِمَا كَانَ قَبْلَهُ وَ لاَ مَا يَكُونُ بَعْدَهُ ثُمَّ إِنَّهُ لاَ يَخْلُو اَلْإِنْسَانُ مِنْ أَنْ يَكُونَ خَلَقَ نَفْسَهُ أَوْ خَلَقَهُ غَيْرُهُ أَوْ لَمْ يَزَلْ مَوْجُوداً فَمَا لَيْسَ بِشَيْءٍ لَيْسَ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئاً وَ هُوَ لَيْسَ بِشَيْءٍ وَ كَذَلِكَ مَا لَمْ يَكُنْ فَيَكُونُ شَيْئاً يُسْأَلُ فَلاَ يَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ اِبْتِدَاؤُهُ وَ لَوْ كَانَ اَلْإِنْسَانُ أَزَلِيّاً لَمْ تَحْدُثْ فِيهِ اَلْحَوَادِثُ لِأَنَّ اَلْأَزَلِيَّ لاَ تُغَيِّرُهُ اَلْأَيَّامُ وَ لاَ يَأْتِي عَلَيْهِ اَلْفَنَاءُ مَعَ أَنَّا لَمْ نَجِدْ بِنَاءً مِنْ غَيْرِ بَانٍ وَ لاَ أَثَراً مِنْ غَيْرِ مُؤَثِّرٍ وَ لاَ تَأْلِيفاً مِنْ غَيْرِ مُؤَلِّفٍ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ أَبَاهُ خَلَقَهُ قِيلَ فَمَنْ خَلَقَ أَبَاهُ وَ لَوْ أَنَّ اَلْأَبَ هُوَ اَلَّذِي خَلَقَ اِبْنَهُ لَخَلَقَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ وَ صَوَّرَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَ لَمَلَكَ حَيَاتَهُ وَ لَجَازَ فِيهِ حُكْمُهُ وَ لَكِنَّهُ إِنْ مَرِضَ فَلَمْ يَنْفَعْهُ وَ إِنْ مَاتَ فَعَجَزَ عَنْ رَدِّهِ إِنَّ مَنِ اِسْتَطَاعَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقاً وَ يَنْفُخَ فِيهِ رُوحاً حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى رِجْلَيْهِ سَوِيّاً يَقْدِرُ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُ اَلْفَسَادَ قَالَ فَمَا تَقُولُ فِي عِلْمِ اَلنُّجُومِ ؟ - قَالَ هُوَ عِلْمٌ قَلَّتْ مَنَافِعُهُ وَ كَثُرَتْ مَضَرَّاتُهُ لِأَنَّهُ لاَ يُدْفَعُ بِهِ اَلْمَقْدُورُ وَ لاَ يُتَّقَى بِهِ اَلْمَحْذُورُ إِنَّ اَلْمُنَجِّمَ بِالْبَلاَءِ لَمْ يُنْجِهِ اَلتَّحَرُّزُ مِنَ اَلْقَضَاءِ إِنْ أَخْبَرَ هُوَ بِخَيْرٍ لَمْ يَسْتَطِعْ تَعْجِيلَهُ وَ إِنْ حَدَثَ بِهِ سُوءٌ لَمْ يُمْكِنْهُ صَرْفُهُ وَ اَلْمُنَجِّمُ يُضَادُّ اَللَّهَ فِي عِلْمِهِ بِزَعْمِهِ أَنْ يَرُدَّ قَضَاءَ اَللَّهِ عَنْ خَلْقِهِ قَالَ فَالرَّسُولُ أَفْضَلُ أَمِ اَلْمَلَكُ اَلْمُرْسَلُ إِلَيْهِ؟ قَالَ بَلِ اَلرَّسُولُ أَفْضَلُ قَالَ فَمَا عِلَّةُ اَلْمَلاَئِكَةِ اَلْمُوَكَّلِينَ بِعِبَادِهِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهِمْ وَ لَهُمْ وَ اَللَّهُ عَالِمُ اَلسِّرِّ وَ مَا هُوَ أَخْفَى؟ قَالَ اِسْتَعْبَدَهُمْ بِذَلِكَ وَ جَعَلَهُمْ شُهُوداً عَلَى خَلْقِهِ لِيَكُونَ اَلْعِبَادُ لِمُلاَزَمَتِهِمْ إِيَّاهُمْ أَشَدَّ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ مُوَاظَبَةً- وَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ أَشَدَّ اِنْقِبَاضاً وَ كَمْ مِنْ عَبْدٍ يَهُمُّ بِمَعْصِيَتِهِ فَذَكَرَ مَكَانَهُمَا فَارْعَوَى وَ كَفَّ فَيَقُولُ رَبِّي يَرَانِي وَ حَفَظَتِي عَلَيَّ بِذَلِكَ تَشْهَدُ وَ إِنَّ اَللَّهَ بِرَأْفَتِهِ وَ لُطْفِهِ أَيْضاً وَكَّلَهُمْ بِعِبَادِهِ يَذُبُّونَ عَنْهُمْ مَرَدَةَ اَلشَّيْطَانِ وَ هَوَامَّ اَلْأَرْضِ وَ آفَاتٍ كَثِيرَةً مِنْ حَيْثُ لاَ يَرَوْنَ بِإِذْنِ اَللَّهِ إِلَى أَنْ يَجِيءَ أَمْرُ اَللَّهِ- قَالَ فَخَلَقَ اَلْخَلْقَ لِلرَّحْمَةِ أَمْ لِلْعَذَابِ؟ قَالَ خَلَقَهُمْ لِلرَّحْمَةِ وَ كَانَ فِي عِلْمِهِ قَبْلَ خَلْقِهِ إِيَّاهُمْ أَنَّ قَوْماً مِنْهُمْ يَصِيرُونَ إِلَى عَذَابِهِ بِأَعْمَالِهِمُ اَلرَّدِيَّةِ وَ جَحْدِهِمْ بِهِ قَالَ يُعَذِّبُ مَنْ أَنْكَرَ فَاسْتَوْجَبَ عَذَابَهُ بِإِنْكَارِهِ- فَبِمَ يُعَذِّبُ مَنْ وَحَّدَهُ وَ عَرَفَهُ قَالَ يُعَذِّبُ اَلْمُنْكِرَ لِإِلَهِيَّتِهِ عَذَابَ اَلْأَبَدِ وَ يُعَذِّبُ اَلْمُقِرَّ بِهِ عَذَابَ عُقُوبَةٍ لِمَعْصِيَتِهِ إِيَّاهُ فِيمَا فَرَضَ عَلَيْهِ ثُمَّ يَخْرُجُ وَ لاٰ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً قَالَ فَبَيْنَ اَلْكُفْرِ وَ اَلْإِيمَانِ مَنْزِلَةٌ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لاَ قَالَ فَمَا اَلْإِيمَانُ وَ مَا اَلْكُفْرُ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلْإِيمَانُ أَنْ يُصَدِّقَ اَللَّهَ فِيمَا غَابَ عَنْهُ مِنْ عَظَمَةِ اَللَّهِ كَتَصْدِيقِهِ بِمَا شَاهَدَ مِنْ ذَلِكَ وَ عَايَنَ وَ اَلْكُفْرُ اَلْجُحُودُ قَالَ فَمَا اَلشِّرْكُ وَ مَا اَلشَّكُّ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلشِّرْكُ هُوَ أَنْ يَضُمَّ إِلَى اَلْوَاحِدِ اَلَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ آخَرَ وَ اَلشَّكُّ مَا لَمْ يَعْتَقِدْ قَلْبُهُ شَيْئاً قَالَ أَ فَيَكُونُ اَلْعَالِمُ جَاهِلاً؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَالِمٌ بِمَا يَعْلَمُ وَ جَاهِلٌ بِمَا يَجْهَلُ قَالَ فَمَا اَلسَّعَادَةُ وَ مَا اَلشَّقَاوَةُ؟ قَالَ اَلسَّعَادَةُ سَبَبُ اَلْخَيْرِ تَمَسَّكَ بِهِ اَلسَّعِيدُ فَيَجُرُّهُ إِلَى اَلنَّجَاةِ وَ اَلشَّقَاوَةُ سَبَبُ خِذْلاَنٍ تَمَسَّكَ بِهِ اَلشَّقِيُّ فَيَجُرُّهُ إِلَى اَلْهَلْكَةِ وَ كُلٌّ بِعِلْمِ اَللَّهِ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنِ اَلسِّرَاجِ إِذَا اِنْطَفَى أَيْنَ يَذْهَبُ نُورُهُ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَذْهَبُ فَلاَ يَعُودُ قَالَ فَمَا أَنْكَرْتَ أَنْ يَكُونَ اَلْإِنْسَانُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا مَاتَ وَ فَارَقَ اَلرُّوحُ اَلْبَدَنَ لَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ أَبَداً كَمَا لاَ يَرْجِعُ ضَوْءُ اَلسِّرَاجِ إِلَيْهِ أَبَداً إِذَا اِنْطَفَى قَالَ لَمْ تُصِبِ اَلْقِيَاسَ إِنَّ اَلنَّارَ فِي اَلْأَجْسَامِ كَامِنَةٌ- وَ اَلْأَجْسَامَ قَائِمَةٌ بِأَعْيَانِهَا كَالْحَجَرِ وَ اَلْحَدِيدِ فَإِذَا ضُرِبَ أَحَدُهُمَا بِالْآخَرِ سَقَطَتْ مِنْ بَيْنِهِمَا نَارٌ تُقْتَبَسُ مِنْهَا سِرَاجٌ لَهُ ضَوْءٌ فَالنَّارُ ثَابِتٌ فِي أَجْسَامِهَا وَ اَلضَّوْءُ ذَاهِبٌ وَ اَلرُّوحُ جِسْمٌ رَقِيقٌ قَدْ أُلْبِسَ قَالَباً كَثِيفاً وَ لَيْسَ بِمَنْزِلَةِ اَلسِّرَاجِ اَلَّذِي ذَكَرْتَ إِنَّ اَلَّذِي خَلَقَ فِي اَلرَّحِمِ جَنِيناً مِنْ مَاءٍ صَافٍ وَ رَكَّبَ فِيهِ ضُرُوباً مُخْتَلِفَةً مِنْ عُرُوقٍ وَ عَصَبٍ وَ أَسْنَانٍ وَ شَعْرٍ وَ عِظَامٍ وَ غَيْرِ ذَلِكَ وَ هُوَ يُحْيِيهِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ يُعِيدُهُ بَعْدَ فَنَائِهِ قَالَ فَأَيْنَ اَلرُّوحُ؟ قَالَ فِي بَطْنِ اَلْأَرْضِ حَيْثُ مَصْرَعِ اَلْبَدَنِ إِلَى وَقْتِ اَلْبَعْثِ قَالَ فَمَنْ صُلِبَ فَأَيْنَ رُوحُهُ؟ - قَالَ فِي كَفِّ اَلْمَلَكِ اَلَّذِي قَبَضَهَا حَتَّى يُودِعَهَا اَلْأَرْضَ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلرُّوحِ أَ غَيْرُ اَلدَّمِ؟ - قَالَ نَعَمْ اَلرُّوحُ عَلَى مَا وَصَفْتُ لَكَ مَادَّتُهَا مِنَ اَلدَّمِ وَ مِنَ اَلدَّمِ رُطُوبَةُ اَلْجِسْمِ وَ صَفَاءُ اَللَّوْنِ وَ حُسْنُ اَلصَّوْتِ وَ كَثْرَةُ اَلضَّحِكِ فَإِذَا جَمَدَ اَلدَّمُ فَارَقَ اَلرُّوحُ اَلْبَدَنَ قَالَ فَهَلْ يُوصَفُ بِخِفَّةٍ وَ ثِقَلٍ وَ وَزْنٍ؟ قَالَ اَلرُّوحُ بِمَنْزِلَةِ اَلرِّيحِ فِي اَلزِّقِ إِذَا نُفِخَتْ فِيهِ اِمْتَلَأَ اَلزِّقُّ مِنْهَا فَلاَ يَزِيدُ فِي وَزْنِ اَلزِّقِّ وُلُوجُهَا فِيهِ وَ لاَ يَنْقُصُهَا خُرُوجُهَا مِنْهُ كَذَلِكَ اَلرُّوحُ لَيْسَ لَهَا ثِقْلٌ وَ لاَ وَزْنٌ قَالَ فَأَخْبِرْنِي مَا جَوْهَرُ اَلرِّيحِ؟ قَالَ اَلرِّيحُ هَوَاءٌ إِذَا تَحَرَّكَ يُسَمَّى رِيحاً فَإِذَا سَكَنَ يُسَمَّى هَوَاءً وَ بِهِ قِوَامُ اَلدُّنْيَا وَ لَوْ كُفِتَ اَلرِّيحُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَفَسَدَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ وَ نَتُنَ وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلرِّيحَ بِمَنْزِلَةِ اَلْمِرْوَحَةِ تَذُبُّ وَ تَدْفَعُ اَلْفَسَادَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ وَ تُطَيِّبُهُ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ اَلرُّوحِ إِذَا خَرَجَ عَنِ اَلْبَدَنِ نَتُنَ اَلْبَدَنُ وَ تَغَيَّرَ وَ تَبَارَكَ اَللّٰهُ أَحْسَنُ اَلْخٰالِقِينَ قَالَ أَ فَتَتَلاَشَى اَلرُّوحُ بَعْدَ خُرُوجِهِ عَنْ قَالَبِهِ أَمْ هُوَ بَاقٍ؟ قَالَ بَلْ هُوَ بَاقٍ إِلَى وَقْتٍ يُنْفَخُ فِي اَلصُّورِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَبْطُلُ اَلْأَشْيَاءُ وَ تَفْنَى فَلاَ حِسَّ وَ لاَ مَحْسُوسَ ثُمَّ أُعِيدَتِ اَلْأَشْيَاءُ كَمَا بَدَأَهَا مُدَبِّرُهَا وَ ذَلِكَ أَرْبَعُمِائَةِ سَنَةٍ يَسْبُتُ فِيهَا اَلْخَلْقُ وَ ذَلِكَ بَيْنَ اَلنَّفْخَتَيْنِ قَالَ وَ أَنَّى لَهُ بِالْبَعْثِ وَ اَلْبَدَنُ قَدْ بَلِيَ وَ اَلْأَعْضَاءُ قَدْ تَفَرَّقَتْ فَعُضْوٌ بِبَلْدَةٍ يَأْكُلُهَا سِبَاعُهَا وَ عُضْوٌ بِأُخْرَى تُمَزِّقُهُ هَوَامُّهَا وَ عُضْوٌ صَارَ تُرَاباً بُنِيَ بِهِ مَعَ اَلطِّينِ حَائِطٌ‌-؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَلَّذِي أَنْشَأَهُ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ وَ صَوَّرَهُ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ كَانَ سَبَقَ إِلَيْهِ قَادِرٌ أَنْ يُعِيدَهُ كَمَا بَدَأَهُ قَالَ أَوْضِحْ لِي ذَلِكَ قَالَ إِنَّ اَلرُّوحَ مُقِيمَةٌ فِي مَكَانِهَا رُوحُ اَلْمُحْسِنِ فِي ضِيَاءٍ وَ فُسْحَةٍ وَ رُوحُ اَلْمُسِيءِ فِي ضِيقٍ وَ ظُلْمَةٍ وَ اَلْبَدَنُ يَصِيرُ تُرَاباً كَمَا مِنْهُ خُلِقَ وَ مَا تَقْذِفُ بِهِ اَلسِّبَاعُ وَ اَلْهَوَامُّ مِنْ أَجْوَافِهَا مِمَّا أَكَلَتْهُ وَ مَزَّقَتْهُ كُلُّ ذَلِكَ فِي اَلتُّرَابِ مَحْفُوظٌ عِنْدَ مَنْ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ اَلْأَرْضِ وَ يَعْلَمُ عَدَدَ اَلْأَشْيَاءِ وَ وَزْنَهَا وَ إِنَّ تُرَابَ اَلرُّوحَانِيِّينَ بِمَنْزِلَةِ اَلذَّهَبِ فِي اَلتُّرَابِ فَإِذَا كَانَ حِينُ اَلْبَعْثِ مُطِرَتِ اَلْأَرْضُ مَطَرَ اَلنُّشُورِ فَتَرْبُو اَلْأَرْضُ ثُمَّ تمخضوا[تُمْخَضُ]مَخْضَ اَلسِّقَاءِ فَيَصِيرُ تُرَابُ اَلْبَشَرِ كَمَصِيرِ اَلذَّهَبِ مِنَ اَلتُّرَابِ إِذَا غُسِلَ بِالْمَاءِ- وَ اَلزُّبْدِ مِنَ اَللَّبَنِ إِذَا مُخِضَ فَيَجْتَمِعُ تُرَابُ كُلِّ قَالَبٍ إِلَى قَالَبِهِ فَيَنْتَقِلُ بِإِذْنِ اَللَّهِ اَلْقَادِرِ إِلَى حَيْثُ اَلرُّوحِ فَتَعُودُ اَلصُّوَرُ بِإِذْنِ اَلْمُصَوِّرِ كَهَيْئَتِهَا وَ تَلِجُ اَلرُّوحُ فِيهَا فَإِذَا قَدِ اِسْتَوَى لاَ يُنْكِرُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلنَّاسِ يُحْشَرُونَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ عُرَاةً قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَلْ يُحْشَرُونَ فِي أَكْفَانِهِمْ قَالَ أَنَّى لَهُمْ بِالْأَكْفَانِ وَ قَدْ بَلِيَتْ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ اَلَّذِي أَحْيَا أَبْدَانَهُمْ جَدَّدَ أَكْفَانَهُمْ قَالَ فَمَنْ مَاتَ بِلاَ كَفَنٍ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَسْتُرُ اَللَّهُ عَوْرَتَهُ بِمَا يَشَاءُ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ أَ فَيُعْرَضُونَ صُفُوفاً؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَعَمْ هُمْ يَوْمَئِذٍ عِشْرُونَ وَ مِائَةُ أَلْفِ صَفٍّ فِي عَرْضِ اَلْأَرْضِ- قَالَ أَ وَ لَيْسَ تُوزَنُ اَلْأَعْمَالُ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لاَ إِنَّ اَلْأَعْمَالَ لَيْسَتْ بِأَجْسَامٍ وَ إِنَّمَا هِيَ صِفَةُ مَا عَمِلُوا وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى وَزْنِ اَلشَّيْءِ مَنْ جَهِلَ عَدَدَ اَلْأَشْيَاءِ وَ لاَ يَعْرِفُ ثِقْلَهَا أَوْ خِفَّتَهَا وَ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَخْفىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ قَالَ فَمَا مَعْنَى اَلْمِيزَانِ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلْعَدْلُ قَالَ فَمَا مَعْنَاهُ فِي كِتَابِهِ - فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوٰازِينُهُ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَمَنْ رَجَحَ عَمَلُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي أَ وَ لَيْسَ فِي اَلنَّارِ مُقْتَنَعُ أَنْ يُعَذِّبَ خَلْقَهُ بِهَا دُونَ اَلْحَيَّاتِ وَ اَلْعَقَارِبِ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّمَا يُعَذِّبُ بِهَا قَوْماً زَعَمُوا أَنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ خَلْقِهِ إِنَّمَا شَرِيكُهُ اَلَّذِي يَخْلُقُهُ فَيُسَلِّطُ اَللَّهُ عَلَيْهِمُ اَلْعَقَارِبَ وَ اَلْحَيَّاتِ فِي اَلنَّارِ - لِيُذِيقَهُمْ بِهَا وَبَالَ مَا كَذَّبُوا عَلَيْهِ فَجَحَدُوا أَنْ يَكُونَ صَنَعَهُ قَالَ فَمِنْ أَيْنَ قَالُوا إِنَّ أَهْلَ اَلْجَنَّةِ يَأْتِي اَلرَّجُلُ مِنْهُمْ إِلَى ثَمَرَةٍ يَتَنَاوَلُهَا فَإِذَا أَكَلَهَا عَادَتْ كَهَيْئَتِهَا؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَعَمْ ذَلِكَ عَلَى قِيَاسِ اَلسِّرَاجِ يَأْتِي اَلْقَابِسُ فَيَقْتَبِسُ عَنْهُ فَلاَ يَنْقُصُ مِنْ ضَوْئِهِ شَيْئاً وَ قَدِ اِمْتَلَأَتِ - اَلدُّنْيَا مِنْهُ سِرَاجاً قَالَ أَ لَيْسُوا يَأْكُلُونَ وَ يَشْرَبُونَ وَ تَزْعُمُ أَنَّهُ لاَ يَكُونُ لَهُمُ اَلْحَاجَةُ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَلَى لِأَنَّ غِذَاءَهُمْ رَقِيقٌ لاَ ثِقَلَ لَهُ بَلْ يَخْرُجُ مِنْ أَجْسَادِهِمْ بِالْعَرَقِ قَالَ فَكَيْفَ تَكُونُ اَلْحَوْرَاءُ فِي جَمِيعِ مَا أَتَاهَا زَوْجُهَا عَذْرَاءَ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ اَلطَّيِّبِ لاَ يَعْتَرِيهَا عَاهَةٌ وَ لاَ يُخَالِطُ جِسْمَهَا آفَةٌ وَ لاَ يَجْرِي فِي ثَقْبِهَا شَيْءٌ وَ لاَ يُدَنِّسُهَا حَيْضٌ فَالرَّحِمُ مُلْتَزِقَةٌ مِلْدَمٌ إِذْ لَيْسَ فِيهَا لِسِوَى اَلْإِحْلِيلِ مَجْرًى قَالَ فَهِيَ تَلْبَسُ سَبْعِينَ حُلَّةً وَ يَرَى زَوْجُهَا مُخَّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ حُلَلِهَا وَ بَدَنِهَا؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ نَعَمْ كَمَا يَرَى أَحَدُكُمُ اَلدَّرَاهِمَ إِذَا أُلْقِيَتْ فِي مَاءٍ صَافٍ قَدْرُهُ قَدْرُ رُمْحٍ قَالَ فَكَيْفَ تُنَعَّمُ أَهْلُ اَلْجَنَّةِ بِمَا فِيهِ مِنَ اَلنَّعِيمِ وَ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ وَ قَدْ فَقَدَ اِبْنَهُ أَوْ أَبَاهُ أَوْ حَمِيمَهُ أَوْ أُمَّهُ فَإِذَا اِفْتَقَدُوهُمْ فِي اَلْجَنَّةِ لَمْ يَشُكُّوا فِي مَصِيرِهِمْ إِلَى اَلنَّارِ فَمَا يَصْنَعُ بِالنَّعِيمِ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ حَمِيمَهُ فِي اَلنَّارِ وَ يُعَذَّبُ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ أَهْلَ اَلْعِلْمِ قَالُوا إِنَّهُمْ يُنْسَوْنَ ذِكْرَهُمْ- وَ قَالَ بَعْضُهُمُ اِنْتَظَرُوا قُدُومَهُمْ وَ رَجَوْا أَنْ يَكُونُوا بَيْنَ اَلْجَنَّةِ وَ اَلنَّارِ فِي أَصْحَابِ اَلْأَعْرَافِ قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ اَلشَّمْسِ أَيْنَ تَغِيبُ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِنَّ بَعْضَ اَلْعُلَمَاءِ قَالَ إِذَا اِنْحَدَرَتْ أَسْفَلَ اَلْقُبَّةِ دَارَ بِهَا اَلْفَلَكُ إِلَى بَطْنِ اَلسَّمَاءِ صَاعِدَةً أَبَداً- إِلَى أَنْ تَنْحَطَّ إِلَى مَوْضِعِ مَطْلَعِهَا يَعْنِي أَنَّهَا تَغِيبُ فِي عَيْنٍ حَامِيَةٍ 86:18 ثُمَّ تَخْرِقُ اَلْأَرْضَ رَاجِعَةً إِلَى مَوْضِعِ مَطْلَعِهَا فَتَحَيَّرُ تَحْتَ اَلْعَرْشِ حَتَّى يُؤْذَنَ لَهَا بِالطُّلُوعِ وَ يُسْلَبُ نُورُهَا كُلَّ يَوْمٍ وَ تُجَلَّلُ نُوراً آخَرَ قَالَ فَالْكُرْسِيُّ أَكْبَرُ أَمِ اَلْعَرْشُ ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اَللَّهُ فِي جَوْفِ اَلْكُرْسِيِّ مَا خَلاَ عَرْشَهُ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحِيطَ بِهِ اَلْكُرْسِيُّ قَالَ فَخَلَقَ اَلنَّهَارَ قَبْلَ اَللَّيْلِ؟ - قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَلَقَ اَلنَّهَارَ قَبْلَ اَللَّيْلِ وَ اَلشَّمْسَ قَبْلَ اَلْقَمَرِ وَ اَلْأَرْضَ قَبْلَ اَلسَّمَاءِ وَ وَضَعَ اَلْأَرْضَ عَلَى اَلْحُوتِ وَ اَلْحُوتَ فِي اَلْمَاءِ وَ اَلْمَاءَ فِي صَخْرَةٍ مُجَوَّفَةٍ وَ اَلصَّخْرَةَ عَلَى عَاتِقِ مَلَكٍ وَ اَلْمَلَكَ عَلَى اَلثَّرَى وَ اَلثَّرَى عَلَى اَلرِّيحِ اَلْعَقِيمِ وَ اَلرِّيحَ عَلَى اَلْهَوَاءِ وَ اَلْهَوَاءُ تُمْسِكُهُ اَلْقُدْرَةُ وَ لَيْسَ تَحْتَ اَلرِّيحِ اَلْعَقِيمِ إِلاَّ اَلْهَوَاءُ وَ اَلظُّلُمَاتُ وَ لاَ وَرَاءَ ذَلِكَ سَعَةٌ وَ لاَ ضِيقٌ وَ لاَ شَيْءٌ يُتَوَهَّمُ ثُمَّ خَلَقَ اَلْكُرْسِيَّ فَحَشَاهُ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضَ وَ اَلْكُرْسِيُّ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ اَللَّهُ ثُمَّ خَلَقَ اَلْعَرْشَ فَجَعَلَهُ أَكْبَرَ مِنَ اَلْكُرْسِيِّ‌ .

نمایه :
ثبت نام کنید،نمایه بزنید

 

2 ترجمه وجود دارد
زبان ترجمه
     

 

 الاحتجاج / ترجمه غفاری ؛ ج 3 , ص 323 

و از جملۀ سؤال اين زنديق كه از حضرت أبى عبد اللّٰه عليه السّلام مسايل بسيار استعلام و استفهام نمود. يكى آن بود كه گفت:يا با عبد اللّٰه(عليه السّلام)ساير برايا كه ذات واجب تعالى را نبينند عبادت و بندگى او چون نمايند؟ حضرت أبى عبد اللّٰه عليه السّلام فرمود كه:دلهاى خلقان به نور ايمان او را بينند و بعقول و فطانت آن اثبات ذات مهيمن منّان نمايند- اثبات ظاهر و عيان و بيان هستى قادر سبحان از روى عقل و عرفان كنند مرئى أبصار ميگردد بآنچه ديده شود از حسن تركيب و انتظام أهل عالم و احكام تأليف و نظام عوالم.پس از آن رسل خداى عزّ و جلّ‌ و آيات آن و كتب و محكمات آن همگى و تمامى آن ادلّۀ واضحه و براهين لايحه بر وجود حضرت خالق البريّه است و علما بر رؤيت عظمت و اجلال ذات حضرت ذو الجلال اقتصار از رؤيت ذات ايزد متعال نمودند و از آثار و علامات استدلال وجود ايزد معبود فرمودند زنديق گفت:آيا حضرت ربّ‌ العلى قادر و توانا نيست بر آنكه خود را بر خلقان ظاهر و عيان گرداند تا خلايق ذات خالق را ديده بشناسند و عبادت و بندگى أرحم الرّاحمين از روى صدق و يقين نمايند؟ حضرت امام جعفر الصّادق عليه سلام الملك الفعّال گفت:آيا محال را جواب است‌؟ آن ضالّ‌ بعد از استماع مقال گفت:پس اثبات أنبياء و رسل بدون رؤيت خداى عزّ و جلّ‌ چگونه ظاهر و مسجّل گردد؟ حضرت امام الورى عليه التّحيّة و الثّناء فرمود كه:بدرستى چون اثبات نموديم كه ما را خالق صانع كه متعاليست از ما و از جميع ما سوى اللّٰه تعالى بيّن و هويدا است و آن صانع عادل و حكيم است كه جايز نيست هيچ أحدى از خلقان مشاهده و ملامسۀ آن نتوانند نمود و او مباشرت و مجالست به خلقان و بندگان را نيز مباشرت بايزد سبحان محال و ممتنع است و محاجّۀ خلقان بواهب منّان و محاجّۀ مهيمن سبحان به بندگان واقع و عيان نگردد و ثابت است كه حضرت ربّ‌ العزّت را سفرا يعنى رسل و أنبياء در ميان خلايق و عباد واحد خالق بر منهج حقّ‌ و صدق هستند كه خلقان را دلالت بر مصالح ايشان و منافع و بآنچه بناء بقاى ايشان و ترك آن وسيلۀ فناء انس و جان بود نمايند،پس آمران و ناهيان از حكم عليم منّان در خلقان ثابت و عيان‌اند و در آن هنگام ثابت گردد كه حضرت قادر ديّان را معبّران باشند و آن أعيان أنبياء و رسولان برگزيدگان حضرت مهيمن سبحان حكماء مؤدّبين بحكمت كه مبعوث و مرسول از ربّ‌ العزّت‌اند اين جماعت چون در تركيب و خلقت مشاركت با ساير مردمان دارند لهذا در أحوال و در قبول أفعال شريك با جميع خلقان باشند. ليكن از نزد حكيم عليم تأديب و تعليم حكمت بدلايل و براهين و شواهد از زنده كردن موتى و ابراء و صحيح كردن كور مادر زاد و مبروص به حكم حضرت ربّ‌ العباد در دار دنيا نمايند. پس در هيچ وقت زمين خالى از حجّت ربّ‌ العالمين كه باو علم و حالت بود كه بر صدق مقال رسول دلالت كند با زهد و عدالت او كه پسنديدۀ تمامى أرباب ملّت است نباشد. چون حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام كلام باين مقام انصرام نمود فرمود كه:ما را زعم چنانست كه زمين در هيچ زمان خالى از حجّت أرحم الرّاحمين بى‌شبهه بيقين نگردد و آن حجّت نيست الاّ از أعقاب و رسل حضرت عزّ و جلّ‌ ايزد تعالى هرگز پيغمبر نفرستاد مگر از نسل أنبياء. و وجه اين آنست كه حضرت ايزد سبحان براى بنى آدم طريق به غايت روشن و اعلان و منهج در كمال وضوح و بيان ظاهر و عيان گردانيد و از نسل آدم أبو البشر نسب طاهر طيّب ظاهر نمود و اخراج أنبياء و رسل كه ايشان صفوت خداى عزّ و جلّ‌ و جوهر خالص در فعل و عمل كه از أصلاب طاهره و أرحام زاكيه متولّد شدند و از سفاح جاهليت مصون و از شوب،وآميختن بآن انساب محفوظ‍‌ و محروس‌اند زيرا كه حضرت ايزد تعالى آن جماعة را درجۀ عاليۀ عزّت و شرف از روى احسان و لطف ارزانى داشته و حضرت قادر سبحان اين أعيان را خزّان علم و عرفان گردانيد. پس كسى كه خازن علم خداى تعالى و أمين غيب ربّ‌ العلى و مستودع سرّ و حجّت خداى أكبر بر تمامى خلقان و ترجمان و لسان ايشان باشد بايد كه متّصف باين صفت حسنه و شيوۀ محسّنه بود.پس حجّت براى امّت نيست الاّ از نسل أنبياى ربّ‌ العزّت كه قايم مقام و نايب مناب نبىّ‌ در امّت گردد به وسيلۀ علم و معرفت كه در نزد آن كس باشد كه آن علم از رسول باو رسيده باشد. اگر مردمان منكر او در علم شوند او ساكت شود و بعد از سكوت او از انكار خلقان و بقاء مردم بر انكار او علم رسول كه در نزد قايم مقام او بود و در دست منكر نباشد و اگر أحيانا قليلى از علم رسول در نزد آن بو الفضول باشد در آن نيز اختلاف كنند و در ميان خود برأى و قياس اقامت نمايند. و اگر اقرار برسول و اطاعت آن حضرت و اخذ علم از او مينمودند هر آينه عدل ظاهر و أمر مستوى و متظاهر شدى و اختلاف و تشاجر در ميان طوايف بشر بر طرف گشتى و دين اله واهب روشن و يقين بر شكّ‌ بى‌شك غالب و مبرهن بودى. امّا در هنگام تشاجر و نزاع اميد اقرار مردم برسول و اطاعت آن حضرت از روى عزّ قبول ميسّر نيست و هيچ رسول و نبىّ‌ ربّ‌ العزّت از اين دار الفناء و المحنه انتقال و رحلت ننمودند مگر آنكه امّت هر يك ايشان اختلاف بعد از آن حضرات نمودند و برأى و قياس بى‌أساس خود عمل فرمودند. و وجه اختلاف امّت أنبياء و رسولان بعد از آن أعيان بواسطۀ خلاف بر محبّت رسول و ترك كردن أمر آن حضرت است.زنديق گفت:كه هر گاه قايم مقام رسول متّصف بصفات قبول باشد او را حجّت چه لازم است. امام فرمود كه:بعد از اظهار حجّت خلايق اقتدار باو نمايند و از آن چيز كه منافع خلقان باشد و سبب صلاح ايشان شود ظاهر گردد و اگر چه ايشان احداث چيزى در دين خداى عزيز نمايند آن نايب مناب رسول اعلام آن جماعت بر حصول فساد لازم آن احداث فرمايند. و اگر چيزى در دين زياد كنند نيز ايشان را بر آن مطّلع و مخبر گرداند و نيز اگر چيزى در دين كم كنند آن كس بجهت آن طايفه افاده كند و ايشان را بر آن نقصان واقف و اعلان نمايند. زنديق گفت:از چه چيز أشياء مخلوق و پيدا شدند؟ حضرت أبى عبد اللّٰه عليه السّلام فرمود كه:ايجاد از لا شىء است. زنديق گفت:كه از لا شىء چگونه شىء موجود گردد؟ آن حضرت(عليه السّلام)فرمود كه:بدان كه أشياء حال خالى از آن نيست كه مخلوق از شى‌اند يا موجود از غير شىء اگر مخلوق از شىء باشد كه باو بود پس آن شىء قديم است و قديم را حدوث و فناء و زوال و تغيّر در هيچ مكان و مأوى جايز و روا نيست و حال خالى از آن نيست كه آن شىء موجد جوهر واحدست يا لون واحد كه عبارت از عرض است. اگر چنين باشد اين ألوان مختلفه و جواهر كثيره موجود در اين عالم از وجوه بسيار ظاهر و آشكار شدند از چه وجه موجود شدند.و اگر آن شىء كه انشاء أشياء و ابداع تمامى آنها از او موجود و پيدا شده‌اند زنده باشد پس موت أشيائى كه از او موجود گشته باشند از كجا و از چه وجه بود. و اگر شىء كه موجد أشياء است ميّت باشد پس حيات أشياء از چه وجه حاصل و پيدا شد و جايز و روا نيست كه وجود أشياء و هستى موجودات از حىّ‌ و ميّت كه هر دو قديم لا يزال باشند زيرا كه از حىّ‌ كه پيوسته و لم يزل حقّ‌ باشد از او ميّت صادر نگردد و نيز جايز نيست كه ميّت قديم أزلى باشد به سبب موت كه با او است بواسطۀ آنكه ميّت را بقاء و قدرت نيست. زنديق گفت:پس اين جماعت از كجا قايل به أزليّت أشياء شدند. حضرت امام الورى أبى عبد اللّٰه جعفر عليه السّلام اللّٰه تعالى فرمود كه:اين مكالمه مقالت قوميست كه منكر مدبّر أشياء،يعنى حضرت عزّ و جلّ‌ و مكذّب مقالۀ أنبياء و رسل‌اند و خود اخبار از حضرت ايزد جبّار دهند و كتاب خود را أساطير ناميدند و بواسطۀ وجود دين و آئين با رأى و اهواى خود كه مستحسن ايشان است گردانيدند. بدرستى كه استدلال بر حدوث أشياء دوران فلك مع ما فيهاست و اين أفلاك نه است و تحرّك زمين و آنچه در او است و انقلاب أزمنه و اختلاف وقت أمكنه و حوادث كه در عالم حادث گردد از زياده و نقصان و موت و بلى و امتحان و اضطرار نفس بسوى اقرار بآن كه اين محدثات را صانع و مدبّر بر قرار است. آيا نمى‌بينى كه شيرينى مبدّل به ترشى گردد و عذب و گوارا منتهى بتلخ و مرّ شود و نو كهنه گردد و تمامى أشياء بالأخره متغيّر و فنا گردد.آنگاه آن ولىّ‌ اللّٰه فرمود كه:پيوسته حضرت صانع عالم عالم است بأحداث كه حادث خواهد نمود. يعنى:پيش از آنكه حضرت صانع تعالى شأنه احداث بعضى أشياء نمايد،علم او به آن تعلّق گيرد،پس هميشه ايجاد و خلق معلومات خود نمايد. زنديق گفت:كه آيا ملك تعالى مختلف است به أشياء يا مؤتلف است بآنها. حضرت امام جعفر الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:بذات حضرت خالق العدل و الانصاف ائتلاف و اختلاف سزاوار و لايق نيست زيرا كه هر چه مختلف شود متجزّى است و آنچه مؤتلف گردد متبعّض است. پس حضرت واجب تعالى را مؤتلف و مختلف نتوان گفت. زنديق گفت:پس چگونه او را خداى واحد ميگويند؟ آن حضرت(عليه السّلام)فرمود كه:حضرت اللّٰه تعالى واحد در ذات است نه واحدى كه مشابه و مانند واحد باشد بواسطۀ آنكه ما سواى خداى واحد هر واحدى متجزّى است و ايزد تعالى واحد است نه متجزّى و اسم عدد بر خداى واحد واقع نگردد. زنديق گفت:پس حضرت خالق بچه علّت ايجاد خلق نمود و حال آنكه ذاتش بايجاد خلقان مضطرّ بخلقت ايشان نبود و بواسطۀ ما عبثيّت بر حضرت اللّٰه تبارك و تعالى جايز و روا نيست. پس هر گاه حضرت معبود محتاج بخلقت خلق نبود بچه وجه ايجاد خلايق نمود؟حضرت امام الصّادق الأمين جعفر بن محمّد سلام اللّٰه عليهم- أجمعين فرمود كه:ايجاد و خلقت بريّت از حضرت ربّ‌ العزّت محض اظهار حكمت و انفاذ علم و امضاء تدبير از روى قدرت نمود. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه جعفر(عليه السّلام)چرا حضرت ايزد أكبر اقتصار بهمين دار ننمود و اين سرا را دار ثواب خود و محتبس عقاب أصحاب مستحقّ‌ عتاب و خطاب نگردانيد. حضرت امام جعفر عليه السّلام در جواب زنديق از روى تحقيق و تصديق فرمود:بدرستى كه اين دار سراى ابتلا و عتاب و محلّ‌ اتّجار و تحصيل ثواب و مكتسب رحمت حضرت مهيمن وهّابست داريست مملوّ از آفات و مطبوق بشهوات تا آنكه خالق اختيار خلايق در اين سراى مشتمل بر محنت و غم بطاعت فرمود،پس اين دار عمل سراى جزاء و لايق عيش و صلاحيت استكانت و بقاء نيست. زنديق گفت:آيا از حكمت حضرت ربّ‌ العزّت بود اينكه بواسطۀ نفس خود دشمن پيدا نمود و حال آنكه او را هيچ گونه دشمنى نبود خلق را ايجاد فرمود و گمان تو آنست آن ابليس است پس او را مسلّط‍‌ گردانيد بر بندگان خود كه ايشان را بر خلاف طاعت او ميخواند و بمعصيت خالق البريّت مأمور ميگرداند و ابليس را بر نبىّ‌ آدم قوّت و تسلّط‍‌ تمام داد. چنانچه زعم تست كه ابليس پر تلبيس بلطايف الحيل تصرّف در قلوب خلايق عزّ و جلّ‌ نمايد و ايشان را وسوسه فرمايد،پس آن جماعت را شكّ‌ در پروردگار ايشان تعالى و تبارك بهم رسد و دين ايشان بر ايشان مشتبه و ملتبس گردد بنا بر آن از شناخت و معرفت حضرت ربّ‌ العزّت بازمانند تا آنكه قوم بواسطۀ وسوسۀ شيطان منكر ربوبيّت رحيم الرّحمن گشتند و عبادت و بندگى سواى حضرت ربّ‌ العلى نمودند. پس چرا واجب تبارك و تعالى ابليس لعين دشمن خود را بر بندگان خويش مسلّط‍‌ گردانيد و بر اغواء و اضلال خلقان قدرت و قوّت فراوان داد؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه سلام الملك- الخالق فرمود كه:اين دشمن كه تو ذكر كردى أصلا عداوت او ضرر بحضرت ايزد أكبر و ولايت او نيز نفع بواحد قادر نميرساند و از عداوت او نقصان به ملك مهيمن سبحان نرسد و از ولايتش مزيدت بربّ‌ العزّت عايد نگردد. اى زنديق رفع و دفع و نفى و قمع دشمن از روى عقل و فطن گاهى واجب و لازم گردد كه از او نفع و ضرر ظاهر و متصوّر باشد كه اگر قصد ملك او كند قادر بر أخذ آن بود و اگر در سلطانيّت و حكومت او قهر نمايد بر آن قادر باشد امّا ابليس بنده‌ايست كه حضرت ايزد خالق او را براى بندگى و عبادت و اطاعت و متابعت ذات خود يعنى واجب الوجود تعالى شأنه موجود نمود تا اقرار بيگانگى او نمايد و بعد از خلق ابليس چون معلوم حضرت بيچون شد كه نفس ابليس خسيس چه نوع در تمرّد است و استكبار و بالاخره كارش بچه نوع قرار خواهد يافت. امّا آن ملعون أبدى و مطرود سرمدى پيوسته با ملائكه مشغول به عبادت و بندگى حضرت ربّ‌ العزّت بود تا آنكه ايزد معبود او را امتحان به سجدۀ آدم عليه السّلام نمود ابليس بواسطۀ غلبگى شقاوت و حسد كه بر نفس أخسّ‌ او غالب بود امتناع از أمر و سجدۀ آدم فرمود.حضرت مهيمن موجود بعد از اظهار عنود و جحود آن مردود او را لعن فرمود و اخراج از صفوف ملائكه و انزال بزمين نمود در حالتى كه آن مغضوب ايزد غفور ملعون مدحور بود و چون ابليس خسيس دانست كه بواسطۀ- استكبار و استنكار سجدۀ آدم ايزد عالم او را مردود أبدى و مطرود لا يزالى گردانيد و بواسطۀ اين سبب او دشمن آدم و أولاد او صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم گرديد ليكن او را سلطنت بر أولاد آدم بغير حيله و وسوسه و خواندن بغير راه حضرت خالق البريّه أمر ديگر بيّن و ظاهر نيست و ابليس خود اقرار بمعصيت او با پروردگار و بربوبيّت ايزد غفّار نمود. زنديق گفت:آيا بغير خداى تعالى كه معبود و لايق سجود است غير او هيچ أحدى سزاوار سجود نيست. چون امام جعفر الصّادق عليه السّلام كلام باين مقام رسانيد. زنديق گفت:آيا بغير خداى تعالى را سجود كردن جايز و رواست‌؟ حضرت امام عليه السّلام فرمود كه:هر كه سجده بأمر خداى تعالى نمايد، پس سجده براى خداى تبارك و تعالى نمود زيرا كه اين سجده آدم بحكم خداى قادر عالم است. زنديق گفت:أصل كهانت از كجا است و مردمان خبر بخلقان چگونه بآن دهند كه در جهان حوادث چنين و چنان ظاهر و عيان خواهد شد؟ حضرت امام الأمين النّاطق جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه: در زمان جاهليّت كه زمان فترت أنبياء و رسولان بود چون كاهنى به منزلۀ حاكم بود،مردم محاكمه بسوى كاهنان مى‌آوردند در امور متشابهات كه در ميان خلقان سانح و عيان ميشد كاهن ايشان را مخبر و مطّلع بر آن أشياء كه بعد از آن محدث ميشد مى‌گردانيد و اين بچند نوع بود: يكى-بفراست عين. دوّم-ذكاء قلب و وسوسۀ نفس. سوّم-فطانت روح بآنچه در دل اندازد،زيرا كه هر چه از حوادث كه در زمين ظاهر و حادث شود همگى و تمامى آن معلوم شيطان است،و شيطان آن را مؤدّى گرداند بكاهن و او را مخبر و مطّلع ميگرداند بآنچه در منازل جهان و أطراف عالم حادث و عيان گردد. و امّا آنچه از أخبار آسمان بخلقان ميرساند حقيقت اين مقدّمه چنان است كه شياطين بآسمان رفته در مقاعد استراق سمع مى‌نشستند و هر چه در آن مكان مى‌شنيدند زيرا كه در آن زمان ايشان محجوب از آسمان و محروم از نجوم يعنى از شهب و تبارك آن مكان نبودند لهذا صعود و عروج بآسمان مى‌نمودند و استراق سمع كرده مراجعت فرموده بكهنه اعلام و اخبار مينمودند امّا در زمان حضرت رسول ايزد سبحان محجوب و مرجوم از آسمان بواسطه آن شدند كه چون أخبار ايشان مشاكلت و مشابهت بوحى آسمان در باب أخبار سماوى داشت و خوف التباس و اشتباه براى أهل زمين بود در آنچه از خداى تعالى بواسطۀ اثبات حجّت و نفى تشبيه بوساطت جبرئيل أمين به ايشان ميرسيد بناء عليه شياطين را از عروج و صعود منع و رجم فرمود زيرا كه شغل و عمل ملاعين بنوعى كه مذكور شد كه شيطان استراق كلمه و أخذ خبر آسمانى بآنچه حادث شود از خداى تعالى در خلقان مى‌نمود و بعد از هبوط‍‌ و نزول بزمين آن را بزبان كاهن مى‌انداخت چون كاهن بر آن أمر مطّلع ميشد كلمات چند از پيش خود بر آن مخلوط‍‌ ميگردانيد پس امور باطله را بأمر حقّ‌ ممزوج ساخته بخلايق ميرسانيد.پس آنچه بعضى كلمات حقّ‌ و صواب كه از كاهن مرتاب به خلقان ميرسيد از خير و نيكوئى آن از جملۀ آن چيزها است كه شيطان در آسمان استراق نموده بايشان رسانيد و آنچه از امور باطله كه در آن خطا فرمود آن بى‌شبهه و گمان از امور و كلمات زايدۀ آن كاهن است فلهذا همان كه شيطان از استراق سمع از أهل آسمان ممنوع و محجوب شد كهانت نيز منقطع و مندفع گشت،اليوم كار شياطين و عمل آن جمعى مردود قادر سبحان آنست كه بكاهن خود خبر خلقان ميرسانند كه خلايق در فكر احداث فلان شغل،و علمند و چنين و چنان از ايشان صادر و عيان گرديد و شياطين بشياطين به آنچه حادث شود در روى زمين در دور از دورى كه دزدى كرده باشد و از قاتلى كه كسى را بقتل رسانيد و از غايبى كه غايب شده و ايشان نيز در اين زمان بمنزلۀ ساير مردمان‌اند كه بعضى صادق و گروهى كافرند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه جعفر(عليه السّلام)شياطين در خلقت و كثافت بطريق ساير بنى آدم‌اند.پس صعود ايشان بآسمان چگونه ميسّر باشد و حال آنكه ايشان براى حضرت سليمان بن داود عليه السّلام عمارت چند بنيان نمودند كه بنى آدم از بناء مثل آن عمارت عاجز بود. حضرت امام(عليه السّلام)فرمود كه:چون شياطين را قدرت تشكّل به أشكال مختلفه است لهذا شياطين از جهت انصرام خدمات حضرت سليمان عليه السّلام چنانچه مسخّر آن حضرت بودند غليظ‍‌ وزينه و جثّه شدند. و امّا ايشان خلق رفيق بودند و غذاى ايشان نسيم است و دليل رقّت خلقت ايشان صعود بآسمان است بواسطۀ استراق سمع و جسم كثيف را قدرت ارتقاء بآسمان و استعلا بآن مكان نيست مگر بنردبان يا سبب ديگر مثل معراج أنبياء.زنديق گفت:يا امام الورى مرا از حقيقت سحر مطّلع و مخبر گردان كه أصل آن چيست و قدرت ساحر چگونه است بر آنچه صفت آن كند از عجايب و غرايب كه بفعل و عمل آرد؟ حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه:سحر بر چند نوع است يكى از آن بمنزلت طلب است چنانچه اطبّا براى هر درد دواء وضع و مقرّر داشته‌اند علم سحر بر چنين است كه سحره حيلها كرده براى هر صحّت آفت و بواسطۀ هر آفت عاهت و براى هر معنى حيلت انديشيدند. و نوع ديگر از سحر آنست كه در او سرعت و مخاريق و سبكى است. و نوع سيّم از سحر آنست كه أولياء و احبّاى شياطين از ايشان تعليم ميكردند. زنديق گفت:شياطين علم سحر از كجا تعليم گرفته‌اند؟ أبو عبد اللّٰه جعفر عليه السّلام فرمود كه:از جايى كه اطبّا تعليم علم طبّ‌ گرفته‌اند و نيكو شناخته‌اند بعضى را بتجربه و بعضى را بمعالجه. زنديق گفت:يا أبى عبد اللّٰه(عليه السّلام)در حقّ‌ ملكين هاروت و ماروت و در باب آنكه خلايق ميگويند كه تمامى بشر از ايشان تعليم سحر ميگيرند چه ميگوئى‌؟ حضرت أبى عبد اللّٰه(عليه السّلام)فرمود كه:بدرستى كه ايشان در مكان امتحان و در موقف فتنه ساكن و حيرانند اليوم در تسبيح و تقديس‌اند.و اگر بعضى چنين و چنين كنند هر آينه چنين و چنين خواهد شد و اگر در معالجه بيمار چنين و چنين كنند هر آينه أثر چنين و چنين ظاهر خواهد شد همچنين است أنواع سحر و أصناف آن از عمل هر نوع آن أثر علاحده ظاهر و عيان خواهد شد. پس خلايق آنچه از آن ملكين بيرون آيد چون خواهند تعليم گيرند ملكين بايشان گويند كه زنهار از ما چيزى تعليم نگيريد زيرا كه ما در مكان فتنه هستيم پس بايد كه چيزى نياموزند از ما كه بشما نفع نرساند بلكه ضرر ميرساند زنديق گفت:يا با عبد اللّٰه عليه السّلام آيا ساحران را قدرت آنست كه انسان را به صورت كلب يا حيوان ديگر مبدّل و مصوّر گرداند؟ حضرت ولىّ‌ ايزد أكبر فرمود كه:او،يعنى ساحر أعجز و أضعف از آنست كه تغيير خلق اللّٰه تعالى نمايد ابطال تركيب صور مثال آنچه حضرت ايزد متعال تصوير فرمود فرمايند زيرا كه هر كرا قدرت ابطال تركيب صور و غيرها كه واجب تعالى آن را بقدرت كامله و ارادت شامله خود تصوير كرده باشد بود.پس آن كس شريك و سهيم خداى تعالى و تقدّس در خلق و ايجاد هر نفس باشد تعالى اللّٰه عن ذلك علوّا كبيرا. اى زنديق اگر ساحر ماهر بر آن أمر كه تو بيان و ظاهر كردى عالم و قادر بودى هر آينه دفع پيرى و آفت زمين‌گيرى و أمراض و نفى بياض از سرو رفع غم و فقر از ساحت جسم و پيكر از تركيب مستولى و عنصر خود ميكرد. بدرستى كه بزرگترين سحر نميمه و سخن‌چينى است و باين افتراق ميان دوستان و جلب عداوت فيما بين محبّان صافى عقيدت و صوفى طويّت واقع گردد و بواسطۀ سخن‌چينى ضرر صورى و معنوى ظاهر و هويدا گردد و سفك دماء و خرابى خانها و كشف ستور خلق اللّٰه تعالى از شآمت آن سانح پيدا شود اكثر مردم عالم كه طىّ‌ مراحل زمين بقدم مينمايند سخن‌چين نامحرم است.پس أقرب أقاويل سحر بصواب آنست كه بمنزلۀ طبّ‌ در هر باب بود مثل آنكه ساحر بسحر علاج مردى نمايد و او را از مجامعت ممتنع گرداند،و نوع كند او قادر بجماع نبود،پس چون طبيب حاضر شود او را معالجه بغير آن علاج كند و او را از آن ألم صحيح و سالم گرداند چه او را از اعتلال خوف و نقص قدرت بواسطۀ أمراض درون خواه لفيف مفروق و خواه مقرون هر چه متصرّف گرداند و براى او صحيح فرمايد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)از كجاست آنكه أولاد آدم،بعضى شريف و گروهى وضيع‌اند. حضرت امام الشّفيع عليه السّلام فرمود كه:شريف مطيع أوامر و نواهى ايزد سميع و وضيع عاصى منيع آنست. زنديق گفت:آيا در ميان بنى آدم(عليه السّلام)فاضل و مفضول نيست. حضرت أبى عبد اللّٰه(عليه السّلام)فرمود كه:فضيلت بعضى ايشان ببعضى از آن نيست مگر بتقوى پس هر كه بتقوى أكمل بود او بعلم و فضل أفضل و أعلم است. زنديق گفت:كه ما ميگوئيم كه أولاد آدم همه مساوى در أصل خلقت ايزد تعالى‌اند و تفاضل بعضى ببعضى ديگر نيست الاّ بتقوى. امام الأكرم الأعظم فرمود:نعم من يافتم كه أصل خلقت بنى آدم از خاك است زيرا كه پدر ما آدم و مادر ما حوّا بحكم ايجاد حضرت خالق الأفلاك از خاكست همگى خلايق را خالق واحد خلق كرد و خلقان بالتّمام بندگان موجد منّان‌اندبدرستى كه قادر مختار از أولاد آدم اختيار بعضى مردم كه ميلاد ايشان طاهر و أبدان آن أعيان طيّب ظاهر است نمود و ايشان را در أصلاب مردان و أرحام نسوان نگاهداشت و أنبياء و رسل ايزد عالم كه أزكى و أطهر أنواع بنى آدم‌اند از ايشان اخراج نمود و بغير فعل و عمل كه خداى عزّ و جلّ‌ مستحقّ‌ آن عنايت و تفضّل باشند اين نوع شفقت و احسان از حضرت قادر لم يزل واقع و عيان شد زيرا كه چون حضرت بيچون ايشان را در آن أصلاب و أرحام گذاشت و آنست كه جمعى از ايشان اطاعت و عبادت ذات بى‌امتنان او مينمايند و أصلا شرك باو نمى‌آرند. پس اين جماعت بوسيلۀ اطاعت از حضرت ربّ‌ العزّت شرف و كرامت و منزلت و رفعت يافته‌اند و اين طايفه را شرف علم و نسب و فضل و حسب است و ساير النّاس بى‌شبهه و التباس همه مساوى‌اند در أصل خلقت الاّ آنكه أتقى و أورع بود حضرت اللّٰه تعالى بواسطۀ تقوى او را اكرام و احترام نمايد و هر كه اطاعت او كند او را بدوستى گيرد و هر كرا ايزد غفّار دوست دارد او را به عذاب و آزار نار معاقب و گرفتار نگرداند. زنديق گفت:مرا خبر ده كه چرا عزّ و جلّ‌ همه خلق را مطيع موحّد خلق نگردانيد با آنكه قادر بر آن بود. حضرت ولىّ‌ ايزد معبود فرمود كه:اگر حضرت واجب الوجود خلق را مطيع موجود مينمود هرگز خلايق را ثواب نبود زيرا كه هر كرا طاعت نبود،او مستحقّ‌ ثواب و جنّت نگردد و آنكه مرتكب معصيت نشود داخل نار نمى‌شود لكن حضرت مهيمن چون خلق را ايجاد نمود ايشان را أمر بطاعت و نهى از معصيت فرمود و رفع حجّت ايشان بارسال رسل عاليشأن و دفع عذر ايشان بكتب تورات و انجيل و فرقان و غير آن نمود تا آنكه از ايشان اطاعت كند- مستحقّ‌ ثواب شود آنكه معصيت نمايد سزاوار عتاب و آزار نار گردد.زنديق گفت:پس عمل صالح از بنده و شرّ نيز از بنده صادر گردد. حضرت أبى عبد اللّٰه عليه السّلام فرمود كه:عمل خير صالح از بنده است كه بأمر واهب قادر مصدر آن گردد و عمل شرّ نيز از آن بنده است كه ظاهر گردد و حال آنكه حضرت ايزد تعالى او را از آن نهى نمود. زنديق گفت:آيا عمل نه آخر از آلت كه ربّ‌ العزّت در او خلق نمود از او موجود گرديد. حضرت امام فرمود كه:امّا اين آلت همان آلت است كه از او عمل خير نمود و از او قادر بشرّ بود ليكن حضرت ذو المنن او را از آن نهى فرمود. زنديق گفت:پس بسوى بنده از أمر و فعل اجبار چيزى باشد؟ حضرت امام جعفر الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:حضرت اللّٰه تعالى بنده را نهى از عمل نميكند الاّ آنكه علم دارد بر آنكه آن بنده را طاقت ترك آن عمل است و نيز بنده را أمر بهيچ فعل خير نكند مگر آنكه عالم است بآن كه آن بنده را قدرت و استطاعت فعل آنست زيرا كه ظلم و جور بحضرت ربّ‌ غفور روا نيست و جور و ستم و عبث و ظلم بر خلق عالم در هيچ وقت و دم روا نبود و ايزد متعال اين أفعال نكرد و نخواهد كرد و تكليف بندگان بأمر و كارى كه در حصر قدرت و امكان ايشان نباشد آن بى‌گمان ظلم صريح و عيانست. زنديق گفت:پس آن كس را كه خداى تعالى و تقدّس كافر خلق كرده باشد او را استطاعت قبول ايمان بعد از آن هست و حال آنكه او را بر خداى تعالى بر ترك ايمان حجّت و برهان ظاهر و عيان است.حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام گفت:كه حضرت مهيمن علاّم تمامى خلق خود را بر صفت تكليف و اسلام ايجاد نمود و ايشان را أمر بخير و نهى از شرّ فرمود و كفر عبارت از فعل است كه چون فاعل مرتكب آن فعل گردد او را بعد از انصرام آن عمل كافر گويند و ايزد أكبر در هنگام خلقت،و ايجاد بندۀ او را بر صفت كفر و كافر خلق ننمود زيرا كه چون بنده بسنّ‌ بلوغ و زمان رشد رسيد بر خداى عالم اتمام حجّت بر آن بنده لازم است لهذا به ارسال أنبياء و رسل عرض حقّ‌ بر آن بنده از روى صدق نمود و آن نالايق قبول قول و اطاعت پروردگار خالق ننمود پس بواسطۀ جحد و انكار حقّ‌- كافر خاكسار مطلق گرديد. زنديق گفت:آيا جايز است كه قادر بصير بنده را مأمور بخير گردانيد بعد از آنكه او را مقدّر بشر بيشتر كرده باشد و حال آنكه آن بنده قدرت و استطاعت عمل خير و طاعت نداشته باشد و در آخرت آن بنده را عذاب به واسطۀ آن معصيت نمايد. حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه:اى زنديق،به درستى و تحقيق كه اين فعل از حضرت عزّ و جلّ‌ و برأفت و عدل او سزاوار و يليق نيست كه بر بنده تقدير شرّ او و اراده آن أمر منكر كند و بعد از آن او را مأمور گرداند بچيزى كه خود عالم و عارف باشد بر آنكه بنده مضطرّ به شرّ قادر و مستطيع بر أخذ آن أمر نيست. يا آن بنده را نهى و انزاع فرمايد از چيزى كه آن بنده متحيّر مضطرّ قدرت بر ترك آن نداشته باشد.پس آنگاه آن بنده را حضرت اله بواسطۀ گناه ترك أمر او كه خود عالم بود بر آنكه آن بنده حيران را قدرت و استطاعت أخذ و عمل آن بى‌شبهه و گمان نيست،مع هذا در يوم الحساب آن بنده را عتاب و عقاب نمايد.زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)جمعى كه در سعت رزق و غنا فارغ البال و بواسطۀ آن بحصول دواعى و خواهش نفس مرفّه الحال‌اند،آن جماعت بچه سبب مستحقّ‌ آن احسان و رويّت از حضرت ربّ‌ العزّت گشتند و نيز جمعى از فقر آنچه وسيلۀ تقصير پيوسته در تضييق و تغيّر و محتاج و بى‌عزّ در نظر خلايق زار و حقيرند. حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه: أغنيا را باعطا اختيار و امتحان نمود تا به بيند كه شكر سپاس ايشان در باب نعم و احسان بچه كيفيّت و عنوانست و فقرا را از سعت رزق و شرف مال منع نمود تا ببيند كه صبر ايشان در آن باب به چسان است. و وجه ديگر در باب ثروت أغنيا و عسرت فقرا آنست كه آنچه حضرت عزّ و جلّ‌ بواسطۀ بعضى معيّن و مسجّل گردانيد بعضى ايشان را در همين نشأ حيات دنيوى بايشان معجّل رساند و گروهى را در وقت حاجت در آجل به ايشان مفوّض گرداند. و وجه ديگر در باب غنا أغنيا و فقر طايفه فقرا آنست كه حضرت عزّ و جلّ‌ عالم بقدرت و تحمّل هر قوم است لهذا هر قوى را بقدر تحمّل ايشان اعطا و احسان نمود و اگر واجب تعالى تمامى خلق را أغنياء ميگرداند هر آينه دنيا خراب و تدبير آن فاسد بى‌آب و تاب شدى و أهل دنيا بسوى سرور و عنا ميل كند ليكن حضرت مهيمن بعضى أهل دنيا را ممدّ و معاون بعضى ديگر گردانيد و جمعى را سبب رزق گروهى ديگر ساخت و برخى را بواسطۀ ضروب أعمال وتعليم صناعات أفعال و أنواع مقرّر داشت و هيچ أحدى را بغير شغل و أمر نگذاشت و اين نوع كه حضرت قادر عالم در حقّ‌ بنى آدم بعمل آورد،اين بجهت بقاء نوع انسانى أدوم و در تدبير أصحّ‌ و أتمّ‌ است بعد از آن اختيار و امتحان أغنيا باستعطاف و مهربانى ايشان نسبت بفقيران نمود،و اين لطف و رأفت و احسان و مرحمت است از حضرت حكيم كه أصلا آن را عيب در تدبير و قدرت او نيست نسبت بانسان. زنديق گفت:طفل صغير بچه سبب و تقصير مستحقّ‌ اوجاع و أمراض گرديد نه گناه او بحيّز عمل و نه جرم در نامۀ عملش مسجّل گرديد تا سزاوار آن أمراض و علل گردد. حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه:مرض بچند وجه است مرض بلوى و امتحان و مرض عقوبت عصيان و مرض كه علّت فناء و سپردن جانست و ترا زعم چنانست كه هر كسى كه او سياست بدن خود كند در مأكل و مشرب. يعنى:هر چه مشتهى نفس و ارادۀ آز و هوس بود در پى آن نرود و نظر در أحوال خود كند و ضار از نافع بشناسد از آنچه تناول كند هرگز مريض نشود و گمانت آنست كه مرض از غذاهاى بد و از آب و شراب ناگوار يا از علّت كه با مادر بود در مولود أثر نمود و اين قول بآن ماند كه تو نيز ميل كنى به قول شخصى كه ميگويد كه موت و مرض از مطعم و مشربست اگر چنين بودى بايستى كه حكماى دانا كه أعلم بمضارّ و منافع أشياء بودند و در مطعم و مشرب احتياط‍‌ تمام مينمودند در سلسلۀ أموات منخرط‍‌ نگردند. و حال آنكه ارسطاطاليس كه معلّم الأطبّاء و استاد أحذقا بود و افلاطون كه رئيس الحكماء و استاد همه بود و جالينوس كه حكيم فيلسوف بود مردند مى‌بايست كه هر يك بكمال پيرى رسيد بينى و بصر ايشان بغايت باريك گشتى و چون هر يك بساحت مرگ نزول نمودند موت از ايشان دفع نشد و نتوانستند كه حفظ‍‌ نفس‌شان و نظر بآنچه موافق بود نمايند. بسا مريضى كه از علاج معالج مرض او زياده شدى و بسا از طبيبان عالم بصير و معالجان دانا و خبير بود بدردها و ماهر بعلّتها كه مردند و پى به معالجه نفس خود نبردند،و بسا جاهل بطبّ‌ و بى‌خبر از علم و آداب كه بعد از آن طبيب ماهر زمان بسيار بحيات مستعار باقى پايدار بودند پس آن طبيب را نفع بعلم طبّ‌ حاصل نشد در هنگام انقطاع مدّت حيات و أمل و انفصام زمام زندگى و حضور أجل و اين جاهل طبّ‌ را با بقاء مدّت حيات و تأخير أجل هيچ نوع آزار و ضرر از جهل نرسيد. بعد از آن حضرت امام الأنام(عليه السّلام)فرمود:كه أكثر اطبّاء ميگويند كه أنبياء و رسل عالم بعلم طبّ‌ و عمل آن نبودند بنا بر قول ايشان و بر قياس زعم آن طايفه انبيا را چه احتياج بعلم طبّ‌ است. چه ايشان حجج خداى منّان بر خلقان و امناء حضرت رحيم الرّحمن در زمين و زمان و خازنان علم و عرفان و وارثان حكمت ايزد سبحان و هاديان به سوى واحد ديّان و داعيان همگى و تمامى بندگان بطاعت حضرت قادر بى‌امتنان‌اند و من أكثر اطبّا را يافتم كه ببلاياى مذهب خود گرفتارند و منكر- سبيل أنبياء و تكذيب كتب منزله بآن أعيان از حضرت ايزد تعالى بودند و وجه زهد من از طبّ‌ ايشان و عدم رغبت من بحاملى آن همين است. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام تو چون تزهّد نمائى و رغبت به قوم ننمائى كه تو مؤدّب و بزرگتر ايشان باشى.امام الخلائق أبى عبد اللّٰه جعفر الصّادق فرمود كه:من چون شخصى كه ماهر در علم طبّ‌ و متفرّد در فهم آن فنّ‌ و ادب بود و او را ديدم و سؤال از آن طبيب از هر چه كرده پرسيدم و أصلا از آن واقف و دانا نبود و اسئله آن بود كه از طبيب چون حقيقت أحوال او استعلام نموديم او واقف بر حدود نفس خود و تأليف بدن او و تركيب اعضا و مجراى اغذيه در أعضاء و جوارح او و از مخرج نفس و روح او و از حركت لسان مستقرّ كلام و بيان او و نور بصر و انتشار ذكر و اختلاف شهوات آن طبيب و ريختن عبرات آب چشم او و مجمع سمع او و موضع عقل او و مسكن روح او و مخرج عطسۀ او و هيجان غموم او و أسباب سرور او و علّت آنچه حادث گردد در او و أبكم و أصمّ‌ از كرى و گنگى و غير اينها أصلا او را هيچ گونه علم و اطّلاع نبود و اطبّا بغير كه سخنان چند خود پسنديدند و علل كه در ميان ايشان خود بخود تجويز آنها نمودند و بوسيلۀ همين خود را طبيب ميدانند زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه مرا خبر ده از خداى عزّ و جلّ‌ آيا او را شريك در ملك و مضادّ در تدبير هست يا نه‌؟ حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود:نه زنديق گفت:پس اين فساد كه موجود در اين عالم است از درندگان ضارّه و دد و دام مؤذيه و هوام مخوفه خلايق بسيار كه بغايت در صورت زشت و در فعل بد كردارند موجود گردانيد و دود و پشه و مار و عقرب و أمثال اين حشرات براى چه ايجاد نمود. و حال آنكه زعم شما آنست كه حضرت ربّ‌ العباد هيچ چيزى از موجودات را بغير علّت ايجاد موجود نگردانيد بواسطۀ آنكه حكيم كار عبث نخواهد كرد.أبو عبد اللّٰه عليه السّلام فرمود كه آيا زعم شما آنست كه عقارب نفع دهد اوجاع مثانه و حصاة و آن كسى را كه پيوسته در خواب بول در فراش كند و نيز زعم شما آنست كه أفضل ترياق آنست كه از لحوم أفاعى معمول گردد. بدرستى كه اگر لحوم أفاعى با شبّ‌ بخورد مجذوم دهند نفع دهد و نيز زعم شما آنست كه كرم سرخ كه در تحت الأرض است نافع است از براى أكله صاحب صحاح گويد:كه اكله بكسر حكه و شب مشابه است بزاج. زنديق گفت:آرى. حضرت امام جعفر عليه السّلام فرمود كه:امّا بعوض و بقّ‌،بعضى أسباب ايجاد اينها آنست كه حضرت ايزد خلاّق آن حشرات أرزاق طيور گردانيد و نيز جبّار متمرّد را بآن پشّه اهانت نمود و آن مردود نمرود بود كه جبر و تكبّر كرده منكر ربوبيّت حضرت ربّ‌ العزّة گرديد. لهذا حضرت واجب الوجود آن مطرود را بأضعف موجودات عذاب فرمود و قدرت و عظمت خود بر ساير بريّت ظاهر نمود و آن پشه بود كه داخل سوراخ بينى او گشت تا بدماغ او رسيد و شروع در أكل مغز آن كافر پاى نغز نمود و او را بقتل رسانيد. اى زنديق بدان كه ما بر هر چيز توقّف نمائيم از آنچه حضرت ايزد تعالى خلق را ايجاد فرمود كه:گوئيم آن را براى چه خلق نمود و بواسطۀ انشاء و اختراع فرمود لكن نامساوى با ايزد بارى در علم ما و علم او خواهيم بود،در آنچه از معلوماتست و استعانت ما از حضرت واجب تعالى است در معلومات كه ميان ما و او مساواتست. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)مرا خبر ده كه آيا در خلق حضرت ايزد منّان و در تدبير ايشان هيچ گونه عيب و نقصان هست. آن حضرت(عليه السّلام)فرمود كه:هيچ عيب نيست. زنديق گفت:يا أبى عبد اللّٰه حضرت ايزد خالق بيچون خلايق خود را أغلف غير مختون خلق كرد،آيا اين از حضرت ربّ‌ العالمين از روى حكمت است يا عيب و ناپسند است. امام عليه السّلام فرمود كه:بلكه اين أمر از حضرت واهب أكبر عين- حكمت و مصلحت است. زنديق گفت:پس شما تغيّر خداى تعالى را بعمل خود صواب دانستيد كه آنچه واحد خالق براى أغلف خلق كرد شما او را عيب نموديد و آن را قطع فرموديد. خلاصه آنكه آنچه فعل و خلق خداى تعالى است آن را عيب ميدانند و دم و ختان كه فعل شما است آن را صفت مدح مى‌شمرند آيا شما آن را از خداى تعالى غير حكمت و خطا ميدانيد. حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه:خلق أغلف به اين صفت از حضرت وهّاب عين حكمت و صوابست الاّ آنكه آن را در سنّت شريعت بر خلق خود واجب گردانيد. چنانچه مولود وقتى كه از رحم ما در متولّد گردد ناف مولود متّصل بسرّۀ مادر اوست همين نوع حضرت حكيم عليم او را خلق كرد مع هذا ايزد تبارك و تعالى أمر بقطع آن نمود چه در ترك و عدم قطع آن فساد ميان فرزند و مادر بيّن و ظاهر گردد. و همچنين است ناخن انسان كه حضرت خالق سبحان خلق آن نمودو فرمود كه آن را دراز نكنند و همچنين است موى شارب و سركه دراز مى‌شود و قطع ميكنند،و همچنين است ثيران كه حضرت واجب تعالى آن را محوّل خلق گردانيد و خصاى آن أوفق است نظر بآن كرده و بحسب عقل هيچ عيب در اين باب در تقدير خداى عزّ و جلّ‌ نيست. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه جعفر نه شما ميفرمائيد كه خداى تعالى فرمود كه: اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ‌ لَكُمْ‌ مرا بخوانيد تا اجابت كنم و حال آنكه مى‌بينيم ما كه مضطرّ بينوا هر چند تضرّع و دعا بحضرت ايزد وهّاب مينمائيم أصلا جواب در هيچ مطلب و مآب نمى‌يابد و مظلوم مطيع هر چند طلب نصرت از بصير و سميع بر دشمن نمود حضرت معبود نصرت و يارى ننمود. حضرت ولىّ‌ خداى تعالى فرمود كه:و يحك بدان كه هيچ أحدى بحضرت واهب متعال دعا نكرد و سؤال ننمود مگر آنكه واجب الوجود دعا و التماس او را مستجاب فرمود،امّا دعاى ظالم مطرود بى‌رويّه تا هنگام انابت و توبه مردود است امّا محقّ‌ و سزاوار از اجابت دعاء چون سؤال و دعا بحضرت مجيب- الدّعوات تبارك و تعالى نمايد بى‌شبهه و ريب اجابت دعا او نموده از و دفع بلا و آسيب نمايد بنوعى كه او را علم بر آن نباشد و ثواب بسيار براى روز حاجت او ادّخار فرمايد. و اگر آنچه بنده بدعا و تضرّع سؤال از كريم لا يزال نمايد و در حصول آن خير به بنده عايد و عيان نگردد،حضرت خالق الأفلاك آن را از اجابت امساك فرمايد و مؤمن عارف بذات خداى تعالى بسا باشد كه دعا و استدعا بحضرت خالق البرايا نمايد در باب چيزى كه نداند آن صوابست يا خطا،و گاه بود كه بنده از پروردگار خود هلاك كسى كه أيّام حياتش منقضى،و منقطع نگشته سؤال كند.و گاه بنده تا بر آن حضرت ايزد منّان طلب نمايد در زمان كه تقاطر مطرود آن أثر مصلح و درخور نيست لهذا واحد أكبر دعاى او را باجابت مؤخّر گرداند زيرا كه سميع بصير بتدبير آنچه خلق و ايجاد براى خلايق كبير و صغير و مانند آن گردانيد أعلم و أعرف بآنست و اين بسيار قريبست بفهم اين را نيكو فراگير زنديق گفت:أيّها الحكيم مرا خبر ده كه چرا از آسمان بزمين نزول نكنند و از زمين بآسمان هيچ بشر صعود و عروج ننمايد و هيچ مسلك و طريق از زمين بسوى آسمان بتحقيق نيست و اگر بندۀ ايزد أكبر در تمامى عمر خود در همه دهر يك بار از جمعى بشريكى را كه بآسمان مسافر گشته صعود نمايد و بعد از آن هر كه از آنجا هبوط‍‌ و نزول فرمايد نظر و مشاهده افكند هر آينه اين براى اثبات ربوبيّت ربّ‌ العزّت أثبت و براى نفى شكّ‌ أقوى و از جهت تعيين أجدر و أحرى است زيرا كه هر گاه چنين شود معلوم هر بندۀ واهب أكبر كه عالم و قادر بر تدبير و تفكّر باشند بعد از تعمّق نظر و تصوّر از روى فراست و تدبير بر او بيّن و ظاهر گردد كه در آنجا مدبّرى است كه تقاعد هر أحد بسوى آن- واجب الوجود واحد است كه هر هابط‍‌ و نازل از پيش او هبوط‍‌ و نزول فرمايند. حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام بعد از استماع كلام آن زنديق منافق گفت:بدرستى و راستى تمامى و همگى آنچه تو در زمين از تدبير ربّ‌ العالمين ادراك نمائى همه آن منزل از آسمانست و از آنجا بيّن و ظاهر گردد. آيا نمى‌بينى آفتاب كه نور نهار و قوام دنيا و اعتبار از او برد وام و آشكار است از آسمان طالع گردد و اگر آفتاب در آسمان محتبس گردد هر كه در آسمان باشد از حرارت و گرمى آن هلاك و ويران شود و ماهتاب جهانتاب نيز از آسمان بحكم قادر وهّاب طلوع كند و نور شب از روشنائى او است و با و عدد سنين و حساب و شهور و أيّام بى‌شبهه و ارتياب معلوم و مفهوم گردد و اگر قمر از ايشان محبوس و پنهان شود هر آينه أمر بغايت دشوار و تدبير فاسد و بى‌اعتبار گردد و نجوم در آسمان بارشاد حىّ‌ قيّوم و بهدايت ايزد قادر،و هاديان در ظلمات بحر و برّاند و نيز باران حيات تمامى أشياء از زراعات و نباتات و انعام و غيرها به آنست آن از آسمان آيد اگر باران از آنها محبوس گردد،هيچ كدام اين أشياء را حيات و سرانجام بانصرام و انجام نرسد و نيز اگر باو چند روز محبوس شود همگى أشياء متغيّر و تباه شوند. اى زنديق غيم و رعد و برق و ساير صواعق همۀ آنها دليل بيّن و برهان روشن است بر آنكه در عالم كون و فساد مدبّريست كه تدبير هر شيء نمايد و از نزد او هر چيزى كه نازل گردد و حضرت مهيمن معبود با موسى كليم عليه التّحيّه و التّسليم تكلّم نمود و حضرت ايزد علاّم عيسى بن مريم عليه السّلام را بآسمان مرفوع گردانيد و ملائكه كرام نيز از آن مقام بحضرات أنبياء عليهم السّلام از نزد أرحم الرّاحمين آيند ليكن تو ايمان نمى‌آرى تا بچشم خودبينى. امّا آنچه مرئى و مشاهد تو گرديد همان كافى است براى ايمان تو بحضرت عزّ و جلّ‌ كه از روى فراست و دانائى تفهّم و تعقّل نمائى. زنديق گفت:يا امام اگر حضرت علاّم در هر صد سال تمام يكى از أموات را زنده گردانيده بنزد ما مراجعت ميفرمود تا با او گفت و شنود و سؤال از آن كسى كه از ما گذشتند و بر آن صفت و سيرت كه در اينجا داشتندى پرسيديم أحوال ايشان بچه كيفيّت و عنوان است و بعد از موت ملاقات بچه كسان و بچه چيز از أهوال و أفزاع آن جهان نمودند و با ايشان چه نوع سلوك كردند اگر چنين مى‌شد هر آينه مردمان بى‌شبهه و گمان عمل بيقين ميكردند و از ضماير ايشان شكّ‌ مضمحلّ‌ و از دلهاى خلايق رين غلّ‌ بر طرف شدى. حضرت ولىّ‌ عزّ و جلّ‌ امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه اين مقاله تو قول منكران رسل و تكذيب‌كنندگان أنبياى لم يزل است كه آن جماعت به تصديق أنبياء و رسل باخبار از خداى عزّ و جلّ‌ و بساير ما جاء به النّبىّ‌ ننمايند و گويند كه خداى منّان در كتاب خود قرآن لازم الاذعان و غيره بر لسان أنبياء و رسولان حال آنكه از ما وفات يافته بيان و عيان گردانيد. آيا هيچ أحدى از خلق از حضرت حقّ‌ تعالى و تقدّس و از رسول ايزد خالق أصدق در قول و فعل هست چنانچه بأمر و حكم خداى تبارك و تعالى از أموات جمعى بسيار بدنيا مراجعت نمودند. از آن جمله أصحاب كهف عبارتست از غار جبل بتاخلوص قريب به شهر افسوس و آن جمعى از خداپرستان بودند كه از دست آن ظالم پرفسوس- مدّعى الوهيّت گريخته پناه بآن غار بارشاد و ايزد غفّار بردند و بواسطۀ شهرة آن حكايت احتياج ببيان آن نيست. خلاصۀ سخن آنكه آن طايفه را حضرت مهيمن سيصد و نه سال بعد از آن كه ايشان را ميرانيد در أيّام زمان قوم كه منكر بعث و نشور بودند زنده،و مبعوث گردانيد تا قطع حجّت آن جماعت كند و قدرت خود بر ايشان ظاهر گرداند تا بدانند كه بعث و نشور حقّ‌ است. و نيز خداى عزيز ارميا نبىّ‌ عليه السّلام را كه نظر بسوى خرابى بيت- المقدّس و حوالى آن كه بسعى بخت‌نصّر كافر در هنگامى كه با بنى اسرائيل جنگ كرد و ايشان بقصد غزا و جهاد با آن رئيس أهل عناد و الحاد و نيز به واسطۀ ثواب و ذخيرۀ يَوْمَ‌ يُنٰادِ اَلْمُنٰادِ در قتال و جدال سعى بيداد كردند ليكن چون شكست يافتند آن كافر بتير يعنى بخت النّصر بعد از قتل عام بنى اسرائيل و سبى و زرارى ايشان بيت المقدّس حضرت ايزد تعالى و تقدّس را از بنيان خراب و ويران گردانيد. چون بتقدير حضرت بيچون ارمياى پيغمبر بعد از تقضّى أيّام شهور و سنين بر آن سرزمين گذشت و آن مقام رفيع مكان را بغايت خراب و ويران ديد قٰالَ‌ أَنّٰى يُحْيِي هٰذِهِ‌ اَللّٰهُ‌ بَعْدَ مَوْتِهٰا فَأَمٰاتَهُ‌ اَللّٰهُ‌ مِائَةَ‌ عٰامٍ‌ . يعنى:حضرت ارميا بعد از مشاهدۀ آن ويرانى گفت كه:حضرت اللّٰه تعالى بعد از موت اين جماعت و خرابى آن مأمن عزّ و كرامت در كدام وقت و ساعت أحياء آنها خواهد كرد. و اين كلام از آن پيغمبر عاليمقام از روى استعلام و استفهام بود نه بر سبيل انكار و استعظام و چون آن نبىّ‌(عليه السّلام)اين كلام باتمام و انصرام رسانيد در همان مكان و مقام حضرت مهيمن علاّم او را تا صد سال ميرانيد. پس آنگاه او را زنده گردانيد او نظر به اعضاى خود مى‌نمود كه بعد از انقطاع و انفصام چگونه اتّصال بيكديگر و التيام لحوم لباس عظام و مفاصل و عروق واصل و انجام يابد. چون جميع اعضاى او بنهج اوّلى انصرام و سرانجام يافت برخاست و راست نشست و قٰالَ‌ أَعْلَمُ‌ أَنَّ‌ اَللّٰهَ‌ عَلىٰ‌ كُلِّ‌ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ . يعنى:ارميا بعد از رؤيت و مشاهدت حقيقت احياء أشياء فرمود كه: من الحال دانستم كه ايزد تعالى قادر و توانا بر ايجاد و احياء تمامى أشياء است.و نيز قوم را كه از طاعون گريخته و وطن گذاشته بيرون رفته بودند چون ارادۀ كامله و قدرت شاملۀ بيچون بر موت ايشان تعلّق پذير گشته بود همان كه آن قوم كه احصاء عدد ايشان را جز حىّ‌ قيّوم كسى نداند بر كنار رودبار ارادۀ رحل اقامت نمودند هنوز أثقال و أحمال فروز نياورده بودند كه بصداى نداى دو ملك از ملايك حضرت عزّ و جلّ‌ يكى از أعلا و ديگرى از أسفل موتوا موتوا ميگفتند در حال رجال و نسوان و خورد و كلان همگى و تمامى تعب جان بقابض آن سپرده در سلك مرده‌گان منخرط‍‌ گشتند و ربّ‌ جليل مدّت مديد طويل آن جماعت را بهمان صفت مرده‌گان گذاشته تا اعضا و جوارح ايشان از يك ديگر جدا گشته و گوشت پوسيده و عظام رميم گرديد. پس حضرت ايزد جميل در هنگام كه ارادۀ او تعلّق گرفته كه خلق او مشاهده قدرت او نمايد پيغمبر جليل القدر كه او را حزقيل و گروهى ارميا و برخى عزير گفتند بر آن محلّ‌ گذشت در حقّ‌ ايشان دعا كرد و التماس أحياء آن جماعت از حضرت ربّ‌ العزّت در خواست نمود تير دعاى آن نبىّ‌ ايزد تبارك و تعالى بهدف اجابت كارگر آمد تراب أبدان هر يك ايشان به فرمان خالق منّان در يك محلّ‌ و مكان جمع گشتند و أرواح ايشان مراجعت به أبدان نموده برخاستند بر همان هيئت روز وفات كه نقد جان بمتصدّى آن سپردند. چنانچه يك كس از أعداد آن بندگان خداى تعالى و تقدّس معقود و محتبس نشد و بعد از احياء مدّت بسيار تعيّش در اين دهر ناپايدار نمودند و به تناكح و تناسل از ايشان خلق بيشمار موجود و آشكار شدند.و نيز حضرت ربّ‌ العزّت بر جمعى كه با موسى(عليه السّلام)كليم عليه السّلام به ميقاتگاه حضرت اله بيرون رفتند و چون بآن محلّ‌ موعود حضرت عزّ و جلّ‌ رسيدند فَقٰالُوا أَرِنَا اَللّٰهَ‌ جَهْرَةً‌ گفتند يا موسى تا خداى تعالى را بما بيّن و آشكارا ننمائى ما ايمان بخداى تعالى و اقرار به نبوّت شما نمى‌آريم،اللّٰه تعالى به أخذ صاعقه آن طايفه را ميرانيد و بالتماس موسى عليه السّلام آن جماعت را زنده گردانيد. زنديق گفت:مرا خبر ده از آن كسى كه قايل بتناسخ أرواح است در چه وجه قايل باين قول نامعقول گشتند و كدام حجّت بر مذهب خود اقامت نمودند؟ حضرت أبى عبد اللّٰه عليه السّلام فرمود كه:أصحاب تناسخ و اين جمعى ناسپاس در ناسخ منهاج دين و مسالك طرق و آئين را پسى پشت انداختند و شيوۀ نامرضيّۀ ضلالت را براى نفس خويش مزيّن ساختند و نفسهاى خود را ممتزج بشهوات گردانيدند و زعم ايشان چنانست كه آسمان خاليست از آنچه صفت و بيان وجود آن در آسمان ميكنند و مدبّر اين علم بصورت مخلوقين است بحجّت و برهان آنكه روايت است كه حضرت قادر عالم آدم صلّى اللّٰه عليه و سلّم را بصورت خود خلق و ايجاد نمود و ايزد جبّار را جنّت و نار و بعث و نشور روز حساب و شما راست و قيامت در نزد أرباب تناسخ بى‌رويّت عبارت از خروج روح از قالب و ولوج در قالب ديگر است اگر در قالب أوّل محسن و پسنديدۀ عزّ و جلّ‌ بود اعادۀ او در قالب ديگر كه أفضل و أكمل است از قالب أوّل كه در حسن در أعلا درجۀ دنيا بود گردد.و اگر مسمّى بود و عارف بمعارف حقايق شرع شريف نبود روح او منقلب بقالب دوابّ‌ تبعۀ دنيا يا هوام مشوهّة الخلق بى‌سر و پا گردد و نماز و روزه و هيچ چيز از عبادت حضرت واهب العطيّه بر مردم واجب و لازم نيست بغير از آنكه شناخت و معرفت آن كسى كه شناختن او بر اين كس واجب باشد چيزى ديگر واجب نيست. و نيز اعتقاد أهل تناسخ آنست كه همه چيز از شهوات دنيا مباحست بر ايشان از فروج نسوان و غير اينها از خواهران و دختران و خالات و زنان شوهردار و همچنين مردار و خمر و خون را مباح و حلال ميداند و مقالۀ آن طايفه بيرويّت بغايت در نزد هر فرقت قبيح و وسيلۀ ذلّت و خطيّت است و تمامى امّت مذمّت و لعنت آنها ميكنند و چون از ايشان سؤال حجّت و برهان نمايند تند و آشفته گردند تورات تكذيب مقالۀ ايشان و فرقان لعنت بر ايشان مينمايد. و نيز أرباب تناسخ را با اين اعتقاد گمان چنانست كه خداى ايشان منتقل از قالب أوّل بسوى قالب ديگر گردد. و بدرستى كه أرواح أزليّه همان روحست كه در آدم عليه السّلام بود باز همان روح كشيده آمده از يكى بديگرى منتقل گرديد تا بروزگار ما رسيد پس خالق در صورت مخلوق بود در آنچه استدلال كنند كه يكى از ايشان خالق و موجد صاحب خود است. و نيز أهل تناسخ ميگويند كه:ملايكه از أولاد آدم‌اند چون هر كدام در درجۀ أعلى در دنيا سرفراز و ممتاز گردند از درجۀ امتحان بيرون ميروند و چون بمنزلۀ تصفيه رسيد بگذرد،پس آن كس ملك ايزد تعالى و تقدّس هست پس طور ايشان را طايفۀ نصارى در بعضى أشياء اختيار نمودند و طور ديگر اين طايفه مثل طور دهريّه است كه ميگويند كه:أشياء بر غير حقيقت خود باشند و آنچه در نظر شما است نه عين هر أشياء است پس بر أهل تناسخ لازم است كه از هيچ گوشت نخورند بواسطۀ آنكه دوابّ‌ بالتّمام از أولاد آدم‌اند كه تحويل صور ايشان شده بسا باشد كه بموجب اعتقاد ايشان آن جانوران خويشان پس جايز نباشد كه أكل لحوم قربات و خويشان خود نمايند. زنديق گفت:و از أهل تناسخ جمعى هستند كه گمان ايشان چنان است كه لم يزل و لا يزال با حضرت ايزد متعال طينت و داخل بآن گردد پس خداى تعالى را خلق بعضى أشياء از اين طينت موذيه هست كه أصلا و قطعا ايزد تعالى قدرت و استطاعت گريز از آن ندارد بلكه او ممتزج بآن طينت و داخل بآن گردد پس خداى تعالى خلق بعضى أشياء از اين طينت موذيه نمود. حضرت امام الأنام عليه السّلام فرمود كه:سبحان اللّٰه تعالى چون خداى منّان متّصف بصفت قدرت و توان بود كه او عاجز بود و او را استطاعت تفصّى و گريز از آن طينت موذيه نبود. پس اگر آن طينت را كه لازمۀ ذات الهيّه است حيات أزليّه بوده باشد بيقين لازم آيد كه دو اله كه هر دو قديم باشند بهم ممتزج و مركّب گشته تدبير عالم هر دو با هم كنند و اگر اين چنين باشد پس موت و فناء از كجا پيدا شد،و اگر آن طبيب لازمۀ ذات ميّت بود و بر صفت حيات أزليّت نبود ميّت را با أزلى قديم بقاء و ثبات نيست و از ميّت دمى حيات موجود نگردد. و اين قول مقاله جماعت ديصانيّه كه أشدّ طايفه و خيم العاقبه زنادقه هستند در قول،و مهمل‌ترين آن جماعت‌اند در مثل،ايشان نظر در كتب كه أوايل آن أهل ضلال تصنيف نمودند و خبر براى ايشان در أفعال و أعمال بألفاظ‍‌ مزخرفه و كلمات مزيّفه اثبات و بيان نمودند كه أصلا آن دعوى بيمعنى آن جماعت را دليل ثابت و برهان حجّت كه موجب اثبات دعوى كه گرديد نيست تمامى و همگى قول آن طايفه بو الفضول خلاف بر خداى تعالى و رسول،و تكذيب ما جاء به من عند اللّٰه است. و امّا آن كسى كه زعم و گمان او چنان بود كه أبدان ظلمت و أرواح نور است و نور فاعل شرّ و ظلمت عامل خير نيست،پس بر آن طايفه واجب و لازم نيست كه الزام هيچ أحدى بر فعل و ارتكاب معصيت و حرمت و اتيان فاحش است نمايند زيرا كه اين چيزها همه از ظلمت ظاهر و پيدا شد چه از ظلمت و أثر او پيدا شدن مثل اين أمر مستنكر نيست و او را نرسد كه پروردگار را بخواند و تضرّع بسوى او نمايد زيرا كه نور ربّ‌ است و پروردگار را سزاوار از تضرّع بسوى نفس خود نيست لهذا تضرّع بنفس خود ننمايد. و نيز پناه و استعاذه بغير نمايد و هيچ أحدى از أهل اين مقاله را نرسد كه گويند خوب كردى يا بد كردى بواسطۀ آنكه اساءت از فعل و عمل ظلمتست و احسان از نور است و نور بنفس خود بگويد كه يا محسن تو نيكو كردى و ثالث در آنجا نيست،پس ظلمت بنا قياس قول برويّت ايشان در فعل محكمتر و در تدبير استوارتر و در أركان عزيز از نور بود زيرا كه أبدان بغايت محكم در بنيانست،پس از اين خلايق كه تصوّر صورت واحده بر نعوت مختلفه نمايد و همه أشياء كه مرئى و مشاهد ما گردد و از شكوفه و أشجار و از طيور و دوابّ‌ و أثمار واجب و لازم است كه همه اله و پروردگار باشند و نور در آن صورت محبوس و دولت از جهت او مخصوص بود.و آنچه أهل تناسخ ادّعا نمودند كه عاقبت بسا باشد كه بجهت نور بود پس اين قول مجرّد دعواى پيش نيست و بر قياس قول ايشان بايد كه نور را فعل نبود زيرا كه او اسير است نه سلطان نه أمير تا ايجاد فعل تواند نمود يا تدبير و تقدير شىء تواند فرمود و اگر نور را با ظلمت قدرت تدبير بود بيقين نور امير نبود بلكه مطلق و عزيز،و گر نور در هنگامى كه او با ظلمت بود أصلا او را قدرت تدبير نبود،پس او اسير ظلمت بود زيرا كه مرئى و مشاهد ما ميگردد و ما مى‌بينيم كه در اين عالم كون و فساد احسان و خير و فساد و شرّ بيّن و ظاهر ميگردد. پس وقتى كه از نور تدبير و تصرّف متصوّر نبود البتّه اين كه گاهى خير و احسان آشكارا و عيان گردد ظلمت آن چيز را نيكو دانسته معمول گردانيد. چنانچه شرّ را نيكو دانسته بفعل آورد اگر أهل تناسخ گويند محالست كه از ظلمت فعل خير ظاهر گردد بناء عليه نور و ظلمت هر دو حاصل و ثابت نباشند و دعوى ايشان باطل و از درجۀ استماع ساقط‍‌ و عاطل گردد و أمر مراجعت نمايد بآن قول أنبياء و رسل كه خداى عزّ و جلّ‌ واحد و عادل و ما سواى ايزد لم يزل فاسد و باطل است و اين قول أهل تناسخ كه مذكور شد مقالۀ مانى زنديق است و أصحاب او. و امّا آن كسى كه گويد:نور و ظلمت البتّه واقع است و ميان ايشان بى‌شائبه گمان حكم ظاهر و عيان است كه اگر يكى از ايشان ارادۀ زيادتى و ظلم بر ديگرى نمايند حكم ظالم را از عمل ظلم مانع آيد. اين حكم بعقل محكم نيست زيرا كه لازم آيد كه حكم ازين ثلثه أكبر و أحكم بود و نور و ظلمت مغلوب و حكم غايب بود و مغلوب محتاج است زيرا كه محتاج بحاكم نگردد الاّ مظلوم و ملهوف غير كافل يا مغلوب و جاهل و اين مقاله مانويّه از جماعت زنادقه و حكايت و قصّۀ ايشان بسيار بسيار طويل البيان است زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام قصّۀ قول مانى چه نوعست‌؟ حضرت امام النّاطق الأمين جعفر بن محمّد الصّادق عليهم سلام اللّٰه أجمعين فرمود كه:قول او بغايت منخفض و بى‌اعتبار بود امّا بعضى مجوسيّه دور از رويّت آن را اعتبار نموده فرا گرفتند و بعضى از نصرانيّه را نيز اشتباه بهم رسيد. و بعضى از آن سخنان مستحسن نصرانيان گرديد و أصحاب اين هر دو ملّت خطا كردند و هيچ يك از اين دو مذهب عمل براى صواب نكردند و زعم و گمان ايشان چنانست كه اين عالم مدبّر بتدبير دو خداست يكى نور و ديگرى ظلمت و نور در حصار ظلمت است بر آن وجه كه ما حكايت و بيان آن كرديم چون نصارى استماع قول زنادقه در اين باب نمودند تكذيب آن جماعت كردند ليكن مجوس قبول قول آن طايفه تناسخيّه نمودند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه مرا خبر ده از طايفه مجوس آيا اللّٰه تبارك و تعالى براى ايشان نبىّ‌ يا رسول مبعوث و مرسل گردانيد يا نه. امّا من در پيش ايشان كتب محكمه و مواعظ‍‌ بليغه يافته‌ام و بأمثال شافيه و أحكام وافيه و مقرّ بثواب و عقاب‌اند و ايشان را شرايع و دين و ملّت و آئين است كه بدان عمل مينمايند. حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام اين آيه مباركه را در جواب آن زنديق تلاوت نمود كه: وَ إِنْ‌ مِنْ‌ أُمَّةٍ‌ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ .يعنى:هيچ طايفه از امّت باين دار المحنۀ دنيا نيامد الاّ آنكه نذير كه عبارت از نبىّ‌ و رسول ايزد سميع بصير است بايشان آمد و خداى تعالى براى مجوس نيز كتاب و رسول مبعوث و مرسل گردانيد آن طايفه منكر پيغمبر،و جاحد كتاب ايزد وهّاب گشتند. زنديق گفت:آن رسول كيست يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام وجه استعلام از اسم آن رسول قادر عالم آنست كه جمعى كثير از مردمان را زعم و گمان چنانست كه آن نبى خالد بن سنانست. آن حضرت فرمود كه:خالد مرد عربى بدوى بود و نبىّ‌ نبود و اين حرفى است كه مردم ميگويند و هيچ أحدى از أنبياء باين كلام متكلّم نگرديد. زنديق گفت:آيا آن نبىّ‌ زردشت بود؟ امام الأنام(عليه السّلام)فرمود كه:نعم زردشت با جمعى بنزد ايشان آمد و دعوى نبوّت نمود گروهى از آن قوم بآن نبىّ‌ حىّ‌ قيّوم ايمان آوردند،و جمعى از آن قوم جحد و انكار آن پيغمبر ايزد أكبر نموده او را از شهر اخراج به بيابان كه در آن سرزمين درّندگان بسيار بود فرمودند آن نبىّ‌ قادر سبحان در آن مكان طعمۀ سباع و درّندگان گرديد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام مرا خبر ده از مجوس كه آيا اين طايفه أقرب بصوابند يا مشركين عرب‌؟ حضرت امام الأنام(عليه السّلام)فرمود كه:عرب در زمان جاهليّت بدين حنفى أقرب از مجوس بودند و بواسطۀ آنكه مجوس كافر بجميع أنبياء و جاحد كتب ايشان و منكر براهين آن أعيان شدند و أصلا هيچ چيز از سنن و آثار انبيا بر نداشتند و كيخسرو ملك مجوس و پادشاه آن جمع بافسوس در أيّام حكومت خود سيصد نبىّ‌ ايزد تعالى را بقتل رسانيد و مجوس غسل جنابت نمى‌كردند و كفرۀ عرب غسل ميكردند و غسل كردن از جنابت از خالص دين شرايع حنيفيّه است و مجوس ختنه نيز نميكردند و اين ختنه از سنن أنبياى خداى تبارك و تعالى است و أوّل آن كسى كه عمل بدين سنّت سنيّه نمود خليل- الرّحمن ابراهيم عليه السّلام بود و مجوس موتاى خود را غسل نميدادند،و تكفين نيز نمى‌نمودند امّا عرب تمامى اين أفعال بتقديم ميرسانيدند،و مجوس موتى خود را در نواويس و صحارى مى‌انداختند و تكفين نيز نمينمودند امّا عرب تمامى اين أفعال بتقديم ميرسانيدند و مجوس موتى خود را در- نواويس و صحارى مى‌انداختند و عرب موتى خود را در گور لحد كرده دفن مينمودند و سنّت أنبياء و رسول نيز چنين است. و أوّل آن كسى كه بجهت او قبر حفر كردند حضرت آدم أبو البشر بود و مجوس امّهات كه زنده در خانه بود مع هذا دختران آنها را نكاح ميكردند و نكاح خواهران خود مينمودند و عرب آنها را حرام ميدانستند. و مجوس منكر بيت اللّٰه الحرام بودند و آن مكان را بيت الشّيطان گفتند و عرب حجّ‌ و زيارت آن خانه ميكردند و تعظيم و تكريم آن مى‌نمودند،و ميگفتند كه اين خانۀ پروردگار ما خداى عزّ و جلّ‌ است و عرب بتورات و انجيل قايل و مقرّ بودند و پيوسته از أهل كتاب سؤال مسايل ضروريّه مى‌نمودند و حقايق آن را از آن جماعت فرا ميگرفتند و عرب در همۀ أسباب به دين حنيفيّه أقرب از مجوسند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه مجوس در نكاح اخوات محتجّ‌ بآن شدند كه اين فعل سنّت حضرت آدم أبو البشر است.حضرت امام جعفر الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:حجّت ايشان در اتيان،و نكاح بنات در حيات امّهات چيست‌؟ آدم و نوح و ابراهيم و موسى و عيسى و ساير أنبياء بالتّمام اين را حرام ميدانستند و مجوس هر چه از خداى عزّ و جلّ‌ آمد به أنبياء و رسل آن را ميكردند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)خداى غنىّ‌ أكبر براى چه خمر را حرام گردانيد و حال آنكه از مكيّفات هيچ چيز از آن بدتر نيست. حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه:ايزد علاّم شراب را بواسطۀ آن منع و حرام نمود كه آن امّ‌ الخبائث و سر همۀ بديها است زيرا كه ساعت بر شارب الخمر ميگذرد كه او را عقل در سر نيست و پروردگار خود خداى عزّ و جلّ‌ را نمى‌شناسد و چون مست لا يعقل گردد از فعل معصيت و انصرام هيچ عمل بد بر نگردد و هر فعل حرام كه در آن حال بخاطر أبتر او رسد بعمل آرد و قطع رحم در آن دم كند و هر فاحشه كه بود معمول گرداند البتّه زمام سكران بدست شيطان است اگر شيطان او را در حالت سكران أمر بسجدۀ بتان نمايد در حال او سجدۀ أصنام بانصرام رساند و بهر مكمن و مقام كه شيطان او را كشد و دواند او نيز در آن أمر مسارعت تمام به انجام رساند. زنديق گفت:چرا خداى تعالى خون مسفوح را حرام گردانيد؟ حضرت امام الأمين النّاطق جعفر بن محمّد بن علىّ‌ بن الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:دم مسفوح را ايزد سبّوح بواسطۀ آن حرام گردانيد كه مورث قساوت- قلب و منتج سلب رحم از دل است و مغيّر لون انسان و وسيلۀ تعفّن بدن آدميانست و أكثر جذام از أكل خون حرام است. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه أكل غدد جايز است‌؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:أكل غدد مورث جذام و حرام است. زنديق گفت:أكل ميته را چرا واجب تعالى حرام گردانيد؟ امام جعفر الصّادق(عليه السّلام)فرمود:ميته را بواسطۀ آن حرام گردانيد كه فرق باشد ميان ميته و ميان آنچه تزكيه كنند و اسم خداى تعالى در هنگام ذبح بر آن ذبيحه مذكور گردانند و ميته گاهست كه خون آن منجمد شده رجعت ببدن آن حيوان نمايد،پس گوشت ميته بواسطۀ آن بغايت ناگوارا و گران باشد زيرا كه أكل آن گوشت را با خون تناول مينمايد. زنديق گفت:چون ميته حرام است،پس ماهى ميته است و حرام باشد؟ حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود:سمك ميته نيست و تزكيۀ آن اخراج اوست از آب در حالتى كه زنده باشد و چون بيرون آرد در زمين گذارد و بگذارد كه خودى خود بميرد و اينكه او را ذبح نميكنند بواسطۀ آنست كه او را خون نيست و حكم ملخ نيز چنين است. زنديق گفت:يا امام عليه السّلام حضرت ايزد علاّم زنا را براى چه حرام گردانيد؟ حضرت امام جعفر بن محمّد عليه السّلام فرمود:حرمت زنا بواسطۀ فساد بسيار است كه آن عبارت از بر طرف شدن مواريث و انقطاع نسب است چه عورت زانيه هر گاه در شبانروزى سه چهار نفر برو وارد شوند چون حامله گردد نميداند كه او را حامله گردانيدو مولود نيز مطّلع و عالم بحال والد نيست و نميداند كه والد او كيست و أرحام موصوله نيز معلوم نشود،و قرابت معروفه بهم نرسد و نتوان گفت كه فلان صلۀ رحم مولود و قرابت مشهور و معروف فلان است. زنديق گفت:لواطه را حرام چرا گردانيد در آن نسب نيست‌؟ امام الهام جعفر بن محمّد الصّادق عليه الصّلوة و السّلام فرمود كه: وجه حرمت لواطه براى آنست كه اگر لواطه حلال ميشدى مردان را از زنان استغنا بهم رسيدى و اين أمر موجب قطع نسل و تعطيل فروج بودى و در اجازه اين كار فساد بسيار ظاهر و آشكار گشتى. زنديق گفت: وطى بهايم را چرا حرام گردانيد و اين نيز نوع اشفاعست از مال خود؟ حضرت امام النّاطق جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:حضرت صمديّت كراهيّت دارد از آنكه مرد آب خود را ضايع گرداند و به غير شكل و هيولى و عنصر خود آمده متّصل گردد. و ديگر آنكه اگر قادر سبحان اتيان بهايم را حرام نگردانيدى هر آينه هر مردى ما ده خرى در خانۀ خود بستى و نگاهداشتى بر پشتش سوارى كردندى و دخول بفرجش نمودى،پس اگر چنين ميكردندى فساد بسيار ظاهر و آشكار گشتى چنانچه بر أرباب عقل و عرفان ظاهر و عيان است پس حضرت ملك العلاّم بواسطۀ آن فساد و آثار بر همگى خلايق ظهورش را حلال و فروجش را حرام گردانيد. و ديگر آنكه حضرت خالق زنان را بجهت مردان خلق نمود تا آنكه رجال انس بنسوان گيرند و در پيش ايشان ساكن گردند و مواضع شهوات مردمان و امّهات أولاد ايشان زنانند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه غسل جنابت بر امّت چرا واجب كردند و حال آنكه جنب بپهلوى حلال خود رفت و در حلال أصلا دنس و كثافت نيست تا رفع آن واجب و لازم بود؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه: جنابت بمنزلۀ حيض است بواسطۀ آنكه نطفۀ آدمى دم غير مستحكم است و در جماع حركت شديده و شهوت غالبه است و چون مجامع از جماع فارغ گردد بدن تنفّس زند البتّه آن مرد رايحۀ كريه از نفس خود مى‌يابد،پس غسل بواسطۀ همين واجب گرديد مع هذا غسل جنابت امانت است كه حضرت مهيمن ميان بندگان خود را بر آن ايتمان نمود و ايشان را بآن اختيار،و امتحان فرمود. زنديق گفت:ايّها الحكيم اى امام حكيم حليم و اى عارف عليم،چه ميگوئى در حقّ‌ آن كسى كه زعم او چنانست كه تدبيرى كه در اين عالم ظاهر و قايم گردد آن تدبير نجوم سبعۀ سيّاراتست. حضرت امام الأنام عليه الصّلوة و السّلام گفت كه ايشان را دليل بيّن و حجّت واضح روشن بر اثبات دعوى لازم است كه عالم أكبر و عالم أصغر از تدبير نجوم است كه در فلك تقدير تبيع حضرت سميع قدير ذاكر و بهر طرف كه عليم قادر داير گرداند از روى تعب بحكم ايزد واهب داير غير فاتر است و بهيچ مكان واقف و ساكن نگشته مدام ساير است. پس آنگاه آن ولىّ‌ اللّٰه فرمود كه:هر نجم از نجوم به أمر حىّ‌ قيوم موكّل مدبّر استپس اين نجوم بمنزلۀ بندگان مأمور و منهيان ربّ‌ غفور باشند كه مترصّد و منتظر حكم ايزد أكبرند كه بهر چه مأمور گردند معمول گردانند و اگر نجوم قديمۀ ازليّه بودندى بايستى كه متغيّر از حال بحال ديگر نگشتندى. زنديق گفت:أثر نجوم بطبايع است،يعنى بالطّبع مدير در عالم است. حضرت امام جعفر الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه:اين قول كسى است مالك بقاء و دوام نباشد و صرف حوادث از أيّام بتغيّر ليالى و أيّام نتواند نمود و ردّ هرم و پيرى و رفع عجز و زمين‌گيرى نتواند فرمود و هيچ مرد را دفع نتواند كرد از آنچه با او معمول گرداند. زنديق گفت:مرا خبر ده از آنكه زعم او چنانست كه خلق لم يزل توالد و تناسل مينمايد و بهمين طريق قرن ميگذرد و قرن ديگر مى‌آيد و خلايق را صنوف آفات و أمراض و أسباب علل و أعراض فانى ميگرداند چنانچه ترا أخير خبر از أوّل دهد و خلف از سلف مخبر و مطّلع گرداند و قرون از قرون و از حقايق شهور و سنون واقف گرداند و ميگويند كه خلايق را بمنزلۀ شجر و نبات و بر صنعت أجسام كه ازاله و قطع آن در همه دهر و ايّام تواند كرد دانستند ازين خلق بحكم واحد كريم و حكيم عليم وقتى داناى بطبع مستقيم بيرون آيد كه بمصالح مردمان عارف و دانا و واقف و شناسا بود و قادر بتأليف كلام باشد و كتاب تصنيف كند و بفطانت خود بهم مربوط‍‌ گرداند و بحكمت خود آن را نيكو و مضبوط‍‌ نمايد و آن كتاب را حاجز ميان مردمان فرمايد كه أمر و تحريص مردم بخير و اتّحاد و نهى ايشان از شرّ و فساد و زجر و منع از ايجاد نمايد تا آنكه خلايق بعضى زيادتى ببعضى ديگر و قتل و افساد گروهى با جمعى آخر نتوانند نمود.حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه: ويحك بدرستى كه آن كسى كه از شكم مادر بيرون آيد ديروز و فردا رحلت- نمايد آن كس را علم بآنچه پيش ازو بود و آنچه بعد از او خواهد بود بى‌شبهه نخواهد بود ديگر آنكه حال خالى از آن نيست كه انسان ايجاد نفس خود خود نمود يا ديگر او را موجود فرمود،يا آنكه هميشه موجود بود. پس آنچه شىء نبود قدرت ايجاد شىء ديگر ندارد و خلق پيشتر از آن كه موجود شوند چيزى نبودند و همچنين مادامى كه خلق وجود پيدا ننمود چيزى نبود كه از او سؤال توان نمود،پس معلوم نيست كه ابتدا آن چگونه بود و اگر انسان أزلى باشند بايد كه حوادث كه در او حادث نشود بواسطۀ آنكه أزلى أيّام را بصرف أيّام متغيّر و فنا را برو راه تصوّر نيست با آنكه هيچ بناء بغير بنّاء معتبر و هيچ أثر بغير مؤثّر و هيچ تأليف بى‌مؤلّف مخبر بيشبهه ميسّر نيست. پس كسى را كه زعم و كمان چنان بود كه پدر ايشان ايجاد و خلق تركيب صورى و پيكر هيولانى او نمود از او استعلام بايد فرمود كه پدر او را كه خلق،و ايجاد كرد و اگر پدر او را موجود گردانيده باشد هر آينه خلق او بواسطۀ لذّة نفس و شهوت و تصوير آن مؤدّب و دوستى عشرت خود كرد و اگر پدر را قدرت ميبود بايستى كه او مالك حيات پسر بودى و حكمت در ولد جايز و ممتدّ گشتى و أصلا هيچ نوع از أنواع بلايا بر او راجع نگشتى و حال آنكه اگر ولد مريض گردد والد أصلا نفع او ندهد و اگر ميرد والد عاجز از دفع درد آنست و موت از ولد نتواند كرد زيرا كه هر كرا قدرت و استطاعت ايجاد خلايق و نفخ روح در ايشان بود بنوعى كه آن مخلوق او بپا روان گردد و راه تواند رفت،پس بيقين آن كس را قدرت دفع أذيّت و فساد از مخلوق خود تواند نمود.زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)چه گوئى در عالم نجوم‌؟ حضرت امام الأنام فرمود كه:آن علمست كه نفعش قليل و ضررش كثير و جزيل است،زيرا كه أمر مقدّر بعلم منجّم و بسعى او در ازالۀ آن دفع و بر نگردد و از محذور قدرت پرهيز ندارد و اگر منجّم كسى را ببلاء ضرر عالم و مخبر گرداند آن كس را نجات از آن باحتراز از قضاء منّان در حيّز قدرت و امكان نيست و اگر كسى را مطّلع بخير سازد و آن شخص را استطاعت تعجيل نيست كه تا معجّلا بآن پردازد و اگر بدى بكسى رسد او را صرف و منع آن نرسد و منجّم مضادّ حضرت خلاّق العباد در علم و حكم بزعم خود است زيرا كه گمان منجّم نادان چنانست كه او ردّ قضاء ايزد سبحان از خلقان مينمايد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام رسول أفضل است يا ملك ايزد تعالى و تبارك كه به رسالت ربّ‌ العزّت بنزد آن رسول آمدى‌؟ حضرت أبى عبد اللّٰه جعفر بن محمّد عليه السّلام فرمود كه:بلكه رسول صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم أفضل است. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه(عليه السّلام)علّت رفاقت ملايكه موكّلين را ببندگان أرحم الرّاحمين و أرقام فعل و عمل آنها بر ايشان براى ايشان بيان نماى و حال آنكه حضرت واجب تعالى عالم السّر و أخفى است. امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه خداى معبود از بندگان خود طلب عبادت و بندگى نمود و اين طايفه را شهود بر خلايق فرمود،زيرا كه در هنگامى كه ملائكه كرام در ملازمت ايشان باشندبى‌شبهه و گمان بندگان بر طاعت و عبادت حضرت مهيمن منّان در سعى اشدّ و در مواظبت آن بحدّ بيشتر باشند چنانچه حقيقت آن بر أرباب عقل و عرفان واضح و عيانست،و أيضا از معصيت خايف و هراسان گشته بسا باشد كه مرتكب آن نگردند زيرا كه گاهى بنده از روى خطا و نسيان قصد فعل عصيان كند و چون آدم دو ملك قادر بيچون كه رفيق‌اند بخاطر رساند كه كرام الكاتبين در ساعات ليل و نهار شهور و سنين همراه و هم‌نشين‌اند في الفور از آن فعل منكر باز ايستد و گويد كه پروردگارم مرا مى‌بيند و حفظۀ من شاهد و كاتب بأمر حضرت ايزد واهب‌اند بواسطۀ همان دست از آن عصيان بدارد و خود را از آتش نيران محفوظ‍‌ و در أمان دارد و نيز حضرت ربّ‌ العزيز از روى احسان و رأفت و لطف و مرحمت ملكى كرام الكاتبين را به بندگان خود موكّل گردانيد تا آن دو ملك عزّ و جلّ‌ ايشان را از مردۀ شياطين و تبعۀ ملاعين و هوام و حشرات جنّ‌ و آفات بسيار از مكان كه بنده آن را نمى‌بيند باذن و فرمان أرحم الرّاحمين در حفظ‍‌ حضرت ربّ‌ العالمين تا آن محلّ‌ كه حكم و أمر عزّ و جلّ‌ بآن بنده و اصل و مسجّل گردد نگاهدارند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه حضرت خالق وهّاب خلق را براى رحمت ايجاد نمود يا بواسطۀ عذاب‌؟ حضرت امام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه:حضرت- مالك الرّقاب خلق عباد براى رحمت و ثواب نمود و ربّ‌ العباد قبل از ايجاد و ارشاد عالم بود كه جمعى از اين قوم بواسطۀ انكار و الحاد و ارتكاب أعمال ناصواب محروم از رحمت و ثواب و مستحقّ‌ عذاب و عقاب گردند. زنديق گفت:پس عذاب منكر بواسطۀ آن باشد او منكر ذات خالق واحد أكبر گرديدو بوسيلۀ انكار مستوجب عذاب و آزار باشد ليكن چرا عذاب و عقاب عارف موحّد كه او را يكتاى بى‌همتا داند،و شناسا بحال ايزد تبارك و تعالى باشد نمايد؟ حضرت امام الصّادق الأمجد جعفر بن محمّد عليهم السّلام فرمود كه حضرت ربّ‌ الأرباب منكر الوهيّت ذات واحد خود را معذّب بعذاب و عقاب أبد گرداند و مقرّ بذات كامل الصّفات خود را بواسطۀ ارتكاب معصيت عذاب و عقاب بجهت عمل آن خطيئت نمايد كه ترك ما فرض اللّٰه نمود و چون خداى بيچون آن عاصى را بقدر فعل معاصى عذاب كشد بعد از آن آن بنده را از نيران بيرون آورده جَنّٰاتٍ‌ تَجْرِي مِنْ‌ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ داخل گرداند و بوصال حور و رضوان مبتهج و شادمان سازد وَ لاٰ يَظْلِمُ‌ رَبُّكَ‌ أَحَداً . زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام ميان كفر و ايمان هيچ منزلۀ واضح و عيانست يا نه. حضرت امام الانس و الجانّ‌ فرمود كه:هيچ منزلت ظاهر درخشان- ميان كفر و ايمان نيست. زنديق گفت:ايمان چيست و كفر كدام است‌؟ حضرت امام عليه السّلام فرمود كه:ايمان عبارت از تصديق مهيمن سبحان است در آنچه از بنده غايب و پنهان بود از عظمت خداى تعالى مثل تصديق آنچه آن را ببيند و مشاهده كند و كفر عبارت از انكار ذات حميده صفات حضرت غافر الخطيّات است. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام شرك كدام و شكّ‌ بچه كيفيّت و انجام است‌؟حضرت امام الأنام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه شرك عبارت از ضمّ‌ شىء است بذات واحد كه مثل آن شىء ديگر نيست و شكّ‌ عبارت از آنست كه آن كس بدل اعتقاد بآن چيزى كه باو رسيده ننمايد. زنديق گفت:آيا عالم جاهل گردد؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود بلى عالم بما يعلم و جاهل بما يجهل گردد يعنى هر چه ميداند عالم بآنست و آنچه نميداند جاهل است بآن. زنديق گفت:سعادت كدام و شقاوت چيست‌؟ امام الهمام جعفر بن محمّد عليه السّلام فرمود كه:سعادت سبب خير است كه سعيد بآن متمسّك شود تا او را بسوى نجات رساند و شقاوت شرّ است كه شقىّ‌ بآن تمسّك نمايد پس او را بهلاكت كشاند و خدا يتعالى عالم بهمۀ اينها است. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام مرا خبر ده از حقيقت سراج كه چون فرو نشيند نورش بكدام مقام رفته آرام گيرد؟ آن حضرت فرمود كه:ضوء سراج ميرود و هرگز عود نكند. زنديق گفت:چه چيز شما را مانع است و منكر دارد از آنكه انسان نيز مثل و مانند آن سراج وهّاج باشد كه چون از ضوء بازماند ديگر هرگز نور باو رجعت ننمايد انسان نيز چون بفرمان قادر بيچون وفات يابد و روح از بدن او مفارقت كند بعد هذا هرگز روح بأمر مهيمن سبّوح رجعت بجسم آن ميّت نكند چنانچه ضوء منطقى از سراج رجعت بآن نفرمايد. حضرت امام الأمجد جعفر بن محمّد بن على عليهم السّلام فرمود كه:قياس تو بصواب در اين باب بى‌شبهه و ارتياب نيست زيرا كه آتش در أجسام مكمّن است و أجسام قايم بأعيان آنست مثل سنگ و آهن كه چون يكى از اينها را بديگرى زنند آتش از ميان اين دو جنس ساطع و لامع گردد اقتباس ضوء سراج از آن آتش كنند كه از سنگ و آهن حاصل گشته. پس آتش در أجسام ثابت و ضوء ذاهب است و روح بحكم قادر سبّوح جسم رقيق است كه ملبّس بلباس قالب كثيف شده و آن بمنزلۀ سراج نيست كه تو ذكر آن كردى آن پروردگار قادر عالم كه از آب صافى خلق جنين در رحم نمود و در او تركيب ضروب مختلفه و عروق و عصب متفاوته و أسنان،و استخوان و موى و غير آن فرمود همان احياى مردگان بعد از موت ايشان و فناء أجسام و أبدان مينمايد و اين بر عاقل نكته‌دان بعد از تدبّر و تفكّر فراوان ثقيل و گران نمى‌نمايد بلكه در غايت ظهور و عيان نمايد. زنديق گفت:پس روح بعد از مفارقت أبدان بكدام مكان رود؟ حضرت امام جعفر بن محمّد(عليه السّلام)فرمود كه روح بأمر ايزد سبّوح در بطن زمين در مكان مصرع و مدفن أبدان مكين گردد تا هنگام بعث مخلوقين. و در بعضى أحاديث معتبر بنظر مترجم أحقر رسيد كه أرواح را مكان علاحدّه است وراء عالم برزخ و آن را عالم أرواح نامند و چون تمامى خلقان از دو صفت بيرون نيستند محسن يا مسىء عالم أرواح نيز دو است هر گاه روح محسن از دار المحنۀ دنيا متوجّه مكان و محلّ‌ روح نيكوكاران گردد،چون قريب بآن مكان شود جمعى از أقوام و خويشان نيكوكاران كه پيشتر بآن مكان آمده‌اند استقبال او نمايند و از و استعلام أحوال متخلّفان دنيا ميفرمايند اگر روح جديد الورود گويد كه من او را بر صفت حيات باقى گذاشته‌ام أرواح گويند كه اميد است كه او بعد از وفات ناجى باشد و بنزد ما آيد كه فلانى،و فلانى قبل از اين وفات يافتند بيكديگر گويند كه چون نزديك ما نيامدند مشخّص شد كه خاسر و زيانكار و هلاك و گرفتارند البتّه امّا روح مسىء در مقام هوان و خوارى و در موضع ذلّت و سوگوارى است و چون روح از دار الملك دنيا بآنجا رسد أرواح بعد از ملاقات و حسرت أحوال او خبر از خويش و أقرباء دنيا پرسند اگر گويد كه فلانى در دنيا باقيست اميد نجات او دارند. و اگر گويد كه پيشتر از اين وفات يافته با يك ديگر گويند چون باينجا نيامد البتّه نجات از اين عذاب و عقاب يافت. و از حضرت امام الباطن و الظّاهر محمّد بن علىّ‌ الباقر عليهما سلام اللّٰه الملك الغافر مرويست كه أرواح با يك ديگر حلقه حلقه نشينند و أكل و شرب نمايند و روح هر كس كمال مشابهت و مماثلت بصورت مثالى آن كس به حكم ايزد تعالى و تقدّس پيدا كند چنانچه اگر كسى روح مثالى كسى را به نظر آرد گويد كه اين فلانى است الحاصل در روح كه مخلوق قادر سبّوح است در او خلاف و اختلاف بسيار است و أفضل المتقدّمين و المتأخّرين شيخ بهاء الملّة و الدّين العاملى أسكنه اللّٰه تعالى في الفردوس العالى در بعضى از مصنّفات خويش مسمّى بكشكول چهارده قول در باب روح نقل نمود،و مترجم بعضى از آن أقوال كه باعتقاد اين شكسته بال بصحّت أقرب و بقرآن و حديث أنسب بود در بعضى از مؤلّفات خويش كه ترجمۀ الاعتقاداتست به أوضح البرهان بيان نمود و اللّٰه أعلم بالصّواب.زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه روح مصلوب بكجا مخفى و محجوب گردد؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه:روح مصلوب در كف فريشته‌ايست كه قبض روح نموده تا هنگامى كه آن مصلوب را در زمين مدفون محجوب گردانند و چون آن مصلوب مدفون گردد روح او بنزديك او ممكّن گردانند. زنديق گفت:مرا خبر ده از روح كه آيا آن غير از خون است يا نه‌؟ حضرت أبى عبد اللّٰه(عليه السّلام)فرمود كه:نعم،روح كه من براى تو وصف و بيان آن كردم مادّۀ آن از خونست زيرا كه از دم صفاى لون و رطوبت،و تراوت جسم است بلكه حسن صوت و كثرت ضحك نيز از دم است پس چون خون بفرمان حضرت بيچون منجمد و زبون گردد روح از بدن بيرون رود. زنديق گفت:آيا روح وصف به سبكى و سنگينى و وزن گردد؟ حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود روح به منزلۀ ريح است در مشك كه چون مشك مملوّ از باد گردد هيچ چيز در وزن آن نيفزايد و چون باد از آن بيرون آيد نقصان در آن پديد نيايد روح نيز چنين است كه آن را ثقل و وزن نيست. زنديق گفت:مرا از جوهر ريح خبر كن. حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد عليه السّلام فرمود كه ريح هواى متحرّك است،يعنى اگر هوا حركت كند او را ريح گويند و چون ساكن باشد هواست و به باد قوام دنيا است اگر سه روز باد بأمر خلاّق العباد در دنيا نجهد هر آينه هر چه در روى زمين است فاسد و فتن گردد زيرا كه ريح بمنزلۀ مروحه است كه دفع فساد از تمامى أشياء كند و آنها را متطيّب و نيكو گرداند و باد بمنزلۀ روحست چون روح از بدن بيرون رود البتّه جسم متغيّر گردد فَتَبٰارَكَ‌ اَللّٰهُ‌ أَحْسَنُ‌ اَلْخٰالِقِينَ‌ .زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام آيا روح بعد از خروج از بدن متلاشى ميگردد يا باقى بهمان حال است‌؟ حضرت جعفر بن محمّد الصّادق الأمين رضوان اللّٰه عليهم أجمعين فرمود كه بلكه روح باقى است تا وقتى كه اسرافيل صور أوّل در زند در آن هنگام تمامى أشياء باطل و فنا گردد پس حس و محسوس نگردد بلكه جميع أشياء فانى گردد يعنى هيچ چيز بغير ذات حضرت واجب الوجود عزيز باقى نماند،و چون اسرافيل بحكم قادر بيچون صور دردمد دوّم تراب أشياء فانيۀ موجود هر چند متفرّق باشد بفرمان ايزد خالق در يك جا جمع گردد و بعد از نفخ صور سيّم حضرت قادر تعالى اعاده و ايجاد أشياء چنانچه در مرتبۀ اوّلى بغير مادّۀ واضحه هويدا ظاهر و پيدا نموده كرّۀ ثانيه نمايد و از نفخ صور اوّلى تا نفخۀ ثانيه چهار صد سال است خلايق بواسطۀ تمادى أيّام أحوال بين النفختين بر گردند. پس آنگاه حضرت واهب اله جميع خلايق را بجايگاه آرامگاه دهد و بعد از تشخيص حساب هر كسى را بمحلّ‌ و مآب كه بجزاى عمل و اكتساب- لايق و مستحقّ‌ آن باشد عطا و احسان نمايد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام بعث و ايجاد أبدان بعد از آنكه پوسيده و متفرّق شده باشد چنانچه يك عضوى او را در شهرش سباع و ساير درّندگان أكل آن نمودند و عضوى ديگر را هوام و حشرات الأرض قطعه قطعه كرده باشند و عضو ديگر تراب يعنى خاك بى‌تاب و آب گشته و بنّاء آن خاك را برداشته و با گل بناى عمارت گذاشته باشد بغايت از عقل دور و از شيوۀ خرد مهجور است.حضرت امام الاتقياء أبى عبد اللّٰه عليه التّحيّه و الثّناء فرمود كه:حضرت واجب الوجود كه ابداع و انشاء خلقان بغير مادّه و بنيان در مرتبه اوّلى از غير شىء و تصوير او را بر غير مثالى كه در سابق بر او بوده باشد فرمود همان خداى منّان قدرت بر ايجاد و بعث و اعاده و خلقت خلقان بنوع اوّل دارد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه از اين واضحتر براى من بيّن و ظاهر گردان حضرت امام الانس و الجانّ‌ عليه السّلام فرمود كه:روح بحكم قادر سبّوح در مكان مقيم و در محلّ‌ خود مستقيم است چنانچه روح محسن در ضياء و فسحت و روح مسىء بدبخت در ضيق ظلمت است ليكن بدن خاك گردد همان نوع كه پيشتر از ايجاد بشر بر آن صفت مستمرّ بود. امّا آنچه هوام و درّندگان از خلايق اكل نمودند يا پاره پاره فرمودند كه در جوف شكم جانوران مقيم و مستحكم گرديد چون رجعت همگى بخاك است تمامى آن در تراب بأمر ايزد وهّاب محفوظست در نزد آن كس يعنى ايزد تعالى و تقدّس هيچ مثقال ذرّه در ظلمات زمين بر آن رحيم الرّحمن پوشيده،و پنهان نيست و او عالم و عارف و شاهد و واقف بر حقايق عدد أشياء و وزن آن بى‌شبهه و گمانست. اى زنديق خاك روحانيّين بمنزلۀ طلاى أحمر خالص در تراب دفين است و چون بحكم حضرت ربّ‌ غفور هنگام بعثت و أيّام نشور رسد زمين ممطر گردد بمطر نشور،پس زمين چون بباران نشور تر گردد آن زمين بأمر ربّ‌ العالمين في الجمله ببالا آمده،بعد از آن بدرد زائيدن آيد و بيرون آورد بيقين از جوف بطن خود آنچه از مخلوقين در او مخزون و دفين است و كراء خود را پاك گرداند و خاك أبدان روحانيّين مانند طلاى آلوده بخاك كه آن را به آب بسته باشندو پاك ساخته و مانند مسكه كه از دوغ بيرون آورده باشند بيرون آيد،پس تراب هر قالب در نزد آن قالب جمع گردد بعد از آن،آن خاك بحكم خداى عزّ و جلّ‌ منتقل بمكان كه روح در آن محلّ‌ است نمايد پس صورت هر صور باذن مصوّر مثل شكل أوّل مخلوق و موجود گردد. و آنگاه بأمر و حكم آله ابلاغ روح در آن صور بود پس در هنگام كه آن شخص مستوى گردد،و خود را ملاحظه نمايد صورت خود را از صنعت اوّل در هيچ وجه كمتر نبيند. زنديق گفت:مرا خبر ده از مردمان كه آيا در محشر برهنه و عريان در روز قيامت حاضر گردند؟ حضرت امام جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود كه خلايق بأمر ايزد خالق در محشر بأكفان خود بواسطۀ حساب حاضر شوند. زنديق گفت:يا امام(عليه السّلام)در آن زمان أثر از أكفان نخواهد بود بلكه همگى آن پوسيده چنانچه أصلا از آن أثر ظاهر و عيان نيست. امام النّاطق جعفر بن محمّد الصّادق(عليه السّلام)فرمود:معبود مجيد كه: ايشان را احياء نمود أكفان آن جماعت را نيز تجديد خواهد فرمود. زنديق گفت:كسى كه مدفون بغير كفن گردد؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد عليه السّلام فرمود كه:عورت او را حضرت ستّار به هر چه خواهد مى‌پوشاند از آنچه در نزد خداى تبارك و تعالى است. زنديق گفت:آيا خلايق بر واجب تعالى عين صفة الخلق بر صفوف ايستاده عرض أعمال خود نمايند؟امام الجنّ‌ و البشر أبى عبد اللّٰه جعفر بن محمّد بن على عليه السّلام فرمود:نعم خلايق در آن روز يك صد و بيست هزار صف در عرض زمين- است. زنديق گفت:آيا وزن أعمال نميكنند؟ حضرت امام جعفر الصّادق عليه السّلام فرمود كه:أعمال أجسام- نيست و جز اين كه أعمال صفت أفعال است أمر ديگر نيست و صفت شىء موزون نشود و محتاج بوزن شىء كسى است كه جاهل از عدد أشيا و عالم و عارف بثقل و خفّت آنها نباشد و امّا بر خداى تبارك و تعالى هيچ چيز مخفى و پوشيده نيست. زنديق گفت:پس معنى ميزان چيست‌؟ حضرت امام جعفر عليه السّلام فرمود كه:ميزان عبارت از عدل است. زنديق گفت:پس معنى ميزان در كتاب ايزد منّان در آيۀ: فَمَنْ‌ ثَقُلَتْ‌ مَوٰازِينُهُ‌ چيست‌؟ حضرت امام عليه السّلام فرمود كه:ثقل ميزان عبارت از رجحان عمل است. زنديق گفت:مرا خبر ده آيا در نار دوزخ هيچ عذاب ديگر نبود كه حضرت معبود قانع بآن عتاب گشته بندگان خود را بآن معذّب گرداند و ايشان را بحيّات و عقارب عذاب و عقاب بفرمايد؟ حضرت امام الخلائق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه: حضرت ايزد وهّاب قومى بحيّات و عقارب عذاب كند كه زعم آن مردم چنانست كه ايشان از مخلوقات حضرت خالق الأرض و السّموات نيستند،بلكه شريك مهيمن سبحان خلق و ايجاد ايشان نمود لهذا حيّات و عقارب در نشاء آخرت بر آن جماعت بى‌شبهه مسلّط‍‌ و آن طايفه را بآن بلايا و شدّت مرتبط‍‌ گرداند تا در نيران عالم وبال كه بواسطۀ جحد و انكار ذات واحد متعال مستحقّ‌ آن شدند بچشند و بدانند كه ايشان منكران صنعت حضرت ربّ‌ العزّت‌اند. زنديق گفت:از كجا ميگوئى كه أهل جنّت چون أكل ثمرۀ بهشت كنند و ميوه از درخت تناول نمايند بحكم واهب العطيّه مثل همان ميوه كه تو چيده بدل آن در همان موضع معاودت كند؟ حضرت امام الأمين جعفر بن محمّد الصّادق عليهم السّلام أجمعين فرمود كه:نعم اين چنين است بر قياس ضوء اسراج كه قابس چون از اقتباس روشنائى كند و چراغ خود از آن سراج بحكم قادر وهّاج درگيرد چيزى از سراج مقتبس منه نقصان نپذيرد و دنيا را از آن يك سراج پرتوان گردانيد كه أصلا از آن كمى و نقصان ظاهر و عيان نگردد. زنديق گفت:نه،ايشان از أثمار أشجار جنان و غير آن أكل و شرب مينمايند و قوم را زعم آنست كه آن امّت را در آن مكان قضاء حاجت كه عبارت از تقاضاى بول و غايط‍‌ است نيست. حضرت امام الامّه فرمود كه بلى،چنانست بواسطۀ آنكه غذاى أهل چنان بى‌شبهه بتحقيق بغايت صاف و رقيق است و بحكم عزّ و جلّ‌ أصلا در او ثقل نيست و آن از أجساد آن أنام بعرق بيرون رفته چنانچه أثر آن در بدن نمايد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام پس اين چگونه است كه هر گاه زوج حور العين با ايشان ملاقات كند آن جماعت باكره باشند.حضرت امام الهمام جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود:بلى اين چنين است،زيرا كه حضرت خالق مجيب حوراء حسنا را مخلوق از طيب گردانيد كه أصلا عاهت در أجسام ايشان معترى و آفت بأجساد آن طايفه محتوى نگردد و در ثقب حوراء هيچ شىء از أشياء مجرى نيايد و آن ثقبه مدنّس و ملوّث خون نفاس و حيض نگردد.پس رحم حوران بهم بسته است به واسطۀ آنكه در رحم حور براى سرايت احليل مجرائى نيست. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام حوران را چنين گويند كه هفتاد حلّه پوشند و شوهران ايشان در وراى حلل و بدن مغز ساق آن طايفه را ميتوانند ديد. حضرت امام أبى عبد اللّٰه عليه التّحيّة و الثّناء فرمود كه:نعم آرى چنين است چنانچه شما دراهم كه در آب صاف انداخته باشند اگر چه بقدر رمح باشدى بينيد. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام أهل جنّت چون راضى بتنعّم در آن محفل و تغمّم از هر درد و ألم و مشتغل بعيش و طرب دمادم گردند كه هيچ أحدى از ايشان نيست الاّ آنكه پدر يا خويش و پسر يا مادر و برادر در آن محضر مفقود دارد و چون آن جماعت را در جنّت نبيند هيچ شكّ‌ نيست كه گويد:البتّه مسير اين خويشان ما به نيران خواهد بود. پس آن كس كه داند خويش در جهنّم بهزار گونه بلاياى معذّب و متألّم است او را چه نوع ذوق عيش جنّت و تنعّم است‌؟ حضرت امام النّاطق الأمين رضوان اللّٰه و سلامه عليهم أجمعين فرمودكه:أهل علم ميگويند كه أهل جنان أقربا و خويشان را فراموش كنند. و بعضى ايشان گويند كه:أهل جنّت در آن مكان منتظر قدوم خويشان‌اند و اميدوارند كه در ميان جنّت و نار در سلك أصحاب أعراف منخرط‍‌ و برقرار باشند. زنديق گفت:مرا خبر ده از آفتاب كه به حكم حضرت ايزد وهّاب بكدام مقام غايب و يا سرانجام گردد؟ حضرت امام الهمام عليه السّلام فرمود كه:بعض علماء گفتند كه:در هنگام آفتاب منحدر گردد بأسفل قبّه داير گرداند فلك او را بسوى بطن آسمان و آفتاب هميشه ميل تصاعد كند با آنكه منحطّ‍‌ موضع مطلع خود گردد. يعنى:چون آفتاب در چشمۀ حاميه غايب گردد از آنجا در هنگام مراجعت بمطلع خود خرق زمين كند و چون بمحلّ‌ طلوع خود در تحت الأرض رسد متحيّر گردد نه قدرت رجوع و نه رخصت عبور در آن مكان حيران چندان ايستد كه او را مأذون بطلوع گردانند و چون هر روز نور آفتاب عالم افروز در وقت غروب سلب نمايند در هنگام طلوع بحكم حضرت ايزد علاّم نور جديد به او ارزانى فرمايند. زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام آيا كرسى بزرگ‌تر است يا عرش‌؟ حضرت امام الخالق جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام فرمود كه: همه چيزها كه خداى تعالى خلق كرد در جوف كرسى است و كرسى محتوى تمامى آنها است سواى عرش معظم زيرا كه آن أعظم از آنست كه كرسى احاطه آن تواند كرد.زنديق گفت:يا أبا عبد اللّٰه عليه السّلام خلق نهار پيش است يا ايجاد شب صنعت بقدم دارد. آن حضرت فرمود:آرى خلق روز پيشتر از ايجاد ليل است و نيز خلقت آفتاب پيش از خلقت ماهتاب است و ايجاد زمين قبل از خلقت آسمان از حضرت ربّ‌ العالمين واقع گرديد و خالق جسم و عرض وضع أرض ماهى و حوت در آب و آب بر سنگ مجوّف و سنگ بر گردن فرشته و آن فرشته بر ثرى و ثرى بر باد عقيم و باد بر هوا نمود و هوا را قدرت واجب تعالى حفظ‍‌ و صيانت فرمود و در تحت ريح العظيم بغير هوا و ظلمات بتقدير رحمان الرّحيم چيزى نيست و در وراء آن نه وسعت و نه تنگى است و هيچ چيز در آنجا ظاهر و پيدا نيست. بعد از آنكه واجب تعالى از خلقت زمين و تركيب و قرار آن پرداخت، كرسى را موجود ساخت،چون سموات و أرضين كرسى را بغايت عظيم،و رزين ديد بغايت ترسيدند و كرسى أكبر از جميع چيزها است كه مخلوق شدند بعد از آن حضرت مهيمن منّان خلق و ايجاد عرش أعظم نمود و آن را بزرگتر از كرسى گردانيد.

 الاحتجاج / ترجمه جعفری ؛ ج 2 , ص 252 

223-و از جمله پرسشهاى زيادى كه فرد زنديق از امام صادق عليه السّلام نمود يكى اين بود كه: چگونه مردم خدايى را كه نمى‌بينند مى‌پرستند؟فرمود: دلهاى مردمان با نور ايمان او را بيند، و عقول با بيدارى خود آن را اثبات ظاهر و عيان كند، و ديدگان از حسن تركيب و انتظام أهل عالم و احكام تأليف و نظام عوالم، سپس انبياء و معجزات و كتب اينان و محكماتشان، و علماء و دانشمندان بر رؤيت عظمت و جلال حضرت حقّ‌ اقتصار از رؤيت ذات حقّ‌ نمودند و در استدلال متوسّل به آثار و علامات شدند. پرسيد: مگر قادر نيست خود را بنماياند تا ديده شود، آن وقت همه او را شناخته و پس از آن بر حال يقين او را پرستش كنند؟ حضرت فرمود: مطلب محال و ناشدنى جوابى ندارد. پرسيد: از كجا انبياء و رسولان را ثابت مى‌كنى‌؟ امام صادق عليه السّلام فرمود: چون ثابت كرديم ما را خالق و صانعى است كه متعالى از ما و تمام مخلوقات مى‌باشد، و حكيم است (همه كار او از سر حكمت است)؛ ديگر جايز و روا نيست او را ديده يا مشاهده كنند، و نه اينكه او را لمس كنند و در اين صورت ديگر جايى براى مباشرت و محاجّۀ ميان او و خلق نمى‌ماند، از همين جا ثابت مى‌شود كه او را سفيرانى بسوى خلق و بندگان است كه ايشان مردم را به سوى مصالح و منافع و آنچه موجب بقايشان است سوق مى‌دهند، و اگر نبود همه هلاك مى‌شدند، پس آمران و ناهيان از جانب حكيم عليم در ميان مردم ثابت مى‌شود، و نيز اينكه خداوند را شارحانى است و ايشان همان انبياء و برگزيدگان از خلقند، حكيمانى كه به حكمت تربيت يافته و از جانب او مبعوث شده‌اند، ايشان در خلق و تركيب همانند ديگر مردمانند، و از جانب خداوند حكيم عليم؛ با حكمت و دلائل و براهين و شواهد؛ از قبيل زنده كردن مردگان، و درمان كوران و جذاميان تأييد شدند؛ پس هيچ گاه زمين از وجود حجّتى كه برخوردار از علمى كه دلالت بر صدق گفتار رسول و وجوب عدالت او مى‌كند خالى نمى‌ماند.سپس فرمود: ما معتقديم كه زمين از حجّت خالى نمى‌ماند، و حجّت جز از پشت انبياء نيست، و اينكه خداوند هيچ پيامبرى را جز از نسل انبياء مبعوث نكرد، و آن بدين جهت است كه خداوند براى فرزندان آدم راه روشنى را معيّن فرمود، و از پشت آدم نسل پاكيزه و طاهرى را خارج ساخت، كه انبياء و رسولان از همان بودند، ايشان افراد برگزيده و پاك جوهرند، و در پشتهاى پاكيزه بودند و در ارحام حفظ‍‌ شدند، از عمل نامشروع (زنا) جاهليّت بدورند و از خلط‍‌ نسب عارى، زيرا خداوند ايشان را در چنان موضعى قرار داد كه از لحاظ‍‌ درجه و شرافت بالاترين است، پس هر كه خزانه‌دار علم الهى؛ و امين غيب و محلّ‌ اسرار، و حجّت بر خلق و ترجمان و لسان خدا شد جز اين صفات را ندارد، پس حجّت جز از نسل اين گروه نخواهد بود، حجّت خدا با علمى كه نزد او است و از رسول به ارث برده جانشين پيامبر در ميان مردم مى‌شود، اگر مردم انكارش كنند ساكت مى‌ماند. امكاناتى كه مردم با اختلاف نظر براى بقاى خود دارند بسيار كمتر از آن چيزهايى است كه حجّتهاى الهى از علم پيامبر در دستشان مى‌باشد، مردم مبتلا به رأى و قياس شدند و اگر بديشان اقرار كرده و اطاعتشان مى‌كردند و علم را از ايشان دريافته بودند، عدل ظاهر شده و هر اختلاف و تشاجرى رخت بربسته و جاى خود را به حكم الهى و دستورات دينى مى‌داد، و شكّ‌ بر يقين غالب مى‌شد، ولى [افسوس] مردم بدو اقرار نكرده و رعايت حالش نيز نكردند، و پس از وفات تمام رسولان و انبياء امّت دچار اختلاف شدند، و دليل اختلافشان فقط‍‌ و فقط‍‌ مخالفت با حجّت وقت و ترك كردن او بود.فرد زنديق پرسيد: با حجّتى كه چنين صفاتى دارد تكليف چيست‌؟فرمود: بايد به او اقتدا شود در اين صورت پيوسته خيرات يكى پس از ديگرى براى خلق از ايشان خارج شود، اگر مبتلا به بدعت يا زياده‌روى يا كاستى شوند در همه حال بدادشان برسد. پرسيد: از چه «شىء» و چيزى خداوند اشياء را آفريد؟ فرمود: از هيچ شىء. پرسيد: چگونه از هيچ؛ اشياء مى‌آيد و خلق مى‌شود؟ فرمود: تمام اشياء يا از چيزى خلق شده‌اند يا از غير شيء، اگر از چيزى كه با آنست خلق شده باشد مسلّماً آن قديم است، و قديم حديث (جديد) نمى‌شود و دستخوش فنا و تغيير نيز نمى‌گردد، و يك چنين چيزى يا جوهر واحد است يا رنگى واحد، پس ديگر از كجا اين همه رنگهاى مختلف آمده‌؟! با اينكه جوهرهاى بسيار موجود در اين عالم گوناگون است! و اگر چيزى كه از آن درست شده زنده بوده مرگ از كجا است‌؟ و از كجا زندگى آمده اگر آن چيز مرده بوده‌؟ بنا بر اين بايد آن چيز از مرده و زنده؛ قديم و ازلى بوده باشد، زيرا از زنده مرده نمى‌آيد و آن پيوسته زنده است، و نيز جايز نيست كه ميّت قديم پيوسته مرده باشد، زيرا بى‌جان عارى از قدرت و بقا است.پرسيد: پس از كجا گفتند: اشياء ازلى هستند؟ گفت: اين عقيدۀ جماعتى است كه منكر مدبّر اشياء بوده و تكذيب‌كنندۀ رسولان و گفتارشان و انبياء و آنچه خبر داده‌اند مى‌باشند، و كتابهاى اينان را اساطير مى‌نامند، و با آراء و صوابديدشان دينى براى خود ساخته‌اند، اشياء دلالت بر حدوث خود مى‌كنند، از گردش افلاك نه‌گانه گرفته تا تحرّك زمين و آنچه در آن است و تغييرات زمانه، و اختلاف اوقات، و حوادثى كه در عالم از زيادى و نقصان و مرگ و بلاء همه و همه نفس را ناچار مى‌سازد كه اقرار كند براى همۀ اينها صانع و مدبّرى است، مگر شيرينى را نمى‌بينى كه ترش مى‌شود، و گوارا تلخ، و جديد كهنه، و همه و همه روى به تغيير و فناء دارند؟!. پرسيد: پس خالق جهان پيوسته بتمام اين احداث كه ايجاد كرده قبل از آن عالم بوده‌؟ فرمود: پيوسته علم داشت و با علم همه را خلق كرده .پرسيد: آيا خالق مختلف است يا مؤتلف . فرمود: حضرت بارى در خور اختلاف و ائتلاف نيست، زيرا فقط‍‌ متجزّى و جدا جدا اختلاف دارند، و آنچه مؤتلف گردد متبعّض است، و به او مختلف و مؤتلف نگويند. پرسيد: پس چگونه او خدايى واحد است‌؟ فرمود: در ذات واحد است (منحصر بفرد است) نه واحدى همچون يك (كه دو ندارد) زيرا هر واحدى جز او قابل جزء شدن است، و او تبارك و تعالى واحدى است كه نه جزء جزء شود و نه شمارش. پرسيد: پس به چه دليل خلق را آفريد، زيرا نه بدان محتاج بود و نه به خلقشان ناچار، و در خور اين هم نيست كه ما را از سر عبث و بيهوده خلق كرده باشد؟ فرمود: خلق را براى اظهار حكمت و جارى ساختن علم و امضاى تدبير خود آفريد. پرسيد: پس چرا به خلق اين سرا كفايت نكرده و سراى ديگرى براى ثواب و عقاب آفريد. فرمود: بى‌شكّ‌ اين سراى امتحان، و آن محلّ‌ كسب ثواب و دريافت رحمت است، اين پر از آفات است و طبقات شهوات، تا بندگان خود را در آن به طاعت بيازمايد، پس سراى عمل را سراى جزا و ثواب قرار نداد.پرسيد: آيا از حكمت اوست كه براى خود دشمنى قرار دهد با اينكه پيش از آن دشمنى نداشت، ابليس را-بنا به گفتۀ تو-آفريد و بر بندگان خود مسلّط‍‌ نمود تا ايشان را به خلاف عادت او بخواند، و به معصيت امر كند، و به اين دشمن-به اعتقاد تو-قوّت و قدرت دهد كه با حيله به قلب اينان رسوخ نموده و همه را پس از وسوسه دستخوش ترديد در خدايشان كند، و در دينشان دچار اشتباه سازد، و آنقدر از معرفتشان بكاهد تا در آخر گروهى منكر ربوبيّت او شده و ديگرى را پرستش كنند، چرا دشمنش را بر بندگان خود مسلّط‍‌ ساخت و راه اغوايشان را بر او باز نگه داشت‌؟ فرمود: اين دشمنى كه نام بردى نه دشمنى‌اش زيان رساند و نه دوستى‌اش فايده بخشد، و دشمنى او از ملك خداوند هيچ نكاهد و دوستى‌اش در آن نيفزايد، و تنها بايد مراقب دشمنى قدرتمند بود كه در سود و زيان مؤثّر باشد، اگر به كشورى حمله كند آن را بگيرد و حكومت پادشاهى را نابود نمايد. امّا ابليس بنده‌اى است كه او را خلق فرمود تا عبادتش نموده و به يگانگى بخواند، و خود هنگام خلق او نيك مى‌دانست كه او كيست و به چه راهى خواهد رفت، پس پيوسته با ديگر فرشتگان او را عبادت كرد تا او را به سجدۀ آدم آزمود، ولى از روى حسد امتناع كرد، و به جهت شقاوتى كه بر ابليس چيره شد او را لعن كرد و از صف فرشتگان خارج ساخت و ملعون و شكست خورده به زمين پايين آورد، و به همين سبب از آن زمان به بعد دشمن آدم و اولاد او شد، و ابليس جز وسوسه و خواندن به بيراه هيچ سلطه‌اى بر فرزندان آدم ندارد، و با وجود سركشى و معصيتى كه كرد پيوسته به ربوبيّت خداوند معترف است.زنديق پرسيد: مگر سجده بر غير خداوند صحيح است‌؟ فرمود: نه. پرسيد: پس چگونه فرشتگان را امر به سجدۀ آدم كرد؟ فرمود: بدرستى هر كه به دستور خداوند سجده كند در اصل خدا را سجده كرده، پس سجدۀ او اگر در پى دستور حضرت حقّ‌ باشد همان سجدۀ خدا است. پرسيد: ريشه و اصل غيبگويى چيست و چگونه انسانها پيشگويى مى‌كنند؟ فرمود: كهانت و غيبگويى مربوط‍‌ به دوران جاهليّت است، در هر روزگارى فاصله‌اى زمانى ميان انبياء رخ مى‌دهد، و فرد غيبگو مانند حاكمى است كه در مسائل شكّ‌ و شبهه دعوى نزد او برند، و او بر ايشان پيشگويى مى‌كند، و اين صورتهاى مختلفى دارد كه عبارتند از: تيز چشمى، تيزهوشى، وسوسۀ نفس، و جادوى روح با پرتابى در قلب، زيرا حوادث ظاهرى كه در زمين رخ مى‌دهد را شيطان بدان عالم است و همو است كه به غيبگو و كاهن مى‌گويد، و او را از وقايعى كه در منازل و اطراف رخ مى‌دهد با خبر مى‌سازد.و امّا اخبار آسمانها؛ شياطينى در آنجا سرگرم به استراق سمع مى‌باشند، زيرا اخبار در آنجا پوشيده و محجوب نيست و شياطين نيز با ستارگان رجم نشوند، و زمانى از استراق سمع منع مى‌شوند كه از اخبار آسمان مشكلى براى وحى پيش آيد كه بخواهند مردم را در دستورات الهى دچار شكّ‌ و ترديد كنند، و اين براى اثبات حجّت و نفى شبهه مى‌باشد. و شيطان تنها به يك كلمه از اخبار آسمان كه قرار است از جانب خدا در بارۀ مردم اتّفاق بيفتد دزدكى گوش داده و آن را ربوده سپس به زمين مى‌آورد و به قلب كاهن مى‌اندازد، پس چون اين كلمات نزد او زياد شد، حقّ‌ را به باطل مى‌آميزد، پس هر چه به او تلقين شده همه اخبار درستى است كه از شيطان شنيده، و هر چه خطا كند همان باطلى است كه بدان افزوده، و از زمانى كه شياطين از گوش دادن دزدكى منع شده‌اند ديگر كهانت و غيبگويى نيز ورافتاده، و امروز شياطين تنها به غيبگوهاى خودشان اخبارى براى مردم مى‌گويند چه آنها كه در باره‌اش حرف مى‌زنند، و چه آنها كه قرار است رخ دهد، و شياطين به شياطين حوادثى كه قرار است در دور دست رخ دهد اعمّ‌ از سارقى كه دزدى كرده، و قاتلى كه مرتكب قتل شده، و از غايبى كه پنهان شده، و اينان مانند همين مردمند، راستگو هستند و دروغگو.زنديق پرسيد: چگونه شياطين به آسمان صعود نمودند با اينكه در خلقت و سنگينى مانند همين مردمند، حال اينكه براى سليمان بن داود عليهما السّلام ابنيه‌اى ساختند كه ساير مردم از ساخت آن عاجزند؟ فرمود: آنها براى حضرت سليمان غلظت يافته و سنگين شدند همان طور كه مسخّر شدند، با اينكه آفرينشى رقيق داشته و غذايشان نسيم بود، و دليل اين مطلب همان صعود ايشان به آسمان براى استراق سمع مى‌باشد، و گر نه اين جسم سنگين كجا مى‌تواند جز با نردبان يا سبب ديگرى به آسمان ارتقاء يابد. زنديق پرسيد: بفرماييد اصل سحر و جادو چيست‌؟ و كار جادوگر با تمام عجايبى كه در باره‌اش آمده چگونه است‌؟فرمود: سحر و جادو چند گونه است: يك نوع آن مانند طبّ‌ و پزشكى است، همان طور كه پزشكان براى هر دارويى درمانى قرار مى‌دهند، همين طور است علم جادو و سحر، با فريب براى هر سلامتى آفتى مى‌سازند، و براى هر درمان دردى، و براى هر معنى حيله‌اى. و نوع ديگر سحر عبارت است از: شعبده، تردستى، خوارق عادات و چشم بندى. و نوع ديگر آن همان است كه دوستان شياطين از ايشان اخذ مى‌كنند. زنديق پرسيد: از كجا شياطين علم سحر را ياد گرفته‌اند؟ فرمود: از همان جا كه طبيبان طبّ‌ را دريافتند، مقدارى با تجربه و قدرى با درمان. پرسيد: نظر شما در بارۀ دو فرشتۀ هاروت و ماروت چيست‌؟ و آنچه مردم قائلند كه اين دو به ديگران سحر مى‌آموختند؟ امام صادق عليه السّلام فرمود: آن دو در مكان امتحان و جاى فتنه بودند، از تسبيحات آن دو فرشته اين بود كه: امروز اگر انسان فلان كار را انجام دهد چنين مى‌شود، و اگر اين گونه علاج كند چنان مى‌شود، در انواع سحر و جادو، و مردم نيز آنچه از اين دو صادر مى‌شد را مى‌آموختند، و آن دو مى‌گفتند: ما فقط‍‌ وسيلۀ فتنه و آزمايشيم، مبادا از ما چيزى اخذ كنيد كه به شما زيان رسانده و هيچ سودتان نبخشد.پرسيد: آيا ساحر قادر است انسان را با سحر بصورت سگ يا خر يا غير درآورد؟ فرمود: عاجزتر و ناتوانتر از آن است كه بتواند آفرينش خدا را تغيير دهد، هر كه اقدام به ابطال آنچه خدا ساخته و صورت داده نموده و آن را تغيير دهد، چنين شخصى شريك خدا در آفرينش او است، پس برتر است خداوند از آن، برترى بزرگ اگر آن طور كه مى‌گويى ساحر بر آن قادر بود حتماً از جان خود هر ضعف پيرى و آفت و مرضى را دفع مى‌ساخت، و سفيدى را از سر خود دور نموده و فقر و ندارى را از ساحت خود بيرون مى‌كرد، و بى‌شكّ‌ از اكبر سحر و جادو سخن چينى است، كه با آن ميان دو دوست را تفرقه مى‌اندازد، و دشمنى را ميان رفقاى با صفا وارد مى‌كند، و با آن خونها مى‌ريزد، خانه‌ها خراب مى‌كند، و پرده‌ها را مى‌اندازد، و فرد سخن چين بدترين كسى است كه بر روى زمين قدم نهاده. پس بهترين تعريف صحيح در بارۀ سحر اين است كه آن مانند طبّ‌ مى‌باشد، ساحر كسى را جادو مى‌كند در نتيجه از نزديكى زنان مى‌افتد، پس نزد طبيب رفته و از راه ديگرى او را علاج مى‌كند، پس درمان مى‌شود.پرسيد: چرا ميان فرزندان آدم شريف و وضيع بوجود آمده‌؟ فرمود: شريف فرد پرهيزگار است و وضيع فرد گناهكار. پرسيد: مگر ميانشان فاضل و مفضول نيست‌؟ فرمود: ملاك فضل؛ تقوا و پرهيزگارى است. پرسيد: شما قائليد كه تمام اولاد آدم در ريشه برابرند و جز با تقوا بر هم فضيلتى ندارند؟ فرمود: آرى، من معتقدم كه اصل خلقت خاك است، و حضرت آدم پدر و حوّا مادر است، خالق پروردگار يكتاست و همه بندۀ اويند، بى‌شكّ‌ خداوند از ميان بنى آدم گروهى را برگزيد، ميلادشان را پاكيزه داشته و اجسامشان را طاهر نمود، و آنان را در اصلاب مردان و ارحام زنان حفظ‍‌ كرد، و تمام انبياء و رسل را از ميان همين افراد خارج نمود، پس اين گروه پاكترين شاخه‌ها و فروع حضرت آدم مى‌باشند، اين براى كارى كه مستحقّ‌ آن شدند نبود، بلكه خداوند در همان عالم ذر دريافته بود كه اينان او را اطاعت نموده و عبادت مى‌كنند و شرك نمى‌ورزند، پس اينان در پرتو طاعت بكرامت و منزلت رفيع نزد خدا رسيدند، و شرف و فضل و حسب براى آنان است و ديگران يكسانند، بدان هر كه رعايت تقوا نمايد خدا او را گرامى بدارد، و هر كه اطاعت حضرت حقّ‌ كند محبوب او شود، و خداوند محبوب خود را به آتش عذاب نكند.پرسيد: بفرماييد چرا خداوند عزّ و جلّ‌ تمام خلق را مطيع و موحّد نيافريد با اينكه بر اين كار قادر و توانا بود؟ فرمود: در اين صورت ثواب معنايى نداشت، زيرا اگر فعل خلق فقط‍‌ طاعت بود بهشت و جهنّمى نبود، بلكه خداوند انسان را آفريد و او را امر به طاعت نمود و از معصيت بازداشت و با ارسال رسل احتجاج نمود و با كتابهاى آسمانى حجّت را بر آنان تمام كرد، تا دو گروه مطيع و معصيت‌كار شوند: مطيعان ثواب برند و معصيت‌كاران عقاب شوند. پرسيد: آيا عمل نيك و بد آدمى همه و همه فعل خدا است‌؟ فرمود: عمل نيك از بنده نتيجۀ فعل خود اوست و خداوند بدان امر فرموده، و عمل شرّ از بنده نيز از فعل خود او مى‌باشد و خداوند فقط‍‌ از آن بازداشته است. پرسيد: مگر فعل بنده با همان آلات و لوازمى نيست كه خدا برايش ساخته‌؟ فرمود: آرى خدا برايش ساخته، ولى با همان آلات مى‌تواند عمل خير كند يا مرتكب عمل بدى شود كه حضرت حقّ‌ آن را بازداشته.پرسيد: آيا بنده در مقابل اين دستورات مسئوليتى دارد؟ فرمود: خداوند به توان و استطاعت بندگان در اوامر و نواهى نيك واقف بوده و هست، زيرا صفات حضرت حقّ‌ عارى از جور و عبث و ستم و تكليف ما لا يطاق است. پرسيد: آيا بنده‌اى كه خدا كافرش آفريده توان ايمان را دارد، با اينكه او را در ترك ايمان بهانۀ خوبى است‌؟ امام صادق عليه السّلام فرمود: خداوند همۀ خلق را تسليم آفريده و امر و نهى فرمود، و كفر اسمى است كه هنگام ارتكاب به فاعلش مى‌رسد، و خداوند در ابتدا هيچ بنده‌اى را كافر نيافريد، و فقط‍‌ وقتى كافر شود كه حجّت بر او تمام شده باشد، در اين حال حقّ‌ بر او عرضه مى‌شود و در صورت انكار كافر مى‌گردد. زنديق پرسيد: آيا جايز است خداوند براى بنده‌اى بدى و شرّ مقدّر كند و همو را- با اينكه قرار نيست خوبى كند-امر به نيكى نموده و بر همان عذابش كند؟فرمود: اين مطلب در خور عدل و رأفت خداوند نيست كه براى بنده‌اى بدى و شرّ مقدّر نمايد و همان را از او بخواهد، سپس بكارى وادارد كه مى‌داند توان اخذ و ترك آن را ندارد، سپس خداوند بر ترك آن عمل او را عذاب كند؟!! پرسيد: چرا گروهى ثروتمند و پر روزى‌اند و گروهى فقير و تنگدست‌؟ فرمود: قصد خداوند از اين كار فقط‍‌ آزمودن است، اغنياء را به شكر، و فقرا و درويشان را به صبر و شكيب. و دليل ديگر: عطاى الهى به بعضى با شتاب در اين سرا، و به ديگران در روز حاجتشان عنايت شود. و دليل ديگر: خداوند تبارك و تعالى به هر كس در حدّ تحمّلش ثروت داده است، و اگر تمام خلق ثروتمند و بى‌نياز بود تمام دنيا خراب و تدبير فاسد شده بود، و تمام مردم هلاك و نابود مى‌شدند، بلكه برخى را (در اين داشتن و نداشتن) كمككار برخى ديگر ساخت و اسباب روزى و رزقشان را در پرتو كار و صنعت قرار داد، و اين براى دوام بقاء بهتر و در تدبير و فكر صحيحتر است، سپس اغنيا را در جلب رضايت فقرا آزمود، تمام اينها ريشه در لطف و رحمت خداوند حكيمى دارد كه تدبيرش خلل ناپذير است.پرسيد: گناه نوزاد در آن همه درد و مرضى كه به او مى‌رسد چيست؛ بى‌آنكه مرتكب جرمى در گذشته شده باشد؟! فرمود: امراض چند گونه است: يكى مرض امتحان و ديگرى مرض عقوبت، و مرضى كه علّت فنا مى‌باشد، و تو فكر مى‌كنى امراض ريشه در غذا و نوشيدنيهاى بد و آلوده دارد يا بخاطر مريضى مادر اوست، و معتقدى اگر كسى رعايت تندرستى را بكند و مراقب جسم خود باشد و نيك و بد خوراكيها را بداند بيمار نشود، و در نهايت بدين اصل معتقد معتقدشده‌اى كه بيمارى و مرگ ريشه در نوع خوراك و نوشيدنى دارد! مگر ارسطو معلّم طبيبان و افلاطون پيشواى حكما؛ طعم مرگ را نچشيدند، و خود جالينوس پير و نحيف شد ولى هنگام رسيدن مرگ نتوانست جلوى آن را بگيرد، و هيچ كدام نتوانستند جان خود را حفظ‍‌ نموده و مراقب آن باشند. چه بسيار بيمارانى كه درمان بر دردشان افزوده، و چه بسيار طبيبان عالم و آشنا بدوا و دارويى كه مردند، و جاهلان به طبابت پس از ايشان دوره‌اى به زندگى ادامه دادند، و نه آن را علم طبّ‌ سود داد وقتى اجل رسيد، و نه اين را جهل به طبّ‌ در بقاى زندگى و تأخير اجل زيان رساند.سپس افزود: بيشتر اطبّاء معتقدند انبياء علم طبّ‌ نمى‌دانستند!!. ما با اين افراد كه با قياس پنداشته‌اند علمى را انبياء نمى‌دانند چه كنيم؛ انبيايى كه حجّتها و معتمدين خدا بر مردم و در زمين، و خزّان علم و ورثۀ حكمت حضرت حقّ‌ و راهنمايان به سوى او و داعيان به طاعت پروردگارند؟!!. سپس من پى بردم كه مذهب بيشتر ايشان خوددارى از راه انبياء و تكذيب كتابهاى آسمانى است، و همين مرا در بارۀ افراد و علمشان بى‌رغبت و بى‌اعتنا ساخته. پرسيد: چگونه به قومى بى‌اعتنايى نمايى كه خود مربّى و بزرگشان هستى‌؟ فرمود: من وقتى در برخورد با طبيب ماهرى از او پرسشهايى مى‌كنم مى‌بينم هيچ سر رشته‌اى بر حدود نفس و تأليف بدن و تركيب اعضاء و مجارى اغذيه در جوارح و مخرج نفس و حركت زبان و مستقرّ كلام و نور ديده و انتشار ذكر و اختلاف شهوات و ريزش اشك و مجمع شنوايى و مكان عقل، و مسكن روح و مخرج عطسه، و برانگيختن غمها و اسباب شاديها، و از علّت لالى و كرى ندارد، جز همانها همان مطالبى كه مورد پسند خودشان بوده و علّتهايى كه ميان خود تجويز كرده‌اند.پرسيد: بفرماييد آيا خداوند شريكى در ملك و مخالفى در تدبير خود دارد؟ فرمود: نه. پرسيد: پس اين فساد موجود در عالم چيست‌؟ درندگان وحشى، جانواران ترسناك، حيوانات بدشكل، كرمها و حشرات و مارها و عقربها، و شما قائليد كه او هيچ چيز را بى‌علّت نيافريده؛ چرا كه او أهل عبث و بيهوده كارى نيست‌؟ فرمود: مگر خود تو معتقد نيستى كه زهر عقرب براى درد مثانه و سنگ و شب- ادرارى مفيد است، و بهترين پادزهر درمان با گوشت مار افعى است، كه اگر فرد جذامى آن را با زاج (نوشادر) بخورد سودش دهد، و اينكه كرم سرخ كه از زمين بدست مى‌آيد چيز خوبى براى درمان خوره است‌؟ گفت: آرى.فرمود: امّا دليل خلق پشه و ساس يكى اين است كه آنها خوراك گروهى از پرندگانند، و نيز همان را وسيله‌اى براى خوار شمردن يكى از جبّاران متمرّد و منكر ربوبيّت خود نمود ، خدا نيز ضعيفترين خلق خود را بر او مسلّط‍‌ ساخت تا قدرت و عظمت خود را بدو بنماياند، و آن همان پشه‌اى بود كه از بينى داخل مغزش شده و او را كشت. و اين را بدان كه اگر ما در يكايك مخلوقات نظر كرده و علّت خلق و آفريدنش را جستجو كنيم آن را خواهيم يافت و در نهايت با رسيدن به تمام معلومات بى‌نياز شده و برابر مى‌شويم . پرسيد: آيا آفرينش و تدبير خداوند خدشه پذير است‌؟ فرمود: نه. زنديق افزود: در بارۀ آفريدن پوست ختنه‌گاه چه ميگوييد آيا از سر حكمت بوده يا عبث و بيهوده‌؟ فرمود: بلكه از روى حكمت حضرت حقّ‌ است. گفت: شما فعل خدا را دستخوش تغيير داده و كار خودتان را در ختنه كردن آن صحيحتر از خلق خدا ساخته‌ايد، و فرد ختنه نكرده را عيب مى‌كنند با اينكه مخلوق خدا است، و فعل ختنه كه فعل خودتان است را مدح مى‌كنيد، آيا معتقديد كه اين خطايى از جانب خدا بوده و از حكمت بدور؟!!.امام صادق عليه السّلام فرمود: اين فعل خدا حكمت است و صواب، جز آنكه خود آن را مقرّر و واجب فرموده، همچنان كه ناف نوزاد هنگام تولّد به ناف مادر متّصل است، آرى همين گونه حكيم خلق نموده و بندگان را به قطع آن امر فرموده، كه عدم قطع براى مادر و نوزاد فساد انگيز است، و همين طور است ناخنهاى آدمى، امر به كوتاه كردن آن نموده، و خود قادر بود كه از همان ابتدا نوعى خلق كند كه دراز نشود، و بهمين ترتيب آفريدن موى سر و آبخور دراز مى‌شود و امر به كوتاه كردن آن نموده، و نيز گاوهايى را نر آفريده و اخته كردنشان صحيحتر است، و در تمامى اين موارد هيچ عيبى در تقدير خدا نيست. پرسيد: مگر شما معتقد نيستيد كه خداوند فرموده:«بخوانيد مرا تا اجابت كنم شما را -غافر:60»، بارها فرد گرفتار را ديده‌ايم كه دعا مى‌كند ولى اجابت نمى‌شود، و ستمديده كمك مى‌خواهد و او را يارى نمى‌كند.فرمود: واى بر تو! هر كه دعا كند اجابت شود، امّا فرد ظالم تا وقتى كه به درگاه خدا توبه نكند دعايش مردود خواهد شد، و امّا فرد محقّ‌ هر وقت دعا كند مستجاب شود، و بلا از آنجا كه خبر ندارد از او دفع مى‌گردد، و در صورت عدم استجابت؛ همان دعا موجب ذخيرۀ ثواب بسيارى براى او شده كه روز نياز بدادش مى‌رسد، و اگر دعاى بنده بخير او نباشد نيز مستجاب نشود، و بر مؤمن عارف دعا در مواردى كه نمى‌داند صحيح است يا خطا بسى گران است، گاهى بنده خواستار نابودى كسى شده كه هنوز زمانش بپايان نرسيده، و خواستار بارانى شده كه هنوز وقت بارش آن نرسيده، زيرا خداوند از همه به تدبير آنچه خود آفريده آگاهتر است، و مانند اين بسيار است، پس خوب در اين باره انديشه و تأمّل كن. پرسيد: اى مرد حكيم بفرماييد چرا هيچ بشرى از آسمان به زمين نمى‌افتد يا از زمين به آسمان صعود نمى‌كند، نه راه به آسمان است و نه طريقى، اگر آدمى در تمام روزگار فقط‍‌ يك بار اين صحنه را ديده بود در اثبات ربوبيّت خداوند بهتر و در نفى شكّ‌ و تقويت يقين نيكوتر بود، و در علم بندگان به وجود مدبّر شايسته‌تر است كه ببينند بشرى به سوى او بالا مى‌رود و از نزد او به زمين هبوط‍‌ مى‌نمايد؟!.فرمود: هر تدبيرى كه در زمين مى‌بينى از آسمان نازل شده، و از آن ظهور پيدا مى‌كند، مگر طلوع خورشيد از آسمان نيست، و آن براى روشنايى زمين و قوام دنيا است، و اگر در همان آسمان مى‌ماند همه چيز آن داغ شده و هلاك مى‌گشت، و ماه نيز در آسمان طلوع مى‌كند، و آن روشنايى شب است، و بوسيلۀ ماه عدد سال و ماه و روز و حساب به شمار مى‌آيد، و در صورت حبس در آسمان تمام ساكنينش داغ شده و تدبير تباه مى‌شد، و در آسمان ستارگانى است كه در تاريكى خشكى و دريا موجب هدايت مى‌شود، و از آسمان بارانى كه موجب زندگى همه چيز است مى‌بارد: اعمّ‌ از زراعت و گياهان و حيوانات، و اگر نمى‌باريد زندگى از همۀ خلايق ساقط‍‌ مى‌شد، و نيز باد اگر چند روزى نمى‌وزيد همه چيز تباه شده و عوض مى‌شد، سپس ابر و رعد و برق و صاعقه همه و همه دليل است بر اينكه آنجا مدبّرى دارد كه همه چيز را از تدبير گذرانده و از نزد اوست كه نازل مى‌شود، و گاهى با موسى كلام فرموده و مناجات كرده، و عيسى را بالا برده در حالى كه فرشتگان از نزد او نازل مى‌شوند، غير آنكه تو فقط‍‌ به چيزى ايمان دارى كه رؤيت كنى، و در همان چيزهاى ديدنى تو را بس است اگر فهم و تعقّل كنى.پرسيد: اگر خداوند در هر صد سال يكى از مردگان را نزد ما مردود مى‌كرد از او احوال گذشتگان و آيندگان را پرسيده، و جوياى حالشان مى‌شديم، و اينكه پس از مرگ چه ديدند، و با اينان چه رفتارى شد، تا مردم بر اساس يقين عمل كرده و هر گونه شكّى از ميان برود و هر حقد و كينه‌اى از دلها زدوده شود. فرمود: اين عقيدۀ كسانى است كه منكر انبياء شده و تكذيبشان كرده و كتابشان را نپذيرفته‌اند، زيرا خداوند در كتاب خود حال مردگان ما را بر زبان انبياى خود جارى ساخته و گفته، با اين حال چه كلامى از قول خدا و انبياء راست‌تر است. و جماعت زيادى از مردم پس از مرگ به دنيا بازگشته‌اند، مانند:«أصحاب كهف» همانها كه خداوند سيصد و نه سال ايشان را ميراند، سپس آنان را در زمان جماعتى برانگيخت كه منكر بعث و نشور بودند، تا حجّت را بر ايشان تمام كرده و قدرت خود را بديشان بنماياند، و اينكه بدانند: بعث و نشور حقّ‌ است. و نيز خداوند «ارمياء» نبىّ‌ عليه السّلام؛ همو كه به خرابه‌هاى بيت المقدّس و اطراف آن كه بخت النّصّر با آنان جنگيد نگريسته و گفت:«خدا چگونه اين-أهل اين ده-را پس از مردنش زنده مى‌كند؟ خداوند او را صد سال ميراند-بقره:259»، پس خداوند او را زنده ساخته و به اعضاى خود: چگونگى جمع شدن، گوشت گرفتن، و اتّصال مفاصل و رگها نگريست؛ ايستاد و گفت:«مى‌دانم كه خدا بر هر چيزى تواناست-بقره:259».و خداوند گروه بيشمارى كه از ترس طاعون از شهر خود گريخته بودند را براى مدّتى طولانى ميراند تا اينكه استخوانهايشان پوسيده و اجسامشان متلاشى و خاك شدند، و خداوند در زمانى كه مايل بود قدرت خود را به مخلوقات نشان دهد رسولى به نام «حزقيل» را مبعوث فرمود، او نيز همه را خواند بى‌درنگ همۀ اعضا و جوارحشان جمع شد، و روح به اجسام بازگشت، و مانند همان روز كه مردند ايستادند، و بى‌آنكه فردى از عددشان كم شده باشد براى مدّتى طويل زندگى كردند. و بدرستى كه خداوند آن گروهى كه با موسى خارج شده و گفتند:«خداى را آشكارا به ما بنما-نساء:153» همه را ميراند سپس زنده گرداند. زنديق پرسيد: چرا گروهى قائل به تناسخ ارواحند و از كجا به اين مطلب معتقد شده‌اند، و حجّت و برهان و دليلشان بر اين مذهب چيست‌؟فرمود: معتقدين به تناسخ راه و منهاج دين را پشت سر انداخته و گمراهى را براى خود آراسته‌اند، و نفس خود را در زمين شهوات به چرا واداشته‌اند، و قائلند كه آسمان خالى است و خلاف آن طور كه وصف شده هيچ در آن نيست، و اينكه مدبّر اين جهان به صورت همين مخلوقات است، دليلشان روايت «خداوند آدم را بر صورت خود آفريد» مى‌باشد، نه بهشت و جهنّمى است، و نه بعث و نشورى، و قيامت نزد اينان همان خروج روح از قالب خود و ورود به قالب ديگر است، اگر در قالب أوّل نيكوكار بوده به قالبى در بالاترين درجۀ دنيا از نظر فضيلت و نيكويى درآيد، و اگر در قالب ابتدايى فردى بدكار يا غير عارف بوده مطابق همان صفت به قالب حيوانى در دنيا يا جانورى قبيح المنظر در خواهد آمد، اين جماعت قائل به نماز و روزه نيستند، و عبادتى بيشتر از معرفت به آنكه شناخت بدو واجب است را ندارند، و تمام شهوات دنيا براى اين گروه مباح است: از آميزش با خواهر و دختران خود گرفته تا خاله و زنان شوهردار.و نيز خوردن مردار، شراب، خون، بر ايشان مباح است، و تمام مذاهب از عقيدۀ ايشان بيزارند، و هر امّتى آنان را لعن كرده است، و چون از ايشان سؤال حجّت و برهان نمايند روگردانده و گريزند، عقيدۀ اينان را تورات تكذيب كرده و فرقان لعنشان كرده است، و با اين همه معتقدند كه خدايشان نيز از قالبى به قالب ديگر انتقال مى‌يابد، و اينكه ارواح ازلى همان است كه در آدم بوده، باز همان روح كشيده شده از يكى به ديگرى منتقل گرديد تا به روزگار ما رسيد، پس با اين فرض كه خالق به صورت مخلوق است چگونه خالق بودن يكى از آن دو ثابت مى‌شود؟! و نيز معتقدند: فرشتگان از اولاد آدم هستند، هر كه به بالاترين درجۀ دين برسد از جايگاه امتحان و تصفيه خارج و فرشته شده، و در برخى موارد نصارى شبيه ايشان شده‌اند (مانند عقيده به حلول و اينكه ارواح پس از رسيدن به كمال به اجرام فلكى متّصل مى‌شوند)، و دهريّه معتقدند: اشياء بى‌خالق و مدبّرند. و با اين عقيده ديگر نبايد گوشت بخورند، زيرا تمام حيوانات از ايشان از بنى آدم مى‌باشد كه از صورتشان حلول نموده‌اند، بنا بر اين خوردن گوشت خويشان و اقربا جايز نيست!!. فرد زنديق پرسيد: و گروهى معتقدند: خداوند ازلى است و با او طينتى موذى بوده كه ناگزير با آن آميخته و داخل شده، و از همين طينت اشياء را خلق كرده!!.فرمود: سبحان اللّٰه و تعالى! اين عاجزترين معبودى است كه به قدرت وصف شده، كه قادر به رهايى از آن طينت نيست! اگر طينت زنده است و ازلى، پس هر دو خدايى قديمى بوده و با هم آميخته شده و عالم را از جانب خودشان تدبير كرده‌اند، و اگر اين گونه باشد پس ديگر از كجا مرگ و فنا آمده‌؟ و اگر طينت مرده و بى‌جان است، ميّت را با ازلىّ‌ قديم بقايى نيست، و از ميّت زنده نمى‌آيد، و اين مقاله و گفتار ديصانيّه است، گروهى كه در گفتار از تمام زنادقه بدتر و در مثال از همه ضعيفتر و خوارترند، كتابهايى را مطالعه مى‌كنند كه اوائل ايشان نگاشته‌اند، در آنها الفاظى را بر ايشان آراسته‌اند كه نه اصل ثابتى دارد و نه دليل و حجّتى براى اثبات ادّعايشان، اينها همه از سر مخالفت با خدا و رسول او، و تكذيب چيزهايى است كه پيامبران از جانب خدا آورده‌اند. امّا گروهى كه معتقدند: جسم ظلمت است و روح نور، و نور مرتكب بدى نمى‌شود و ظلمت خيرى نمى‌كند، با اين حساب ديگر نبايد كسى را بر معصيت و ارتكاب حرامى و انجام وقاحتى ملامت و سرزنش كنند، چون اينها همه ريشه در ظلمتى دارد كه بى‌اطّلاع بوده و آن فعلش مى‌باشد، و ديگر اينكه او نبايد خدايى را خوانده و نزدش تضرّع كند، زيرا نور ربّ‌ است، و ربّ‌ تضرّع به خود نمى‌كند و بجز خودش به ديگرى پناهنده نمى‌شود، و قائلين به اين عقيده نبايد بگويند:«كار خوبى كردى اى نيكوكار»، يا «كار بدى كردى»، زيرا بدى از فعل ظلمت است، و نيكوكارى از نور، و هرگز نور بخود نمى‌گويد:«كار خوبى كردى اى نيكوكار». و مطلب سومى ديگر اينجا نيست. پس ظلمت-با قياس به اعتقادشان- در فعل محكمتر و در تدبير بهتر و در اركان محكمتر از نور است، زيرا بدن و جسم محكم است، پس ديگر چه كسى اين خلق را به صورتى واحد و صفاتى مختلف درآورده است‌؟و هر چيزى كه در ظاهر ديده مى‌شود، مانند: گل و درخت و ميوه و پرندگان و جانوران هر كدام مى‌تواند خدايى باشد، سپس نور را در حصر خود حبس كرده‌اند با اينكه دولت و اقبال با او است، و اينكه ادّعا كرده‌اند «عاقبت در آينده با نور است» در حدّ يك ادّعا است، و سزاوار است كه بنا به قياس گفتار خودشان كه نور فعلى ندارد گفت كه نور اسير بوده و هيچ سلطانى ندارد، فعل و تدبيرى ندارد، اگر نور با ظلمت (تاريكى) تدبير دارد پس ديگر اسير نيست بلكه آزاد است و عزيز، و اگر آن گونه نيست پس اسير دست ظلمت است، زيرا در اين عالم احسان و خيرى با فساد و شرّى ظاهر مى‌شود، پس اين مطلب دليل است بر اينكه ظلمت خير را دوست داشته و آن را انجام مى‌دهد، همان طور كه بدى و انجام آن را نيكو مى‌دارد، پس اگر بگويند اين امر محال است نه نورى مى‌ماند و نه ظلمتى، و ادّعايشان باطل مى‌شود، و كار بدان جا مرجوع مى‌شود كه خداوند واحد است و جز آن باطل است، پس اين همان عقيدۀ مانى زنديق و أصحاب او بود.و امّا عقيدۀ كسانى كه قائلند: ميان نور و ظلمت حكم و داورى است، ناگزير از اين است كه آن سومى بزرگتر از آن دو باشد، زيرا جز فرد مغلوب يا جاهل يا مظلوم نياز به حاكم و داور ندارد، و اين عقيدۀ مانويّه است و حكايت حالشان بدرازا مى‌كشد. زنديق پرسيد: پس حكايت مانى چيست‌؟ فرمود: فردى محقّق بود كه مجموع عقايدش را از مجوس و دين مسيح گرفته بود، هر چند هر دو ملّت به خطا رفته و نتوانستند به يك مذهب واحد برسند، و مانى معتقد است كه جهان از تدبير دو خدا شكل گرفته، خداى نور و خداى ظلمت، و اينكه نور در حصارى از ظلمت است-بنا بر آنچه از او بما رسيده-، اين عقيده مورد تكذيب نصارى و پذيرش مجوس قرار گرفت.پرسيد: از مجوس بفرماييد كه آيا خداوند بر ايشان پيامبرى مبعوث فرمود؟ زيرا من در ايشان كتابى محكم و مواعظى رسا و مثالهايى شافى يافته‌ام، و نيز آنان به ثواب و عقاب معتقد و برخوردار از دستوراتى دينى بوده و همه آن را رعايت مى‌كنند. فرمود: هيچ امّتى نيست مگر اينكه در ميانشان انذار دهنده‌اى بوده، و در ميان مجوس نيز پيامبرى با كتاب مبعوث شده، ولى هر دو مورد انكار قوم واقع شدند. پرسيد: او كه بود؛ زيرا مردم فكر مى‌كنند او خالد بن سنان بوده‌؟ فرمود: خالد؛ عربى بدوى بوده، نه پيامبر، و اين چيزى است كه مردم مى‌گويند. پرسيد: آيا زردشت بوده‌؟ فرمود: زردشت با زمزمه (كلامى نامفهوم و دور از ذهن و مخالف حقّ‌) نزد ايشان آمد و ادّعاى نبوّت كرد، گروهى بدو ايمان آورد، و گروهى منكرش شده و او را از شهر رانده و بيرون كردند و در همان جا خوراك درندگان صحرا شد.پرسيد: بفرماييد آيا در تمام دهر مجوس به حقّ‌ نزديكتر بوده يا عرب‌؟. فرمود: عرب در زمان جاهليّت به دين حنيفى نزديكتر بود تا مجوس، زيرا مجوس به تمام انبياء كافر و منكر كتب ايشان بود، و هيچ اعتقادى به براهين اينان نداشته و از سنّتها و آثارشان نيز پيروى نكردند، و نيز كيخسرو پادشاه مجوس در دهر أوّل سيصد نفر از انبياء را بقتل رساند، و مجوس پس از جنايت غسل نمى‌كرد، و عرب از آن غسل مى‌كرد، و اين عمل از پاكترين قوانين حنيفيّه است، مجوس ختنه نمى‌كرد و عرب انجام مى‌داد، و آن از سنّتهاى انبياء مى‌باشد، و اوّلين فردى كه ختنه كرد حضرت إبراهيم خليل اللّٰه بود، و مجوس مردگان خود را غسل نمى‌داد و كفن نمى‌كرد، ولى عرب همه را رعايت مى‌كرد، مجوس را عادت بر اين بود كه مردگان خود را به صحرا و بيابان مى‌انداخت، ولى عرب در قبر مدفون ساخته و بخاك مى‌سپرد، و اين همان شيوه و سنّت انبياء بود، زيرا نخستين فردى كه برايش قبرى حفر شد حضرت آدم أبو البشر بود كه به خاك سپرده شد، و مجوس نزديكى با مادران و نكاح با دختران و خواهران را جايز مى‌دانست و عرب همۀ آنها را تحريم كرده بود مجوس منكر خانۀ خدا بوده و نامش را خانۀ شيطان گذارده، و عرب آهنگ آن كرده و تعظيمش مى‌كرد و مى‌گفت:«خانۀ پروردگار ما»، و به كتب تورات و انجيل معتقد بود و از أهل كتاب پرسش نموده و از همانها مى‌گرفت، و قوم عرب در همۀ اسباب از مجوس به دين حنيف نزديكترند.زنديق گفت: دليل مجوس در نزديكى با خواهر همان سنّت حضرت آدم است. فرمود: دليلشان در نزديكى دختر و مادر خودشان چيست با اينكه خود حضرت آدم آن را تحريم نموده، و نيز نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و ساير انبياء، و هر آنچه از جانب خدا آمده‌؟!. پرسيد: براى چه خداوند شراب را حرام كرد كه لذّتى بالاتر از آن نيست‌؟ فرمود: آن را ممنوع كرد چون أمّ‌ الخبائث است، و رأس هر بدى، زيرا بر شارب خمر (مست) لحظه‌اى مى‌آيد كه عقل از او گرفته شده و خدايش را نمى‌شناسد، و دست خود به هر معصيت و گناه آلوده مى‌سازد حتّى از هتك حرمت محارم را نيز ابايى ندارد، و زمام و مهار فرد مست بدست شيطان است، اگر او را فرمان به سجدۀ بتها نمايد همان كند، و هر كجا كه او را بكشد اطاعت مى‌كند.پرسيد: چرا خداوند خون ريخته شده را حرام ساخت‌؟ فرمود: زيرا قساوت مى‌آورد و رحم را از قلب مى‌گيرد، و بدن را عفونى و رنگ را تغيير مى‌دهد، و بالاترين علّت در مرض جذام همان خوردن خون است. پرسيد: خوردن غدّه چه‌؟ فرمود: آن نيز موجب جذام است. پرسيد: مردار را چرا حرام كرد؟ فرمود: به جهت تفاوت حيوان ذبح شده بنام اللّٰه با مردار است، و خون در مردار جمود يافته و به بدن باز مى‌گردد، و همان گوشت را سنگين و غير لذيذ مى‌كند زيرا گوشت با خون آميخته است. پرسيد: ماهى مرده روى آب براى چه تحريم شده‌؟ فرمود: حلال شدن ماهى اين است كه زنده از آب خارج شده تا بميرد، زيرا ماهى و ملخ دريايى خون [جهنده] ندارند. پرسيد: چرا زنا را حرام كرد؟ فرمود: زيرا رهاوردى جز فساد و بهم خوردن مواريث و قطع نسب ندارد، در آن هيچ زنى نمى‌داند چه كسى او را باردار كرده، و نه فرزند مى‌داند پدرش كيست، در نتيجه عارى از قوم و خويشى خواهد بود.پرسيد: چرا لواط‍‌ را حرام كرده‌؟ فرمود: اگر نزديكى با پسران آزاد بود ديگر مردها توجّهى به زنان نمى‌كردند و نسل بريده مى‌شد و خلقت زنان عبث مى‌ماند و در اين جواز (لواط‍‌) فسادى بزرگ نهفته است. پرسيد: چرا نزديكى با حيوانات را حرام كرد؟ فرمود: براى آدمى زشت است كه آب خود را در موجودى غير شكل خود قرار دهد، و چنانچه اين عمل را جايز كرده بود هر مردى يك اتان (ماچه الاغ) مى‌گرفت هم سوارش مى‌شد و هم با آن نزديكى مى‌كرد، و اين فساد بسيارى در برداشت، پس سوار شدن پشت آن را حلال و نزديكى را حرام ساخت، و براى مردان زنان را خلق فرمود تا نزد ايشان أنس گرفته و آرام گيرند، تا همانها موضع [دفع] شهوت و مادر فرزندانشان باشند!!. پرسيد: علّت غسل جنابت چيست؛ كه با حلال نزديكى كرده و حلال؛ ناپاكى ندارد؟فرمود: جنابت همانند حيض است، زيرا نطفه همان خون غير مستحكم است و نزديكى توأم با حركتى شديد و شهوتى غالب است، و پس از فراغ از آن بدن آرام گرفته و مرد بوى بدى از بدن خود استشمام مى‌كند، و غسل به همين خاطر واجب شده، و غسل جنابت امانتى است از خداوند كه براى آزمون به بندگان سپرده است. پرسيد: اى حكيم نظر شما در بارۀ كسانى كه معتقدند اين تدبيرى كه در عالم ظاهر شده همان تدبير ستارگان هفتگانه است چيست‌؟ فرمود: نياز به دليلى دارند، كه اين عالم اكبر و عالم اصغر از تدبير همان ستارگان هفتگانه‌اى است كه در فلك شناور است، و بى‌هيچ مشكلى پيوسته هر جا مى‌چرخد ستارها نيز با آن در چرخشند، و بى‌توقّف سير مى‌كنند. سپس فرمود: هر كدام از ستاره‌ها موكّلى مدبّر دارد؛ همچون بندگان امركننده و بازدارنده، و اگر ستارگان قديم و ازلى بودند از حالى به حال ديگر تغيير نمى‌كردند. پرسيد: كسانى كه معتقد به طبايع هستند چه ؟فرمود: اينان قدرى مذهبند، و اين عقيدۀ انسانى است كه مالك بقاى خود نيست، و نه صرف حوادث و تغييرات شبانه روز، نه قادر به دفع پيرى است و نه دافع أجل،[چنين موجودى] از خلقت خود چه مى‌داند؟!! پرسيد: مرا آگاه فرماييد نسبت به جماعتى كه قائلند. مخلوقات پيوسته در حال توالد و تناسل بوده و گروهى آمده و گروهى مى‌روند، امراض و اعراض و آفات متعدّد موجب فناى ايشان شده، و آخر از أوّل ايشان خبر مى‌دهد، و آينده از گذشته‌اشان خبر مى‌دهد، و هر عصر از روزگار خود. اينان خلق را همچون درخت و گياه پنداشته‌اند كه در هر دوره فردى حكمى و داناى به مصالح مردم از ميانشان خارج مى‌شود، كه در گردآورى كلام استاد است، و همو كتابى را ساخته و پرداخته كرده و با تيزهوشى مى‌آرايد، و با حكمت آن را نيكو داشته و همان را حاجز و مانع مردم قرار مى‌دهد، كتابى كه به خير فرمان و بر آن تشويق مى‌كند، و از بدى و فساد بازداشته و مانع مى‌گردد، تا مردم به نزاع نيفتاده و همديگر را نكشند؟فرمود: واى بر تو، موجودى كه ديروز از بطن مادر خارج شده و فردا از دنيا سفر مى‌كند، نه علم از گذشته دارد و نه آينده (از كجا اينها را پرداخته و اين تنها كار انبياء است)! بعد اينكه آدمى از دو حال خارج نيست: يا خالق است يا مخلوق، مگر او موجود نيست‌؟! پس آنچه هيچ نيست قادر به خلق ديگرى نيست كه آن هم چيزى نيست، و نيز آنكه نبوده و شده، مى‌پرسد و نمى‌داند آغاز چنين شخصى چگونه بوده‌؟ و اگر او ازلى بود و حوادث در او اثر نمى‌كرد-كه ازلى دستخوش تغيير ايّام قرار نمى‌گيرد-و فناء هم در او راهى ندارد، همچنان كه ما هيچ ساختمان بى‌سازنده‌اى را نديديم، و نه اثرى بى‌مؤثّر، و نه مجموعه‌اى بى‌مؤلّف، پس هر كه پندارد خالق او پدرش مى‌باشد، بايد پرسيد: چه كسى پدرش را آفريده‌؟ و اگر پدر خالق فرزند بود؛ آفرينش و صورتگرى او با شهوت و محبّت بوده، و مالك حيات؛ او است و حكم خود را در آن جارى مى‌ساخت، ولى در حال بيمارى كارى از دستش ساخته نيست، و در صورت مرگ قادر به مرجوع كردن فرزند نيست!!. بدرستى كسى كه قادر به آفريدن خلقى است و روحى در جان آن مى‌دمد تا بر دو پاى خود هماهنگ راه رود همان قادر بر دفع فساد از او خواهد بود.پرسيد: در بارۀ علم ستارگان نظر شما چيست‌؟ فرمود: علمى است با منافع اندك، و زيان بسيار، زيرا به دفع تقدير شده نيست و از محذور آن نمى‌شود پرهيز كرد، اگر خبر از بلايى دهد تحرّز از قضا او را نجات نمى‌دهد، و اگر از خيرى خبر دهد قادر به تعجيل آن نشود، و اگر گرفتار مشكلى شود قادر به تغيير آن نيست، و منجّم با علم خود با خدا مخالفت مى‌كند، مى‌پندارد مى‌تواند قضاى حتمى را از خلق خدا بازگرداند!!. پرسيد: رسول افضل است يا فرشتۀ پيامبر به او؟ فرمود: بلكه رسول افضل است. پرسيد: پس دليل فرشتگان موكّل بر بندگان چيست، كه سود و زيان ايشان را مى‌نويسند، در حالى كه خداوند، عالم به سرّ و نهان است‌؟! فرمود: در اين كار بنده و اسيرشان نموده و شاهدانى بر خلق خود قرارشان داده، تا بندگان در پرتو ملازمت اينان بيشتر مواظب طاعت خدا، و پرهيز از معصيت باشند، و چه بسيار بندگانى كه قصد گناهى مى‌كنند و با توجّه به آن دو دست كشيده و مى‌گويند: «خدايم مرا مى‌بيند و دو نگهبانم بر آن شاهدند»، و بى‌شكّ‌ خداوند از سر رأفت و لطف خود نيز اينان را بر بندگان گمارده، تا از آدمى مردۀ شيطان و جانوران زمينى و آفتهاى بسيارى كه نمى‌بينند-به اذن خداوند-دور كنند-تا امر خدايى (مرگ) برسد.پرسيد: پس آيا مردمان را براى رحمت آفريد يا عذاب‌؟ فرمود: براى رحمت، و پيش از خلقت مى‌دانسته كه گروهى از ايشان بجهت اعمال زشت و انكارشان رهسپار عذاب او خواهند شد. پرسيد: گيريم عذاب منكرين مستوجب عذاب؛ صحيح باشد، چرا يكتا پرستان و عارفان را عذاب مى‌كند؟! فرمود: منكرين خدايى خود را گرفتار عذابى ابدى مى‌سازد، و معترفان (موحّدان و عارفان) خود را بخاطر سرپيچى از واجبات عذاب مى‌كند، سپس از آن عذاب خارج مى‌شوند، و پروردگارت به هيچ كس ستم نمى‌كند. پرسيد: آيا ميان كفر و ايمان منزلت و جايگاهى است‌؟ فرمود: نه.پرسيد: پس ايمان و كفر چيست‌؟ فرمود: ايمان؛ تصديق پروردگار در آنچه از عظمت خدا از او در ظاهر و نهان است مى‌باشد، و كفر انكار است و جحود. پرسيد: شرك و شكّ‌ چيست‌؟ فرمود: شرك؛ چسباندن كسى است به واحدى كه هيچ همانندى ندارد، و شكّ‌؛ عدم اعتقاد قلبى به چيزى است. پرسيد: آيا مى‌شود عالم؛ جاهل باشد؟ فرمود: عالم است بدان چه مى‌داند، و جاهل است به چيزى كه نمى‌داند. پرسيد: پس سعادت و شقاوت چيست‌؟ فرمود: سعادت؛ سبب خير است، سعيد دست بدامنش شده و او را نجات مى‌دهد، و شقاوت؛ سبب خذلان و شكست است، بدبخت متمسّك بدان شده آن نيز وى را به پرتگاه هلاكت مى‌كشاند، و همه در علم خدا است، پرسيد: بفرماييد نور چراغ پس از خاموشى كجا مى‌رود؟ فرمود: بدون بازگشت مى‌رود. پرسيد: چرا قبول نداريد كه انسان نيز مانند همان نور چراغ؛ پس از مرگ روح از بدن خارج شده و ديگر بدان باز نمى‌گردد، همان طور كه نور چراغ پس از خاموشى بى‌بازگشت است‌؟!فرمود: قياس نادرستى نمودى، زيرا آتش در اجسام پنهان است، و اجسام با اعيان خود مانند سنگ و آهن قائم و حاضرند، و در صورت برخورد هر كدام با يك ديگر ميانشان آتش نمايان مى‌گردد، و چراغ، روشنايى از همان آتش مى‌گيرد، پس آتش در اجسام ثابت است و نور ذاهب و رونده، و روح، جسمى است رقيق كه ملبوس به قالبى مركّب شده، و مانند چراغى كه گفتى نيست، بى‌شكّ‌ كسى كه در رحم؛ جنينى در آبى صاف خلق كرده، و انواع مختلفى از رگ و عصب و دندان و مو و استخوان و غير آن را در آن تركيب نموده، همو پس از مرگ زنده‌اش مى‌دارد، و پس از فنا مرجوعش مى‌گرداند. پرسيد: پس روح كجا است‌؟ فرمود: در بطن زمين همان جا كه بدن دفن است تا وقت بعث و نشور. پرسيد: پس روح كسى كه بدار آويخته مى‌شود كجاست‌؟ فرمود: دست همان فرشته‌اى كه جانش را ستانده مى‌ماند تا به زمينش بازگرداند. پرسيد: بفرماييد آيا روح جز همان خون است‌؟ فرمود: آرى، روح همان طور كه برايت گفتم ماده‌اش از خون است، و خون مايۀ رطوبت جسم و صفاى رنگ و نيكويى صوت و زيادى خنده است، پس چون خون خشك شود روح از بدن فارغ و جدا مى‌گردد.پرسيد: آيا روح مشمول تعاريفى چون سبكى و سنگينى و وزن مى‌شود؟ فرمود: روح مانند باد در خيك است، وقتى در آن دميده شود خيك از آن پر شود، نه وارد شدن باد به وزن آن بيافزايد و نه خروج آن از وزنش بكاهد، حال روح نيز اين گونه است كه نه ثقلى دارد و نه وزنى. پرسيد: بفرماييد ماده و جوهر روح چيست‌؟ فرمود: باد همان هواست و به مجرّد حركت باد ناميده مى‌شود، و در صورت سكون «هوا»، و برپايى دنيا بسته به همان هوا است، و اگر سه روز باد نوزد همه چيز زمين خراب شده و متعفّن مى‌گردد، و باد در مثل مانند بادزن است كه فساد و خرابى را از هر چيزى دور ساخته و خوشبو مى‌سازد، مانند روح، بمحض خروج از جسم، بدن عفونى شده و تغيير مى‌كند، بزرگ و بزرگوار است خداى يكتا كه نيكوترين آفرينندگان است!! پرسيد: آيا روح پس از خروج از قالب خود متلاشى مى‌شود يا باقى مى‌ماند؟فرمود: بلكه آن تا وقت دميدن در صور باقى مى‌ماند، پس در آن زمان همه چيز باطل شده و فانى مى‌گردد، نه حسّى و نه محسوسى باقى مى‌ماند، سپس همه چيز به همان صورتى كه مدبّرشان خلق كرده بود باز ميگردند، و آن چهار صد سال است كه خلق در آن بيارامند، و آن ميان دو نفخه است. پرسيد: چه بعث و نشورى؛ با اينكه اجسام پوسيده و اعضاء پراكنده‌اند، عضوى در شهرى خوراك درندگان شده و عضو ديگر را جانوران دريده‌اند، و عضوى ديگر تبديل به خاكى شده كه گل ديوار است!!. فرمود: آنكه بى‌چيزى او را خلق كرد، و بى‌هيچ مثال گذشته‌اى او را صورتگرى كرده، همو قادر است همان گونه كه آفريده سرانجام برگرداند. زنديق گفت: آن را برايم شرح دهيد. امام عليه السّلام فرمود: روح در هر دو قالب مقيم است، روح نيكوكار در روشنى و گشادگى است، و روح بدكار در تنگى و تاريكى، و بدن تبديل به همان خاكى شود كه از آن خلق شده، و محتويات شكم درندگان و جانوران كه به خاك مى‌اندازد (مدفوع) نزد همو كه مثقال ذرّه‌اى در تاريكى از او دور نمى‌ماند و عدد و وزن اشياء را مى‌داند همه و همه محفوظ‍‌ است، و بدرستى خاك انسانهاى روحانى در خاك مانند طلا است، و چون هنگام بعث باران نشور بر زمين ببارد، و زمين مرتفع شده و بشدّت تكان بخورد؛ خاك بشر مانند جارى شدن طلا از خاك؛ وقتى با آب شسته مى‌شود جارى مى‌گردد، مانند جدايى دوغ از كره پس از تكانهاى شديد، پس خاك هر قالب در قالب خودش جمع مى‌شود، و به فرمان خداى قادر به مكان روح منتقل مى‌شود، و صورتها به فرمان صورتگر به صورت اصلى خود بازمى‌گردند، و روح در آن داخل مى‌شود، پس چون برپا شد منكر هيچ چيزى از خود نمى‌شود.پرسيد: بفرماييد آيا مردمان هنگام حشر در روز قيامت عريانند؟ فرمود: بلكه در كفنهاى خود محشور خواهند شد. پرسيد: چه كفنى! حال اينكه همه پوسيده‌؟! فرمود: همان كه بدنهاشان را حيات مى‌بخشد همو كفنهاشان را تجديد مى‌فرمايد. پرسيد: تكليف اموات بى‌كفن چيست‌؟ فرمود: خداوند هر گونه كه بخواهد عورتهاشان را پوشانده و مستور مى‌فرمايد.پرسيد: آيا بصف عرضه خواهند شد؟ فرمود: آرى، مردم آن روز در يك صد و بيست هزار صف در عرض زمين خواهند بود. پرسيد: مگر اعمال وزن نمى‌شود؟ فرمود: نه، اعمال مانند اجسام نيست، و تنها صفتى از اعمالشان مى‌باشد، و تنها كسى نياز به وزن شيء دارد كه عدد و وزن و سبكى آنها را نداند، و بى‌شكّ‌ هيچ چيزى بر خداوند مخفى و نهان نيست. پرسيد: پس معنى ميزان چيست‌؟ فرمود: عدل است. پرسيد: پس معنى آيۀ «پس هر كه ميزانهايش گران و سنگين باشد-اعراف:8» چيست‌؟ فرمود: يعنى: پس هر كه كردار و اعمالش بچربد. پرسيد: بفرماييد مگر در جهنّم شاهد عادلى نيست كه خلق را عذاب كند تا ديگر نيازى به مار و عقرب نباشد؟ فرمود: مار و عقرب را تنها وسيلۀ عذاب كسانى قرار مى‌دهد كه فكر مى‌كردند آنها از خلق خدا نيستند بلكه شريك ديگرى آنها را خلق كرده، پس خداوند نيز عقرب و مار را در آتش بر آنان مسلّط‍‌ نمايد تا وبال دروغى كه بافته و انكارى كه در خلقت آن دو قائل شدند را بچشند.پرسيد: پس از كجا گفته‌اند: فردى بهشتى تا دست دراز كند ميوه‌اى را بگيرد بمحض خوردن آن به همان شكل و هيئت سابق خود بازگردانده شود؟ فرمود: آرى، آن بر قياس همان چراغ است كه فردى آتشى از آن مى‌گيرد بى‌آنكه از نور آن چيزى كم شود، حال اينكه تمام دنيا از جانب او پر از چراغ و سراج شده است. پرسيد: مگر نمى‌خورند و نمى‌آشامند، و بنظر شما اينان نياز برفع حاجت ندارند؟ فرمود: آرى، چون خوراكشان رقيق و بى‌وزن است، دفع با عرق از اجسامشان خارج مى‌شود. پرسيد: چگونه حوريان در تمام موارد نزديكى شوهرانشان باكره‌اند؟ فرمود: زيرا خلقت اينان با طيب بوده و عارى از هر بيمارى و نقصند، و جسمشان با آفتى مخلوط‍‌ نشده و در سوراخشان چيزى جريان نمى‌يابد، و هيچ حيضى آنان را آلوده نمى‌سازد، پس رحم چسبيده و بسته است، چون راهى جز براى احليل ندارد.پرسيد: حوريان هفتاد جامه بر تن دارند، چگونه است كه شوهرانشان قادرند مغز دو ساقشان را از پشت اين همه جامه و جسمشان ببينند؟ فرمود: آرى، مانند يكى از خود شما كه سكّه‌هاى نقره را در آبى صاف به عمق يك نيزه مى‌بيند. پرسيد: نحوۀ استفادۀ بهشتيان از نعمات آنجا چگونه است، با اينكه غالبشان فاقد پسر يا پدر يا رفيق يا مادر خود شده، و فقدانشان فقط‍‌ حاكى از اين است كه همۀ مفقودين در دوزخند، پس با نعمات چه كند آنكه از حال رفيقش در جهنّم و عذاب با خبر است‌؟!. فرمود: أهل علم گفته‌اند: أهل بهشت ياد آنان را فراموش مى‌كنند، و برخى ديگر گفته‌اند :چشم براه آنان باشد، و اميد آن دارند كه از جملۀ أهل اعراف؛ ميان دوزخ و بهشت باشند. پرسيد: بفرماييد كه خورشيد كجا غايب و پنهان مى‌شود؟فرمود: يكى از دانشمندان گويد: وقتى پايين قبّه سرازير مى‌شود با آن پيوسته فلك به بطن آسمان مى‌گردد، تا اينكه به محلّ‌ طلوع خود پايين بيايد، يعنى: خورشيد در چشمى پاك پنهان مى‌شود سپس به پايين زمين مى‌رود تا به مطلع خود بازگردد، و حيران زير عرش مى‌ماند تا اجازۀ طلوع يابد، و هر روز نور خورشيد گرفته شده و نورى ديگر تجلّى مى‌كند . پرسيد: كرسى بزرگتر است يا عرش‌؟ فرمود: هر چه خدا آفريده در داخل كرسى است، جز عرش خدا، زيرا آن بزرگتر از آن است كه كرسى آن را احاطه كند. پرسيد: آيا روز را قبل از شب آفريد؟ فرمود: آرى، روز را پيش از شب آفريد، و خورشيد را پيش از ماه، و زمين را پيش از آسمان، و زمين را بر حوت قرار داده و حوت را در آب، و آب را در صخره‌اى گود، و صخره را بر گرد فرشته‌اى، و فرشته را بر «ثرى» و آن را بر ريح عقيم، و ريح را بر هوا، و هوا در دست قدرت است، و زير ريح عقيم جز هوا و تاريكيها چيز ديگرى نيست، و اطراف آن گشادگى و تنگى نيست، و نه هيچ چيزى كه در فكر آيد، سپس كرسى را خلق كرده و با آسمانها و زمين پر كرد، و كرسى بزرگتر از تمام مخلوقات خدا است، سپس عرش را آفريد، و آن را بزرگتر از كرسى قرار داد.

https://hadith.inoor.ir/hadith/290554/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC/%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%82-(%D8%B9%D9%84%DB%8C%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85)?SourceID=1408&PageType=ViewTranslate


موضوعات مرتبط: حکیم عسکری,سخنان چهارده معصوم علیهم السلام,
برچسب‌ها: ,,,,